تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
خريطة ملونة في يد طفل صغير، جعلته يتساءل بكل تعجب عن سر تنوع هذه الألوان، فأجابه والده أنها بالتأكيد خريطة التضاريس المصرية، فأرض الكنانة المحروسة هي أرض المعجزات، وهبها الله التنوع والاختلاف، لتبدو من أول وهلة مميزة حتى على أوراق الخرائط.
فمصر ليست فقط تلك الأرض الصفراء التي نراها في رحلات السفاري، ولا هي خضراء الحقول في كل البقاع، ولا حتى زرقاء البحار والأنهار فقط، بل بها الهضاب والمرتفعات والجبال، تحيط بالسهول والوديان والمنخفضات في تناغم بيئي رائع.
منخفضات
وتمتلك مصر العديد من المنخفضات مثل منخفض الفيوم، الواحات الداخلة، الواحات الخارجة، الواحات البحرية، وادي النطرون، واحة سيوة، واحة الفرافرة، توشكى إلا أن منخفض القطارة والذي وتبلغ مساحته حوالي 19,605 كيلومتر مربع، يعتبر أدنى نقطة في مصر، بانخفاض يصل إلى 133 متر تحت سطح البحر، وبهذا يعد ثاني أدني نقطة في أفريقيا بعد بحيرة عسل في جيبوتي والتي يبلغ انخفاضها حوالى 155 متر تحت سطح البحر، في حين يتربع البحر الميت على عرش أدنى نقاط الأرض بانخفاض 400 متر تحت سطح البحر.
ويقع منخفض القطارة في شمال غرب مصر، وتحديدًا في منطقة الصحراء الغربية، حيث يحده من الشمال ساحل البحر الأبيض المتوسط ومن الشرق وادي النطرون، ويبعد حوالي 300 كيلومتر جنوب غرب القاهرة و150 كيلومتر جنوب غرب الإسكندرية.
تنوع جيولوجي وبيولوجي
يتكون منخفض القطارة من تربة ملحية ورملية، كما يضم العديد من البحيرات المالحة التي تشكلت نتيجة لتبخر المياه، أما التضاريس المحيطة بالمنخفض فتتنوع بين الكثبان الرملية والمرتفعات الصخرية، مما يضفي على المنطقة جمالًا طبيعيًا فريدًا.
ويزيد من روعتها ذلك التنوع البيولوجي للكائنات التي تعيش في تلك المنطقة، فمنخفض القطارة يُعد موطنًا للعديد من الأنواع النباتية والحيوانية النادرة، وهو يمثل نظامًا بيئيًا فريدًا في المنطقة، والحفاظ على هذا النظام البيئي هام جدًا للحفاظ على التنوع البيولوجي في الصحراء الغربية.
فما بين أكبر تجمع للغزال في مصر، نجد الفهد الصحراوي الذي يواجه خطر الانقراض، بالإضافة لأنواع مختلفة من الثعالب.
أرض الأحلام
ولعل موقع منخفض القطارة وطبيعة تضاريسه جعلته دائماً محل دراسة، لاستغلاله في تنفيذ العديد من المشروعات، كان من أبرزها ما أطلق عليه "مشروع منخفض القطارة" والذي استهدف استغلال انخفاض المنطقة الكبيرعن سطح البحر في توليد الطاقة الكهربائية، عن طريق جلب المياه من البحر المتوسط ليتم اسقاطها من هذا الارتفاع والاستفادة من الطاقة الكهربائية التي ستتولد نتيجة لذلك.
بل أن بعض الدراسات وصلت إلى أن هذا المشروع قد يحول المنطقة من منطقة شديدة التصحر إلى منطقة رعوية مطيرة.
إلا أن أحلام العلماء توقفت أمام أرض الواقع وطبيعة التربة الرملية المسامية، شديدة الملوحة، والتي قد تحتاج لتمويل ضخم للتغلب عليها.
ومع التقدم العلمى والتكنولوجي هل يمكن أن يتحول منخفض القطارة والذي يجمع بين الأهمية الاقتصادية والبيئية والجغرافية إلى أرض الأحلام؟ أم يظل كنزاً مدفوناً في قلب الصحراء؟
فمصر ليست فقط تلك الأرض الصفراء التي نراها في رحلات السفاري، ولا هي خضراء الحقول في كل البقاع، ولا حتى زرقاء البحار والأنهار فقط، بل بها الهضاب والمرتفعات والجبال، تحيط بالسهول والوديان والمنخفضات في تناغم بيئي رائع.
منخفضات
وتمتلك مصر العديد من المنخفضات مثل منخفض الفيوم، الواحات الداخلة، الواحات الخارجة، الواحات البحرية، وادي النطرون، واحة سيوة، واحة الفرافرة، توشكى إلا أن منخفض القطارة والذي وتبلغ مساحته حوالي 19,605 كيلومتر مربع، يعتبر أدنى نقطة في مصر، بانخفاض يصل إلى 133 متر تحت سطح البحر، وبهذا يعد ثاني أدني نقطة في أفريقيا بعد بحيرة عسل في جيبوتي والتي يبلغ انخفاضها حوالى 155 متر تحت سطح البحر، في حين يتربع البحر الميت على عرش أدنى نقاط الأرض بانخفاض 400 متر تحت سطح البحر.
ويقع منخفض القطارة في شمال غرب مصر، وتحديدًا في منطقة الصحراء الغربية، حيث يحده من الشمال ساحل البحر الأبيض المتوسط ومن الشرق وادي النطرون، ويبعد حوالي 300 كيلومتر جنوب غرب القاهرة و150 كيلومتر جنوب غرب الإسكندرية.
تنوع جيولوجي وبيولوجي
يتكون منخفض القطارة من تربة ملحية ورملية، كما يضم العديد من البحيرات المالحة التي تشكلت نتيجة لتبخر المياه، أما التضاريس المحيطة بالمنخفض فتتنوع بين الكثبان الرملية والمرتفعات الصخرية، مما يضفي على المنطقة جمالًا طبيعيًا فريدًا.
ويزيد من روعتها ذلك التنوع البيولوجي للكائنات التي تعيش في تلك المنطقة، فمنخفض القطارة يُعد موطنًا للعديد من الأنواع النباتية والحيوانية النادرة، وهو يمثل نظامًا بيئيًا فريدًا في المنطقة، والحفاظ على هذا النظام البيئي هام جدًا للحفاظ على التنوع البيولوجي في الصحراء الغربية.
فما بين أكبر تجمع للغزال في مصر، نجد الفهد الصحراوي الذي يواجه خطر الانقراض، بالإضافة لأنواع مختلفة من الثعالب.
أرض الأحلام
ولعل موقع منخفض القطارة وطبيعة تضاريسه جعلته دائماً محل دراسة، لاستغلاله في تنفيذ العديد من المشروعات، كان من أبرزها ما أطلق عليه "مشروع منخفض القطارة" والذي استهدف استغلال انخفاض المنطقة الكبيرعن سطح البحر في توليد الطاقة الكهربائية، عن طريق جلب المياه من البحر المتوسط ليتم اسقاطها من هذا الارتفاع والاستفادة من الطاقة الكهربائية التي ستتولد نتيجة لذلك.
بل أن بعض الدراسات وصلت إلى أن هذا المشروع قد يحول المنطقة من منطقة شديدة التصحر إلى منطقة رعوية مطيرة.
إلا أن أحلام العلماء توقفت أمام أرض الواقع وطبيعة التربة الرملية المسامية، شديدة الملوحة، والتي قد تحتاج لتمويل ضخم للتغلب عليها.
ومع التقدم العلمى والتكنولوجي هل يمكن أن يتحول منخفض القطارة والذي يجمع بين الأهمية الاقتصادية والبيئية والجغرافية إلى أرض الأحلام؟ أم يظل كنزاً مدفوناً في قلب الصحراء؟
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية