مع اقتراب عيد الفطر المبارك، تستعد البيوت المصرية لتحضير أشهى الحلويات التقليدية، وعلى رأسها الكعك، الذي يعد من أهم مظاهر الاحتفال بالعيد، ورغم بساطة مكوناته، فإن الحصول على كعك ناعم أو متماسك بالشكل المطلوب يعتمد على النسب الدقيقة للمكونات وطريقة التحضير، وفي هذا السياق، توضح الشيف سلوى عبده أهم المعلومات التي يجب مراعاتها عند إعداد الكعك لضمان قوام مثالي دون أخطاء.

ما الذي يحدد نعومة الكعك؟
على عكس الشائع، فإن نعومة الكعك أو جفافه لا تعتمد على كمية السمن وحدها، بل يلعب السائل المستخدم "ماء أو لبن" الدور الأساسي في تحديد القوام، وتكون القاعدة العامة:
لكل كيلو دقيق، تُضاف كمية سمن ثابتة تتراوح بين 550 إلى 650 جرامًا.
السائل المستخدم "ماء أو لبن" يجب ألا يتجاوز كوبًا واحدًا.
إذا كانت كمية السائل أقل من الكوب، يصبح الكعك ناعمًا.
إذا زادت كمية السائل عن كوب، يصبح الكعك أكثر جفافًا.
أفضل نسبة موصى بها هي كوب إلا ربع من السائل لكل كيلو دقيق، لضمان توازن القوام.
لماذا يتشقق الكحك؟
رغم اتباع المقادير الصحيحة، قد يواجه البعض مشكلة تشقق الكعك، والتي تحدث بسبب:
1.نقص السائل في العجينة، خاصة إذا كانت الكمية المستخدمة أقل من كوب.
2.نوع الدقيق المستخدم، حيث أن بعض الأنواع تحتاج إلى كمية سائل أكبر.
3.قلة المادة الدهنية، فإذا كانت أقل من 550 جرامًا لكل كيلو دقيق، قد يصبح الكعك متشققًا.
الخميرة أم البيكنج بودر.. أيهما أفضل؟
هناك اعتقاد خاطئ بأن استخدام الخميرة أو البيكنج بودر يؤثر على التشقق أو يسبب فراغات داخل الكعك، لكن الحقيقة أن كلاهما يؤدي نفس الدور في رفع العجين، والفرق الأساسي هو في مدة الراحة قبل الخبز:
الكعك بالخميرة يحتاج إلى تخمير لمدة ساعة على الأقل قبل الخبز.
الكعك بالبيكنج بودر يحتاج إلى راحة لمدة 30 دقيقة فقط.

أما الفراغات الزائدة داخل الكعك، سببها الرئيسي هو ترك العجين لفترة طويلة قبل التسوية، ما يؤدي إلى تخمره بشكل زائد.

تحضير الكعك في المنزل فن يتطلب دقة في المكونات وإتباع الطريقة الصحيحة لضمان الحصول على نتيجة مثالية، فبمجرد ضبط نسبة السمن والسائل، والاهتمام بمدة الراحة المناسبة، يمكنكِ الاستمتاع بكعك ناعم ولذيذ دون أخطاء.