تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
سبوت
.
لطفلك في اليوم العالمي للتليفزيون .. ساعتان فقط تكفي
يحتفل العالم في 21 نوفمبر من كل عام باليوم العالمي للتليفزيون، الذي أقرته الأمم المتحدة عام 1996 للاعتراف بالدور الكبير الذي يلعبه في نقل المعرفة، التوعية، وتشكيل وعي المجتمعات، وعلى الرغم من أهمية التليفزيون كوسيلة إعلامية وترفيهية، فإن الإفراط في استخدامه، خاصة بين الأطفال، يثير الكثير من المخاوف الصحية والنفسية.
ويظهر هنا تساؤل.. هل يؤثر التليفزيون على الأطفال بشكل عام، وعلى المصابين باضطراب التوحد منهم، وكيف نحقق التوازن بين الاستفادة منه وتجنب أضراره؟
ويظهر هنا تساؤل.. هل يؤثر التليفزيون على الأطفال بشكل عام، وعلى المصابين باضطراب التوحد منهم، وكيف نحقق التوازن بين الاستفادة منه وتجنب أضراره؟
تأثيرات سلبية
توضح د. هويدا أبو العلا، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، إن الجلوس لفترات طويلة أمام التليفزيون يمكن أن يكون له تأثيرات سلبية كبيرة على صحة الطفل البدنية والنفسية، كما يؤدي التعرض المطول للشاشة إلى مشاكل عديدة مثل ضعف التركيز، قلة الانتباه، اضطرابات النوم، السمنة، فضلاً عن تأخر النمو العقلي والاجتماعي، بالإضافة إلى ذلك، يؤثر الإفراط في مشاهدة التلفزيون على القدرات الذهنية للأطفال، وبالتالي التأثير السلبي على تحصيلهم الدراسي وأدائهم الأكاديمي.

د. هويدا أبو العلا
كما إن الجلوس لساعات طويلة أمام الشاشة يتسبب في آلام الظهر والرقبة، خاصة إذا كانت وضعية الجلوس غير صحيحة أو مريحة، ولا تقتصر الآثار السلبية على ذلك فحسب، بل يمكن أن يؤثر الاستخدام المفرط للتليفزيون على النوم، حيث تؤدي مشاهدة الشاشات قبل النوم إلى تقليل جودة النوم وزيادة صعوبة النوم العميق.
ويصبح الأمر أكثر تعقيدًا عندما يتعلق بالأطفال المصابين بالتوحد، حيث يعانون بالفعل من صعوبات في التواصل والتفاعل الاجتماعي، مما يجعلهم أكثر حساسية تجاه تأثيراته السلبية.
تفاقم أعراض التوحد
تؤكد د. هويدا أن المحتوى العشوائي أو المفرط قد يؤدي إلى تفاقم أعراض التوحد، مثل الانعزال وقلة التواصل البصري، لأن الطفل قد ينغمس في المشاهدة دون التفاعل مع العالم من حوله، كما أن المشاهد السريعة والإضاءة المفرطة التي تعرضها بعض البرامج قد تؤدي إلى زيادة التحفيز الحسي، وهو أمر قد يسبب توترًا إضافيًا للأطفال المصابين بالتوحد.
عدد الساعات المسموح بها
وتشير الطبيبة بأن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال توصي بتحديد وقت الشاشة، بما في ذلك التليفزيون، للأطفال وفقًا لأعمارهم.
فالأطفال الذين تزيد أعمارهم عن سنتين، يُنصح بألا يتجاوز وقت المشاهدة عن ساعتين يوميًا، أما الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين، فيُفضل عدم تعرضهم للشاشات على الإطلاق، بدلاً من ذلك، يُشجع على تخصيص هذا الوقت للأنشطة التفاعلية؛ مثل اللعب أو القراءة التي تعزز النمو العقلي والبدني.
كما تنصح الأسر بضرورة تقنين وقت مشاهدة التليفزيون خاصة للأطفال المصابين بالتوحد، بحيث لا يتجاوز ساعة واحدة يوميًا؛ مع التركيز على اختيار محتوى موجه يتناسب مع احتياجاتهم، مثل البرامج التي تعزز التفاعل البصري والاجتماعي، كما تشدد على أهمية مشاركة الوالدين أو المعالجين أثناء المشاهدة، بحيث يتحول التليفزيون إلى أداة تعليمية تساعد الطفل على تحسين مهاراته بدلاً من أن يكون مصدرًا للانعزال.
موسيقى هادئة
وتضيف د. هويدا أن البرامج التي تعتمد على التكرار والموسيقى الهادئة يمكن أن تكون مفيدة للأطفال المصابين بالتوحد، لأنها تساعد على تحسين تركيزهم وتهدئة توترهم، ومع ذلك، ينبغي أن تكون مشاهدة التليفزيون جزءًا من خطة متكاملة تشمل الأنشطة الحركية والألعاب التفاعلية التي تعزز نمو الطفل بشكل عام.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية