دعم محدود
عادت موجات الإنتاج السينمائي المشترك تتلاطم من جديد بعد أن كانت قد توقفت في السنوات الماضية، ولم تكن هناك أفلام تحمل عبارة "انتاج مشترك" سوى المدعومة من قبل بعض صناديق الدعم المصرية والعربية متمثلة في صندوق الجونة السينمائي، ثم مؤسسة الدوحة للأفلام، وصندوق البحر الأحمر مؤخرًا.

دماء جديدة
أكد محمد حفظي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي لدورات سابقة؛ إنه لم تعد هناك حلول لزيادة الإنتاج السينمائي، وتشجيع المواهب الصاعدة، مع فتح آفاق جديدة للفيلم العربي سوى بالإنتاج المشترك، مشيرًا إلى أنه لمس أهمية هذا الدعم عندما شارك في الدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر بستة أفلام ما بين المسابقة الرسمية والأقسام الموازية.
 
وأضاف حفظي بأنه منذ أن بدأ مسيرته كمنتج من عشرين عاماً، وهو يفكر في توسيع دائرة الإنتاج، حتى أصبح حديث الساحة السينمائية بتجاربه التي أسهمت في تنشيط السوق السينمائي العربي، وقال بأنه بعد أن طرح أفلام مثل "رحلة 404" لمنى زكى، وما تحقق للفيلم من نجاح، سيقدم ستة أفلام جديدة في العام المقبل 2025 بمشاركات عربية.

منها الفيلم الروائي الطويل "مسألة حياة أو موت"، من تأليف سارة طيبة وإخراج أنس بطاح، والحاصل على دعم صندوق البحر الأحمر، الفيلم يقوم ببطولته كل من سارة طيبة ويعقوب الفرحان؛ وتدور أحداثه في إطار من الكوميديا السوداء.

برلين وصيف 67 إنتاج مشترك
وبعد سجل حافل من التعاون معًا، وأخرها فيلم ١٩ب، يعود حفظي للتعاون مرة أخرى مع أحد أقدم شركائه المخرجين وهو أحمد عبد الله السيد، حيث يقدمان معًا فيلم "برلين" وهو إنتاج مصري ألماني سعودي، ويضم الفيلم منة شلبي، يسرا اللوزي، محمد حاتم، فدوى عابد، حيدر الحلو، جهاد حسام الدين، فارس الحلو، رائد ياسين؛ ويتناول الفيلم الذي تدور أحداثه في إطار من الدراما والجريمة والغموض في برلين.

بالإضافة للتعاون الثالث على التوالي مع المخرج أبو بكر شوقي، من خلال فيلم "صيف 67" وهو إنتاج مصري فرنسي، بالإضافة إلى النمسا، والسويد، وبطولة نيللي كريم، أمير المصري، فاليري باشنر، صبري فواز، أحمد كمال، كريم قاسم، خالد مختار، أحمد الأزعر، شريف الدسوقي، ويشارك في إنتاج الفيلم مع فيلم كلينك كل من إنتاج سينينوفو، فيلم أيه جي، لاجوني فيلم للإنتاج، فيلم سكوير، وفوكس إن ذا سنو.

بالإضافة إلى فيلم "ملكة القطن" للمخرجة سوزانا ميرغني، وهو إنتاج مصري فرنسي ألماني وفلسطيني، ويشارك في بطولته كل من مهاد مرتضى، رابحة محمد محمود، حرام بشير، محمد موسى، طلعت فريد.

السينما المصرية البداية
وقد كانت السينما المصرية لسنوات طويلة تعتمد على الإنتاج المشترك، وتوزيع الفيلم المصري منذ أن كان على شرائط الفيديو.
النجمة نادية الجندي علقت على المبادرة الجديدة قائلة: " السينما المصرية تعد الأقدم والأهم في المنطقة، ونحن كنجوم علاقتنا بالشعب السعودي في المقدمة، كل أفلامي كانت توزع على شرائط كاسيت أو الفيديو، وتابعت الأفلام العربية المعروضة في المهرجان هذا العام، وكلي شغف بأن تعود حركة الإنتاج المشترك مرة أخرى".

 "ضي".. يفتح آفاق جديدة 
ومن جانبه أشار المخرج كريم الشناوي مخرج فيلم افتتاح مهرجان البحر الأحمر أنه من الضروري أن نقدم تجربة مشتركة، لأنني من خلال متابعتي لمواهب سعودية وجدت أنه مهم جدًا أن نتشارك في تجاربنا السينمائية، فقدمنا فيلم" ضي" وهو فيلم عن النوبة وعن الموهوبين، يبرز مصر ومدنها الجميلة، واشترك به عشر جنسيات، وأعتبره بداية لتعاون قادم يصب في مصلحة السينما.