تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : كيف تدعم طفلك نفسيًا لمواجهة التنمر؟
source icon

سبوت

.

كيف تدعم طفلك نفسيًا لمواجهة التنمر؟

كتب:صفاء محمود

التنمر يُعد أحد أبرز التحديات النفسية والاجتماعية التي تواجه الأطفال في مراحل نموهم المختلفة، حيث يترك آثارًا عميقة قد تؤدي إلى فقدان الثقة بالنفس والعزلة الاجتماعية، في هذا الإطار، يقدم خبراء الطب النفسي نصائحًا عملية لمساعدة الأطفال على مواجهة هذه الظاهرة بشكل صحي وفعّال.
 
الشخصية الحساسة
أوضح الدكتور محمود أبو العزايم، استشاري الطب النفسي، أن التعرض للتنمر لا يعني بالضرورة أن الطفل سيقدم على إيذاء نفسه، مشيرًا إلى أن ذلك يحدث غالبًا لدى الأطفال ذوي الشخصيات الحساسة، وأكد أن المفتاح الأساسي لحماية الطفل يكمن في تعزيز ثقته بنفسه وتقوية شخصيته، من خلال مساعدته على التركيز على نقاط قوته ومواهبه، وتعزيز إحساسه بقيمته الذاتية.

خطوات لحماية طفلك
وأضاف د. أبو العزايم أن الإنسان، منذ طفولته وحتى شيخوخته، يتعرض لمواقف متنوعة من التنمر والتوترات الاجتماعية والأسرية، ولحماية الأطفال من الانهيار النفسي، يجب اتباع الخطوات التالية:

1- تدريبهم على كيفية الرد بثقة واحترام عند تعرضهم للتنمر.
2- تعليمهم تقبُّل الاختلافات في شخصيات الآخرين، وفهم أنهم قد يقابلون أصدقاء إيجابيين، بينما قد يواجهون آخرين يتسمون بالسلوكيات المتنمرة.
3- لا يجب تعليم الطفل أن لكل فعل رد فعل مماثل، بل ينبغي تعليمه كيفية التعامل مع المواقف الصعبة بهدوء وابتسامة.
4- لا تُحمِّل طفلك عبء التوتر الزائد، بل علمه كيفية تجنب المشكلات وعدم المبالغة في ردود أفعاله.
5- تشجيع الطفل على التعبير عن مشاعره بصراحة، والاستماع إليه باهتمام لتعزيز شعوره بالأمان. 

وأكد أن هذا الدعم النفسي يساعد الطفل على تغيير نظرته للتنمر، وعدم اعتباره مشكلة شخصية، بل تحديًا يمكن تجاوزه بوعي وحكمة.

دور المدرسة
كما أكد د. أبو العزايم على أهمية دور المدرسة في متابعة المشكلات السلوكية بين الطلاب، حيث يجب على المشرفين النفسيين والاجتماعيين التدخل بسرعة لحل النزاعات وتوجيه الطلاب نحو السلوكيات الإيجابية، مع ضرورة تعاون الأسرة والمدرسة في تعليم الطفل كيفية الدفاع عن نفسه دون اللجوء إلى العنف، وتشجيعه على بناء علاقات صحية مع أقرانه.

وفي ختام حديثه، نبه إلى أن الطفل الذي يعاني من ضعف في الشخصية يجب أن يتجنب التعامل مع المتنمرين، ويبحث عن أصدقاء إيجابيين يدعمونه نفسيًا، كما أن التدخل المبكر والسريع من قبل الأسرة والمدرسة والمختصين النفسيين يُعد أمرًا ضروريًا لحماية الطفل من الآثار النفسية طويلة المدى للتنمر، وضمان بيئة آمنة وصحية لنموه.

 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية