فرضت الأجهزة الأمنية بالإسماعيلية، كردون أمني مشدد حول مبنى مديرية الأمن الذي تفحم بالكامل جراء اشتعال النيران داخله فجر اليوم الاثنين، وأوقفت حركة المرور في تلك المنطقة، وذلك لتسهيل دخول وخروج سيارات الإطفاء والإسعاف والقيام بعملهم.

وكان اللواء محمود توفيق وزير الداخلية قد حرص على تفقد مديرية أمن الإسماعيلية المنكوب، ووجه تعليماته برعاية المصابين حتى اكتمال شفاءهم وتشكيل لجنة من الاستشاريين للوقوف على أسباب الحادث، ومراجعة السلامة الإنشائية للمبنى لاستعادة كفاءته في أقرب وقت.

وأصدرت النيابة العامة بيانًا، قالت فيه إن النيابة العامة تلقت في الرابعة والنصف فجر اليوم الاثنين الموافق الثاني من شهر أكتوبر عام ٢٠٢٣، إخطارًا بنشوب حريقٍ بمبنى مديرية أمن الإسماعيلية، ومن فوره انتقل المستشار المحامي العام الأول لنيابة استئناف الإسماعيلية وفريقٌ من نيابته ونيابة الإسماعيلية الكلية، إلى مسرح الحادث -بشارع محمد على بدائرة قسم أول الإسماعيلية-، لمعاينته.

وتابع البيان: أسفرت المعاينة عن تفحمٍ بكامل مبنى مديرية أمن الإسماعيلية، وألسنة اللهب تتصاعد من طوابقه العُليا، ورجال الإطفاء والحماية المدنية، مدعومين بطائراتٍ للقوات المسلحة، في سعيٍ حثيث للسيطرة على الحريق وإخماده، إضافة إلى عملياتِ إجلاءِ المصابين عبر سيارات الإسعاف الموجودة بمحل الواقعة.

وواصل البيان: تشكل فريقٌ من النيابة العامة للتحقيق في الواقعة؛ فاضطلع 13 عضوًا من أعضاء النيابة بسؤال 33 مصابًا، 29 منهم بالمجمع الطبي بالإسماعيلية، والأربعة الآخرين بمستشفى هيئة قناة السويس، وجارٍ استكمال التحقيقات.

ومن جانبهم قرر المسئولين عن تنظيم احتفالية "في حب مصر" التي كان مزمع إقامتها مساء اليوم الاثنين، إلغاءها، عقب وقوع حادث احتراق مبنى مديرية أمن الإسماعيلية ووقوع ضحايا ومصابين.

تجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة رفعت الاستعدادات القصوى داخل مستشفيات الإسماعيلية، حيث تم الدفع خمسين سيارة إسعاف فور احتراق مبنى مديرية الأمن، قدمت خدماتها لعد 12 مصابًا وانصرفوا من موقع الحادث، ونقل 26 حالة للمجمع الطبي منهم 24 اختناق وحالتي حروق، خرج 7 مصابين منهم بعد تلقي خدمة العلاج وتحسن وضعهم الصحي.