وقعت وزارتا التجارة والصناعة والشباب والرياضة مؤخرا،  بروتوكول تعاون بشأن التنسيق ودعم التكامل بين الوزارتين في عدد من القضايا الخاصة ببناء الإنسان المصري وبصفة خاصة الشباب والنشء وربطهم بأهداف التنمية الصناعية.

وبموجب البروتوكول ستقوم الوزارتان بالتنسيق في تأسيس غرفة لصناعات الرياضة، إلى جانب التعاون في توفير الفرص المتاحة حالياً ومستقبلاً من المجمعات الصناعية الصغيرة والورش الصناعية للشباب بمختلف محافظات الجمهورية وفق آلية عمل مشتركة بين الوزارتين، والتعاون في إدراج كافة الخدمات والأنشطة والبرامج التي تقدمها وزارة التجارة والصناعة والجهات التابعة لها للشباب على المنصة الوطنية للشباب "كياني".

إعداد المدربين

ويتضمن البرتوكول الاتفاق أيضا على دعم مركز تحديث الصناعة لتنفيذ برنامج تدريبي لإعداد مدربين لدعم القدرات التسويقية والتصديرية وزيادة القدرة التنافسية لأصحاب المنتجات اليدوية والحرفية والتراثية بمراكز الشباب، وقيام المركز بإعداد دراسة علمية حول المستوي الصناعي الحالي والمأمول حول ذلك.

كما تضمن البروتوكول، تنفيذ برنامج معايشة تبادلي لمدة اسبوع لعدد 30 شاب وشابة من برنامج الدبلوماسية الشبابية بوزارة الشباب والرياضة، بكل من جهاز التمثيل التجاري وقطاع الاتفاقيات والتجارة الخارجية بوزارة التجارة والصناعة.
 
لجنة مشتركة

ويرى رجال الصناعة أن تأسيس غرفة خاصة بالصناعات الرياضية، سيكون له نتائج إيجابية على الصناعات الصغيرة والمتوسطة وتوطين صناعة الرياضة في مصر، فضلا عن توفير فرص العمل المباشرة وغير المباشرة للشباب واستدامة الصناعة، مؤكدين أنه قرار في غاية الأهمية.

وعن تفاصيل تأسيس الغرفة، مصدر بوزارة التجارة والصناعة، أكد لـ"سبوت"،  أنه سوف يتم تشكيل لجنة مشتركة بين وزارتي التجارة والصناعة والشباب والرياضة لبحث إنشاء وتشكيل الغرفة الجديدة، التي ستضم تضم أعضاء من الوزارتين، لاختيار أعضاء مجلس الإدارة وبحث الشكل القانوني والإداري للغرفة.

شعب الغرفة

ورصد "سبوت" أبرز الشعب الأساسية في الغرفة الجديدة حسب الأنشطة الإنتاجية التي تدخل في سياق الصناعات الرياضية، ومنها:

  - شعبة صناعة التشييد والإنشاء، الخاصة بالملاعب الرياضية وغيرها من المباني الرياضية.
    
- شعبة صناعة الأدوات والأجهزة الرياضية، الخاصة بألعاب القوى والجيم وغيرها.
    
- شعبة صناعة الملابس الرياضية والترويحية

-  شعبة صناعة الأحذية الرياضية.

- شعبة المنتجات اليدوية والحرفية والتراثية التي تصنع بمراكز الشباب.

- شعبة صناعة الصيانة والتشغيل.

صناعة مهمة

على أرض الواقع حتى آلان لم يتم إبلاغ غرفة الصناعات الهندسية بأي طلب عن انضمام أو تشكيل غرفة خاصة بالصناعات الرياضية، هكذا أكد محمد المهندس رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات المصرية، مؤكدا أن الغرفة ترحب بانضمام أي صناعة أو أنشطة إنتاجية خاصة بالصناعات الرياضية.

وأشار إلى أن قطاع الرياضة، يتضمن الكثير من الأنشطة الإنتاجية والصناعية التي يحتاجها  السوق المحلى والتصدير، وبالتالي إضافة مصانع جديدة إلى الصناعة الوطنية وتوطين صناعات وتوفير فرص عمل للشباب المصري.

صناعة مهمة

أما الدكتور كمال الدسوقي عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية، فقد رحب بفكرة إنشاء غرفة للصناعات الرياضية، مؤكدا أن الرياضة أصبحت صناعة مهمة، كونها تضم عشرات الألعاب التي تحتاج إلى صناعات كثيرة، مثل إنشاء الملاعب، والملابس الرياضية، والأحذية الرياضية، وغيرها من الأنشطة.

وأوضح ، أنه من المقرر للانضمام إلى غرفة صناعة الرياضة،  أن يتم تقديم طلب إلى الاتحاد، ثم يعرض على مجلس إدارة الاتحاد، ثم يبحث هل الطلب مستوفى للشروط و الشكل القانوني والإداري للغرفة بما يتوافق من قانون اتحاد الصناعات المصرية.

شروط الانضمام

وعن الشروط الواجب توافرها في أعضاء مجلس إدارة الغرفة، فقد أكد عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية، أنه يشترط في أعضاء الغرفة أن يمتلك منشأة صناعية مسجلة، سواء كان من الشباب أو من رجال الصناعة، على غرار شركات السينما والإعلام في غرفة السينما والإعلام.

وأوضح أن هذه الغرفة سيكون لها شأن عظيم، خاصة وأنها على مستوى وزارتي التجارة والصناعة والشباب والرياضة.