تعتز جماهير الزمالك دائما بفترة رئاسة كمال درويش للنادي، وتؤكد أنه الرئيس التاريخي للنادي وتبحث دائما عن أرائه في المواقف الحرجة والأزمات.

تحدث درويش عن رحيل زيزو للأهلي وأبرز عيوب المجلس الأبيض ورأيه في أسعار اللاعبين والعديد من الأمور الهامة في حوار خاص لـ"سبوت".

يرى كمال درويش أنه في زمن الاحتراف أصبح لاعب الكرة هو من يقود الدفة، وهو ما يتحكم في كل شيء بدعوى أن عمره في الملاعب قصير ومن حقه البحث عن أعلى قيمة مالية، فإذا لم يكن لديك القدرة على دفع ما يريد لن تستطيع الاحتفاظ به، وعلى الجماهير أن تعلم أننا في عصر احتراف ولا تتفاجأ برحيل أي لاعب.

وحول انتقال أحمد مصطفى زيزو للأهلي قال درويش: " كان هناك زيارة من مجلس الأهلي لنادي الزمالك وسمعت أنه تم الاتفاق على ألا يتفاوض أي نادي منهما مع لاعبي الأخر، سمعت هذا الكلام وصرح به مسئولين في الناديين، لكن وفقا لما سمعته فالخطيب خالف اتفاقه مع حسين لبيب، لا أعلم الكواليس والاسباب، فلم اتحدث مع مجلس الزمالك رغم انهم جميعا من أبنائي وتلامذتي، لكن مدرستي إذا لم يستشيرني احد فأمنحه الحرية للعمل دون تدخل.

وبسؤاله لو كان رئيسًا للزمالك ما هو قراره بشأن زيزو أجاب درويش: " كنت سأبيع اللاعب خاصة أن النادي يعاني من أزمات مالية كبيرة وبيعه كان سيفيد النادي بدلا من الرحيل المجاني الذي حدث وهو ما فتح نيران الانتقادات ضد مجلس الزمالك الحالي، صحيح ان بيعه كان سيجعل هناك هجوم ضدهم لكن لن يكون مثل الهجوم الحالي".

وحول انقطاع اللاعب عن التدريبات قال رئيس الزمالك الأسبق: "أمر مؤسف ويظهر أننا نعيش بعيد عن اللوائح والقوانين، فهذا أمر لا يحدث في أي مكان به لوائح وقوانين، النادي يطبق لائحته، لكن في نفس الوقت يجب أن يطبق الاتحاد والرابطة لوائحهم حتى نصل للمكانة التي نستحقها وانا اغضب حينما يتحدث البعض عن أن تجربة المغرب سبتنا رغم أننا نملك التاريخ والقوة البشرية والمواهب، لكن كما قلت الأزمة أن لديهم لوائح ونظام ولا يوجد لدينا هذا النظام.

وحول أبرز الملاحظات التي يلوم على مجلس الزمالك الحالي بسببها قال درويش: "البطء الشديد جدًا في اتخاذ القرارات أمر يعيب هذا المجلس أنا أحبهم جميعا واتمنى لهم التوفيق لكن من خلال متابعتي أجد انه لابد أن يكونوا أكثر حسمًا وسرعة في اتخاذ القرارات المهمة، ويعلموا انهم أقوياء ونادي له مكانه كبرى في الدولة ويجب أن يتعاملوا وفق هذا المنطق".

واختتم درويش حديثه بالتعليق على البدء في بناء فرع أكتوبر قائلًا: "سأقول لك سر لأول مرة أرض النادي كانت على محور 26 يوليو كما تعلمون جميعا وهذه الأرض تم نقلها بقرار سيادي أبلغني به وزير الإسكان وقتها محمد إبراهيم سليمان، وكانت أرض الأهلي ملاصقة لنا ووجود الناديين على محور 26 يوليو كان سيشل حركة المرور وطلب منا الوزير اختيار ارض في مكان أخر فاختار الأهلي الأرض الواقعة في الشيخ زايد واخترت انا الارض الموجودة في حدائق اكتوبر ووعدني الوزير بان استلمها بسور وهو ما تم وهي مساحة كبيرة تبلغ 129 فدان ولو تم استغلالها بأفضل صورة اعتقد ستحل جزء كبير من مشاكل النادي المالية، وأتمنى أن لا يتحدث مسئولو المجلس كثيرا عن هذا الملف حتى يتم انجازه.