تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : لكل أب وأم.. نصائح مهمة لحماية أطفالكم من التحرش
source icon

سبوت

.

لكل أب وأم.. نصائح مهمة لحماية أطفالكم من التحرش

كتب:إيمان طعيمة

تبرز الحاجة الملحة لحماية الأطفال وتوعيتهم منذ الصغر بأساليب فعالة تعزز من أمانهم النفسي والجسدي، فالتحرش لا يقتصر فقط على الأماكن العامة، بل قد يحدث في الدوائر القريبة دون أن يلحظ الأهل ذلك إلا بعد فوات الأوان، من هنا، يصبح دور الأسرة حاسمًا في تعليم الطفل كيفية التمييز بين السلوكيات الآمنة والمشبوهة، وتشجيعه على التحدث بثقة عند تعرضه لأي مضايقات. 

نصائح لكل أم
تقدم داليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر والخبيرة الأسرية، عدة نصائح للأمهات لحماية أبنائهم من التحرش:

- علمي طفلك رفض أي تصرف غير مريح، حتى وإن كان صادرًا من شخص مقرب من الأسرة.
- اغرسي في طفلك منذ الصغر مفهوم الخصوصية، وعلميه أن هناك مناطق خاصة في جسده لا يجوز لأحد الاقتراب منها أو لمسها، ويمكن استخدام القصص المناسبة لعمره لتوصيل هذه الفكرة بطريقة مبسطة.
- علميه ألا يذهب مع أي شخص إلى مكان مغلق دون إخبارك أولًا.
- دربيه على كيفية الدفاع عن نفسه إذا تعرض للمضايقة، وأكدي عليه أهمية إبلاغك فورًا.
- شاركيه تفاصيل يومه واسأليه عن أنشطته، وتعرفي على أصدقائه وراقبي نوعية الصحبة. - -- -- احرصي على أن يكون في بيئة آمنة.
- راقبي سلوك طفلك؛ إذا لاحظت فجأة علامات مثل العصبية، الخوف، الانطواء، فقدان الشهية أو قلة النوم، حاولي الحديث معه واحتوائه حتى يشعر بالأمان ويستطيع أن يبوح لك بما يمر به دون خوف من اللوم أو العقاب.
- إذا كان طفلك صغيرًا، اختاري له ملابس سهلة الخلع ليستطيع استخدامها وحده عند دخول الحمام.
- احرصي على اختيار الأماكن التي يتواجد فيها طفلك، ويفضل أن تكون تحت إشراف مباشر وتتوافر فيها كاميرات مراقبة مفعلة.
- إذا تعرض طفلك لأي نوع من الإيذاء الجسدي أو التحرش، لا تترددي في الإبلاغ واتخاذ كل الإجراءات القانونية لحماية حقه، ولا تنسي دعمه نفسيًا باللجوء إلى أخصائي نفسي لمساعدته في تجاوز هذه التجربة المؤلمة.

التحكم في التكنولوجيا
فيما يؤكد الدكتور أشرف قاسم، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، على ضرورة تشديد الرقابة على استخدام الأطفال للإنترنت، فمن المهم أن تعرف الأسرة بدقة ما الذي يشاهده الطفل على الموبايل أو التابلت، لأن أحد أبرز أسباب انزلاق الطفل نحو محتوى غير آمن هو فضوله لتجربة ما يراه، والطفل بطبيعته يحاول تقليد المشاهد التي يتعرض لها، حتى وإن بدت بسيطة مثل الأحضان أو القبلات، ما قد يقوده تدريجيًا إلى ما هو أبعد وأخطر، ولا يقتصر الأمر على الإنترنت فحسب، بل يشمل أيضًا ما يُعرض على شاشات التلفزيون.

ويشدد د. أشرف على أن الطفل لا يجب أن يمتلك هاتفًا خاصًا به قبل سن الرابعة عشرة، إلا في حالات الضرورة القصوى، ويمكن للطفل أن يستخدم هاتف والده أو والدته عند الحاجة، أما الحجج الشائعة مثل "كل صحابه معاهم موبايلات" أو "الزمن اتغير"، فهي أعذار واهية. 

الثقة بالنفس.. نجاة
ويشدد د. أشرف على أنه من الضروري أيضًا أن تزرعي في طفلك الثقة بالنفس، وأن تعلّميه ألا يخاف إذا شعر بتهديد ما، بل يحق له أن يصرخ، ويعترض، ويتخذ موقفًا حازمًا إذا حاول أي شخص تجاوز حدوده أو الاقتراب من منطقته الآمنة.

وأخيرًا، اقتربوا من أطفالكم وامنحوهم شعورًا بالأمان والثقة بكم، اجعلوهم يعلمون أن بإمكانهم الحديث معكم عن أي شيء يزعجهم دون خوف من العقاب أو اللوم. فالتحرش، لا قدر الله، كارثة بالفعل، لكن الكارثة الأكبر أن يستمر ويتكرر لأن الطفل خائف من الحديث أو لا يدرك حتى ما يحدث له، ولقد ظهرت حالات تعرض فيها الأطفال للتحرش لسنوات طويلة دون أن يتكلموا، فقط لأنهم لم يشعروا بالأمان الكافي للبوح بما يمرون به.
 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية