جراثيم وأمراض
وأشار د. عبد العال إلى أن الحمام مليء بالجراثيم والبكتيريا مثل "السالمونيلا"، التي تنتقل إلى جهاز المحمول عند الدخول به إلى الحمام، ومنه إلى جسم الإنسان، ليصاب هؤلاء الأشخاص بالإسهال والتهابات الأمعاء، كما قد تنتقل الجراثيم الموجودة في الحمام إلى الهاتف، ومنها إلى اليدين، وتتسبب في الإصابة بالتهابات المسالك البولية.

واتفقت معه الدكتورة إلهام أباظة، استشاري الحساسية وأمراض المناعة، قائلة إن الهاتف المحمول يمكن أن يُلوَّث بسهولة ببكتيريا البراز المنتشرة في الحمامات، مثل بكتيريا "إي كولاي" التي تسبب الإسهال وتشنجات المعدة، وبكتيريا "الزوائف الزنجارية" التي تُصيب بالتهابات في الدم والرئتين.

واستطردت أن هذه الكائنات الدقيقة تنتقل إلى الهاتف في حال وجوده في الحمام، لتتلوث اليدان حتى بعد غسلهما بمجرد لمس الهاتف مجددًا.

التعقيم ضرورة
وشددت د. أباظة على أهمية عدم إدخال الهاتف إلى المرحاض، وتنظيفه بانتظام باستخدام المناديل المبللة المُعقَّمة التي تحتوي على 70% من الكحول.

وأشارت إلى أن رذاذ المرحاض يتكوَّن من قطرات ملوثة بالبكتيريا والبراز تنطلق في الهواء مع كل عملية سحب للسيفون، حيث ينتقل لمسافة تصل إلى 1.5 متر، ما يعني أن جهاز المحمول الذي وضعه صاحبه في هذه المسافة يتعرض للتلوث.

ولفتت إلى أن وضع المحمول على أرضية الحمام أثناء استخدام المرحاض من أسوأ ما يمكن فعله، ونصحت بأنه في حالة وجود ضرورة قصوى لحمل الهاتف إلى دورة المياه، يُحتفظ به في الجيب وعدم إخراجه داخل الحمام.