يأتي المشروع كحل مبتكر للتدخل السريع في حالات الطوارئ والحوادث النهرية، بالإضافة إلى تسهيل الوصول إلى الرعاية الصحية لسكان القرى النائية، الذين يواجهون صعوبة في الوصول إلى المستشفيات المركزية بمدينة أسيوط.

تعزيز البنية التحتية الصحية
أكد الدكتور محمد زين الدين حافظ، وكيل وزارة الصحة بأسيوط، أن إنشاء المستشفى يأتي كجزء من خطة لتطوير البنية التحتية الصحية بالمحافظة، مشيرًا إلى التعاون الوثيق مع وزارة الصحة لتنفيذ المشروع، وأوضح أن المستشفى النهري يمثل حلاً عمليًا لإنقاذ حياة المرضى، خصوصًا في حالات الطوارئ والحوادث النهرية، التي تتطلب تدخلاً سريعًا وفعّالًا.

تجهيزات المستشفى
صرح الدكتور محمد جمال وكيل مديرية الصحة بأسيوط، لـ سبوت أن المستشفى تم تجهيزها بالأسرة والمعدات، وتم إنشاء غرف عناية متوسطة واستقبال لحالات الطوارئ، فضلاً عن وجود 2 من اللانشات كإسعاف نهري للطوارئ، والتي ترسو بمرسى العبارات النهرية التابعة للمحافظة بجوار حديقة الفردوس بحي غرب، مهمتهم نقل المرضى من القرى النيلية الموجودة على طول الضفة الأخرى من النيل، أو التدخل حال حدوث حوادث نهرية.

إسعاف نهري وأطقم طبية متخصصة
كما تم تخصيص أيضاً ملحقات للعبارة النهرية - وفقا لما يؤكده وكيل المديرية- وهي عبارة عن لانشات الإسعاف النهري المجهز بأحدث الأجهزة، بما في ذلك أجهزة إنعاش القلب ووحدات رعاية كاملة، وتوفير أطقم طبية متخصصة قادرة على التعامل مع الحالات الطارئة بمختلف أنواعها ومدربة على أعلى مستوى من الجاهزية، للتعامل مع حالات الحوادث النهرية، مما يتيح نقل الحالات الطارئة إلى أقرب مستشفى في وقت قياسي يتراوح بين 3 إلى 4 دقائق فقط، ويبعد أقرب مستشفى عن المستشفى النهري بنحو 4 كيلومترات، والدخول أو الخروج عن طريق المرسى العائم عند الخزان الكبير أو المرسى.

دعم من الجهات التنفيذية
من جانبه، أوضح اللواء هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، في تصريحات صحفية، أن المستشفى النهري تمثل إنجازًا كبيرًا يساهم في تحقيق العدالة الاجتماعية من خلال توفير خدمات طبية متطورة لجميع المواطنين، بما في ذلك المناطق النائية، وأكد أن العمل جارٍ على مدار الساعة لتفعيل المشروع بأقصى كفاءة، مع إمكانية التوسع في المستقبل لتشمل وحدات صحية إضافية ومبادرات ميدانية في الجزر الواقعة داخل النيل.

خدمات طبية شاملة
تقدم المستشفى خدمات طبية متكاملة، بدءًا من الرعاية الصحية الأولية وحتى التعامل مع الطوارئ، كما يمكن للوحدات العائمة الانتقال إلى القرى والجزر لتقديم الخدمات الطبية، سواء ضمن إطار مبادرات صحية أو في حالات الحوادث المفاجئة.

رؤية مستقبلية
وأشار أنه تم التنسيق منذ بداية التفكير مع وزارة الصحة للربط مع كافة المستشفيات والإسعاف الرئيسي المتواجد بالمحافظة والتنسيق مع مرفق الإسعاف على مستوى الجمهورية، لتحديد الأماكن التي يمكن الوصول إليها من خلال الإسعاف الطائر، كما يتم توجيه الإٍسعاف النهري من خلال غرفة العمليات المركزية. 

ولفت إلى أن العمل سيكون على مدار اليوم، وسيتم إنشاء بعض الوحدات الأرضية المرتبطة بالمستشفى، ونسعى لأن يكون المستشفى للحالات في القرى المطلة على النيل مع وجود المستشفيات الرئيسية المتواجدة بشكل فعلي.

كما أن المستشفى مجهزة لتطبيق أي مبادرات فهي ليست مخصصة للإنقاذ فقط، ويمكن أن تنتقل لأي جزيرة وتقيم لفترة لحين انتهاء المبادرة وفي حالة حدوث أي طوارئ في نهر النيل ينتقل اللانش الطائر لنقل الحالات سريعاً إلى المستشفى وسرعة تقديم العلاج لها.