تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : "قوة الأسد".. تكشف هشاشة الداخل الإيراني
source icon

سبوت

.

"قوة الأسد".. تكشف هشاشة الداخل الإيراني

كتب:مصطفي أمين عامر

في ضربة مباغتة، لكنها لم تكن مفاجئة وتكشف عن إختراق إسرائيلي كبير للداخل الإيراني نفذت تل أبيب عملية "عم كلافي" وتعني  "قوة الأسد" أو "الأسد الشجاع" والتي تسببت في مقتل عشرات من القيادات العسكرية وعلماء البرنامج النووي الإيراني، بالإضافة إلى مواقع نووية ومنصات صواريخ ومعسكرات. 

مخطط متكامل
يكشف الدكتور صلاح الدين بلال مدير مركز الدراسات الإستراتيجية" إسبار"، أن تلك العملية كانت نتاج لمخطط إسرائيلي طويل اشتمل على:

 - جمع معلومات استخباراتية موسعة. 

تعقّب دقيق لتحديد مواقع قادة الأجهزة الأمنية الإيرانية وعلماء البرنامج النووي الذين تمّت تصفيته.

هذا المخطط شارك فيه جهاز  الموساد الإسرائيلي الذي كشف عن سلسلة مهام قام بها الجهاز  في عمق إيران، مستخدمًا تقنيات متقدمة وقوات (كوماندوز) واسعة عملت في قلب طهران ومناطق مختلفة داخل البلاد، تحت أنظار أجهزة الأمن والمخابرات الإيرانية، دون أن تُكتشف.

 عملاء الموساد
وأشار د. صلاح إلى أن خطط الموساد تضمنت تهريب ونشر كميات كبيرة من الأسلحة الخاصة داخل إيران، وتم استخدامها لاحقًا في الضربات بدقة وفعالية عالية.

وأوضح أن عمليات الاختراق الإسرائيلية شملت ثلاث محاور وهي:

المحور الأول: نشر فرق كوماندو إسرائيلية لأنظمة تسليح دقيقة التوجيه في مناطق مفتوحة قريبة من مواقع بطاريات الدفاع الجوي الإيراني، ومع بدء الهجوم الجوي الإسرائيلي، تم تفعيل الأنظمة، وأُطلقت الصواريخ الموجّهة دفعة واحدة نحو الأهداف بدقة عالية. 

المحور الثاني: استهدف إحباط قدرات الدفاع الجوي الإيراني، حيث نُشرت أنظمة هجومية وتقنيات متطورة مخبأة داخل مركبات مدنية، ومع انطلاق الهجوم المفاجئ، تم إطلاق الأسلحة، ما أدى إلى تدمير منظومات الدفاع الجوي الإيرانية بالكامل.

 أما المحور الثالث: فقام على  قاعدة سرّية لطائرات مسيّرة "كاميكازي" تم تهريبها إلى عمق إيران قبل فترة طويلة من الضربة، وتم تفعيلها خلال الهجوم، حيث استُخدمت لمهاجمة قواعد إطلاق الصواريخ الباليستية الإيرانية قرب قاعدة أسفجاباد، جنوب غرب طهران.

ضربة مباغتة رغم توقعها
واختتم د. صلاح حديثه بقوله؛ ماحدث كان له مقدمات، ولكن الضربة الإسرائيلية كانت مباغتة وموسعة، وهو مايجعل النظام الإيراني في اختبار كبير أمام شعبه وأمام أذرعه وحلفاءه.

نشر شبكات تجسس
فيما أعتبر الدكتور هاني سليمان مدير المركز العربي للبحوث و الدراسات، والمتخصص في الشأن الإيراني، أن الإختراق الإسرائيلي يكشف هشاشة الداخل الإيراني، وحجم الاختراق الإسرائيلي، له وهو أمر كان له مقدمات كثيرة على رأسها؛ قتل علماء بالبرنامج النووي، نشر شبكات تجسس داخلها، قتل قادة أذرعها في قلب طهران، وهو مالم تدركه إيران، ووصل بها لحالة الإختراق الحالية. 

وشدد د. هاني على أن عملية "قوة الأسد" - كما أطلق عليها الإسرائيليون- ربما تكون مقدمة لنهاية نظام طهران بالكامل في حال استمرار  إسرائيل في تنفيذ باقي مراحل العملية التي تعتبرها تل أبيب بداية لحرب شاملة على طهران.

واختتم حديثه بقوله: إيران الآن على حافة الهاوية فالبرنامج النووي على وشك الانهيار، ونظامها السياسي في حالة تخبط، وهذا ما يكشفه عدم قدرتها حتى الآن على رد حقيقي وفاعل.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية