بدأ معبر رفح البري، اعتبارا من اليوم،  استقبال  جرحى الفلسطينيين، الذي أصيبوا جراء القصف العدواني الذي تشنه قوات الإحتلال الإسرائيلي، على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي للعلاج في مصر.

واستقبل المعبر اليوم،  40 سيارة إسعاف من الجانب الفلسطيني تحمل 40 مصابا، قبل نقلهم إلى المستشفيات المصرية القريبة من هذه النقطة الحدودية.

المستفى الميداني

وبدأت مصر في بناء مستشفى ميداني لاستقبال جرحى الفلسطينيين، اعتبارا من الأمس.

وقال محافظ شمال سيناء محمد شوشة في تصريحات صحفية، إنه  يجرى حاليا تجهيز مستشفى ميداني في منطقة الشيخ زويد شمالي سيناء لمساعدة أهالي غزة.

وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة حسام عبد الغفار استعداد مصر والمستشفيات المصرية لاستقبال المصابين الفلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي، موضحا  أن وزير الصحة ومحافظ شمال سيناء تفقدا مستشفى بئر العبد النموذجي، إذ لا تدخر الدولة المصرية جهدا لمساعدة الأشقاء في فلسطين.

وشدد على أن منظومة الصحة المصرية على كامل الاستعداد لاستقبال مصابي غزة الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن إقامة المستشفى وتجهيزها لا يستغرق الكثير من الوقت، والهدف منها  تقديم الخدمات الإسعافات الأولية ومداواة الحالات ذات الإصابة البسيطة، التي لا تحتاج إلى التحويل للمستشفى، بما يخفف الضغط على المستشفيات ويفرغها للحالات الحرجة والطارئة.

وأضاف ، أن هناك عددا كبيرا من الأطباء والفرق الطبية من مختلف التخصصات والمستشفيات الحكومية والجامعية، تطوعوا للعمل في المستشفيات بشمال سيناء وسد أي عجز بالتخصصات الحرجة والأكثر احتياجا.

وقال رئيس مجلس مدينة الشيخ زويد صالح أبوهولي  إن المستشفى الميداني الذي تجهزه مصر حاليا في منطقة الشيخ زويد شمالي سيناء سيكون جاهزا للعمل بعد أسبوع تقريبا لاستقبال الجرحى من الجانب الفلسطيني، مشيرا إلى أن المستشفى على مساحة 2500 متر مربع سيكون في حرم مستشفى الشيخ زويد لتربط خدماتها به، مؤكدا أنه يمكنه استقبال ما يزيد عن 300 حالة، وسيوجد فيه كل التخصصات الطبية. كما يمكن إجراء عمليات جراحية للمصابين.

وأكد أن مصر مستعدة لاستقبال الجرحى الفلسطينيين، إلا أنه رهن  الأمر بضرورة وقف إطلاق النار حتى يمكن عبور الجرحى إلى مصر بشكل آمن.

وكان المتحدث الرسمي باسم منظمة الصحة العالمية، كريستيان ليندماير، قد ذكر أن «مستشفيات قطاع غزة تُعاني من نقص شديد في المستلزمات الطبية والأدوية جراء الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة، وأن 12 مستشفى أغلقت مع نقص الدواء، بالإضافة إلى عدم وجود وفرة من الوقود لعمل مولدات الكهرباء».