تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : لاستمرار النجاح.. متفوق الثانوية العامة كيف يصبح أول الدفعة بالجامعة؟
source icon

سبوت

.

لاستمرار النجاح.. متفوق الثانوية العامة كيف يصبح أول الدفعة بالجامعة؟

كتب:هاني سيد

بعد عبور تحديات ومصاعب شهادة الثانوية العامة وأيام التحصيل والمذاكرة والجهد والتعب الممزوج بالقلق والتوتر لطلاب الثانوية العامة، حتى نالوا ثمرة جهدهم وأصبحوا من المتفوقين، واحتلوا صدارة الترتيب، وباتوا من أوائل الثانوية العامة، كان السؤال المهم الذي يطرح نفسه بقوة وهو ما سيجيب عليه الخبراء في السطور القادمة، ألا وهو كيف يحافظ الطالب المتفوق على تفوقه بالحياة الجامعية، ويستمر في نجاحه ومستواه العلمي المتقدم حتى تخرجه للحياة العملية؟

الوصايا العشر للحفاظ على التفوق
يضع الدكتور هاني جرجس عياد، أستاذ علم الاجتماع والخبير بمركز معلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، عدداً من النصائح والوصاية الهامة للطلاب المتفوقين المقبلين على الحياة الجامعية، بعد أن حققوا هذا الإنجاز الكبير بتعب وسهر ومثابرة، والذي يعد ثمرة جهد متواصل، ودليل على عزيمة قوية وإرادة صلبة. 

مؤكداً أنه مع بداية الحياة الجامعية، تبدأ مرحلة جديدة تختلف في طبيعتها وتحدياتها، وتتطلب استعدادًا ذهنيًّا وتنظيمًا شخصيًّا للحفاظ على هذا التفوق، ومن هذا المنطلق نضع "روشتة" عملية تساعدكم على مواصلة التميز في الجامعة:

- أول تلك النصائح: يجب على الطالب أن يحدد هدفه من التعليم الجامعي بوضوح، ويعرف ما الذي يسعى إليه من التخصص الذي اختاره، على أن يجعل هدفه دافعًا مستمرًّا للنجاح.
- في المرتبة الثانية: تنظيم الوقت بذكاء، فيجب وضع جدولًا دراسيًّا يتضمن أوقاتًا للمذاكرة والمحاضرات، والراحة والحرص على الالتزام به.
- ثالثاً: متابعة المحاضرات بانتظام، والتفاعل أثناء المحاضرات يساعدك على الفهم المباشر، ويحد من تراكم المذاكرة.
- رابعاً: تدوين الملاحظات، فيجب أن يدوّن الطالب ملاحظاته أثناء المحاضرات، فالكتابة تساهم في تثبيت المعلومات، وتوفر مرجعًا سريعًا للمراجعة.
- خامساً: راجع دروسك أولًا بأول ولا تؤجل المذاكرة لنهاية الفصل، فالمراجعة المنتظمة تحميك من التراكم والارتباك.
- سادساً: كوّن علاقات أكاديمية ناجحة، وتواصل مع زملاء مجتهدين، وشارك في مجموعات دراسية تعزز فهمك.
- سابعًا: استفد من مصادر التعلم المختلفة ولا تكتفِ بالكتاب الجامعي بل استعن بالمكتبة، والمنصات التعليمية وأساتذتك.
- النصيحة الثامنة: احرص على التوازن بين الدراسة والحياة الشخصية، مارس الرياضة، ونَم جيدًا، وخصص وقتًا للراحة النفسية.
- تاسعاً: اطلب المساعدة عند الحاجة، لا تتردد في سؤال الأساتذة أو المرشدين الأكاديميين إذا واجهت صعوبة.
- النصيحة العاشرة والأخيرة: حافظ على دافعك الداخلي، وذكّر نفسك دائمًا بسبب دخولك هذا التخصص، واحتفل بإنجازاتك مهما كانت صغيرة.

بالتزامك بهذه الروشتة، ستكون لديك فرصة قوية للحفاظ على تفوقك، بل وتطويره في هذه المرحلة الجديدة والمميزة من حياتك.

الاختيار أهم الدوافع النفسية للتفوق
ومن جانبه يرى الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسي، أن أهم الملكات النفسية التي تدفع طالب الثانوية العامة المتفوق للحفاظ على تفوقه بالحياة الجامعية، هو حرصه الشديد على دخول الكلية التي يرغبها ويحبها، مع الحفاظ على قدراته وكفاءته في المذاكرة.

وأضاف، يجب على الطالب أن يمنح نفسه فرصة لفهم المواد العلمية المستحدثة بالنسبة له، وذلك بجانب توفر الظروف الاجتماعية الملاءمة في محيطه، وتفهمه وتقبله للنظام الجامعي، والاختلاط داخل الكلية.

الابتعاد عن الغرور 
بينما ينصح الدكتور فرغلي هارون أستاذ الفلسفة وعلم النفس الخبير التربوي، الطلاب المتفوقين بالثانوية العامة في دراستهم الجامعية الابتعاد عن الغرور، فلا تغتر لأن العجب والغرور أول طريق الضياع في الدين والدنيا، وأكثر من حمد الله وشكره ليزيدك فيما هو قادم.

كما ينصح الراسبين أو أصحاب المجاميع المتواضعة، بالعودة واستعادة الهمة سريعاً، وليكن لديهم اليقين أن لديهم القدرة على التعويض، فالثانوية العامة ليست النهاية، إنما هي بداية مرحلة جديدة، فاستقبل قدر الله بهدوء وقل الحمد لله، وارض بقضائه، ليعوضك الخير في بقية أبواب حياتي. 

وأضاف د. فرغلي، ونصيحتي لأولياء الأمور: "تعبكم وفلوسكم ومجهوداتكم أجرها وثوابها محفوظ عند الله، حتى لو الولد أو البنت رسبوا، مفيش مشكلة عادي جدًا، لأننا في حياة امتحانات من الله، وفي حياة المصاعب والشدائد، فقد قال الله تعالى (لقد خلقنا الإنسان في كبد) فرفقًا بأولادكم، ورفقًا بأنفسكم لأن الثانوية العامة ليست هي المصير، بل هي مثل أي أمر دنيوي آخر وارد فيه التوفيق وعدم التوفيق، وكل قدر الله خير."

استدعاء حلم التفوق 
ومن ناحية أخرى ترى الدكتورة أمل سلاطين استشاري الصحة النفسية والتربوية الخاصة، أن الطالب المتفوق لديه حلم يدفعه إلى التفوق، وهذا الحلم يزداد توهجاً، واشتعالاً، مع الوصول للهدف، فأنصح هؤلاء الطلاب أن يشتعلوا حماساً في الدراسة الجامعية، واستدعاء حلم التفوق ليكون هو المحرك والدافع لتحقيق أهداف أكبر وأسمى هدف، وهو احتلال الترتيب الأول بالجد والعمل وليس الاتكال على الصدفة أو الظروف.

وأضافت كن قادراً على تحقيق حلمك وهدفك في باقي مراحل عمرك، سواء العلمية أو العملية، فمصر مليئة بالعقول النابهة، والشباب الملتهب حماس وأمل وقدرة على النجاح والتفوق.
 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية