عادات بسيطة تصنع فارقًا
تشير داليا الحزاوي، الخبيرة التربوية ومؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، إلى أن السهر المستمر يُعد من أبرز العوامل المؤدية إلى ضعف التركيز وقلة الاستيعاب، مؤكدة أن الدماغ يحتاج إلى عددٍ كافٍ من ساعات النوم ليعمل بكفاءة.

وشددت على أهمية تنظيم وقت المذاكرة من خلال إعداد جدول يومي متوازن يراعي المذاكرة والراحة والنوم، محذرة في الوقت نفسه من الإفراط في تناول المنبهات، مثل القهوة، لما لها من تأثير سلبي على جودة النوم، وهو ما ينعكس مباشرة على القدرة على التذكر.

وأوضحت الحزاوي أن هناك مجموعة من السلوكيات اليومية التي تساعد الطلاب على تحسين الذاكرة ورفع مستوى التحصيل الدراسي خلال فترة الامتحانات، من بينها تقليل استخدام الهاتف المحمول أثناء المذاكرة لتجنب التشتت الذهني، والاعتماد على طرق مذاكرة فعالة تقوم على إشراك أكثر من حاسة، مثل القراءة بصوت مسموع، أو استخدام الألوان والخرائط الذهنية.

الدعم النفسي
وأكدت الحزاوي أن الدعم النفسي للأسرة لا يقل أهمية عن المذاكرة نفسها، موضحة أن رفع الروح المعنوية للطالب، واستخدام العبارات الإيجابية، والابتعاد عن المقارنات، عوامل تسهم في زيادة الثقة بالنفس، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على مستوى الأداء في الامتحانات.

التغذية السليمة وقود المخ
ومن جانبها، أكدت رقية حسن، أخصائية علوم وتكنولوجيا الأغذية، أن التغذية تلعب دورًا أساسيًا في تنشيط المخ وتقوية الذاكرة، خاصة خلال فترات المذاكرة المكثفة، مشيرة إلى أن بعض الأطعمة تسهم بشكل مباشر في تحسين وظائف الدماغ.

ونصحت أخصائية التغذية الطلاب بالحرص على تناول:
- الأسماك الدهنية، مثل السردين والتونة، لاحتوائها على أوميجا 3.
- الجمبري كمصدر مهم للبروتين والمعادن.
- المكسرات، خاصة عين الجمل والفستق، إلى جانب الفول السوداني.
- الخضروات الورقية، مثل السبانخ، لما تحتويه من حمض الفوليك والمنجنيز وفيتاميني A وK، والتي تساهم في تحسين وظائف الدماغ والوقاية من فقدان الذاكرة.
- البروكلي والقرنبيط.
- البيض لدوره في دعم وظائف الجهاز العصبي.
- الشوكولاتة الداكنة باعتدال.
- مصادر فيتامين C المختلفة لدعم التركيز والمناعة.