تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
موسم الحصاد هو موسم الفرحة، والسعادة لكل مزارع إلا أن حصاد الأرز يصاحبه سنوياً ضجة كبيرة تنتج عن التخلص من "قش الأرز"، والتي عادة ما يتم حرقها؛ لتحدث تلوثاً بيئياً شديداً، وسحابة سوداء عملاقة، فكان الاتجاه للخروج من الأزمة بمحاولة إيجاد حلول للاستفادة منه، وتحويله من مصدر للتلوث لمصدر دخل إضافي للمزارع.
تتكاتف جهود 3 وزارات في الفترة الحالية، من أجل حماية البيئة، والجو من التلوث، وهي الزراعة، البيئة، والتنمية المحلية، وفقاً لـ علاء عزوز، رئيس قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة، فالوزارة تشارك في تحويل منظومة قش الأرز إلى مشروع اقتصادي منتج، وليس ملوث للبيئة كما في حالة حرقه، حيث يتم جمعه، وإعادة تدويره، وقد تم حصاد 65% من المساحات المنزرعة حتى الآن، وتجميع أكثر من 850 ألف طن قش أرز، وفرم حوالي 340 ألف طنًا، وإعادة تدوير القش للأسمدة العضوية، وإعداد كومات تضم أكثر من 4 آلاف طنا، كما تنظم الوزارة ندوات إرشادية للمزارعين بأهمية تدوير قش الأرز، وفوائده في الحفاظ على البيئة، وتحقيق العوائد الاقتصادية، والتأكيد على أن ذلك يعد واجبا وطنيا للحفاظ على البيئة.
استدامة الزراعة
ويؤكد د. عبد العظيم الطنطاوي، خبير الأرز العالمي، رئيس مركز البحوث الزراعية الأسبق، أن الفدان الواحد ينتج عنه حوالي 2.5 طن قش أرز، لذلك أطلقت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" مشروعا منذ حوالي 4 سنوات، وبه 3 خبراء من المنظمة، تحت مسمى "استدامة الزراعة والمحافظة على البيئة"، يهدف إلى الاستغلال الأفضل لقش الأرز، وتدريب الفلاحين على هذه الاستخدامات الاقتصادية.
أعلاف غير تقليدية
وواصل الطنطاوي، يتم كبس القش وحقنه بالأمونيا، ليستخدم بعد ذلك علفًا غير تقليديًا للإنتاج الحيواني، ذو قيمة غذائية عالية، ف كل 4 كيلو جرام قش تساوي كيلو علف مركز، من المكونة "الصويا والذرة الصفراء والردة"، وبذلك يوفر من استهلاك هذه الكميات التي يتم استيرادها بملايين الدولارات.
الطريقة الثانية هي تجهيز محلول اليوريا بنسبة 2% من كمية المياه، ويتم رشها فوق طبقة القش، ثم وضع طبقة أخرى للقش وفوقها طبقة من الرش، وهكذا، ويتم تغطية الكمية النهائية بعد ذلك بمفرش بلاستيكي لمدة 21 يومًا، وبعدها يتم وضعه للإنتاج الحيواني بديلا عن العلف التقليدي.
الأسمدة العضوية
كما يدخل قش الأرز، في صناعة الأسمدة العضوية، حيث يتم وضع طبقة قش، وفوقها طبقة سماد بلدي، ويتم وضع مادة لتحليل السليلوز، ثم رش مياه على الـ "كومة" في النهاية وتغطيتها لمدة 3 أشهر، لتخرج بعدها سماد عضوي، وهو بديل عن الكيماوي الذي وصل سعر الشكارة فيه 1200 جنيها في بعض المناطق، كما يتم تجميع مخلفات الحدائق وتخلط بقش الأرز لإنتاج السماد العضوي المركز "الكومبوست"، حيث يتم فرمهم ليصبح منتج ناعم، يفرش تحت النجيلة أو أشجار الفاكهة والزينة.
صناعات أخرى
ويدخل أيضاً في صناعة الألواح الخشبية، وبطرق تقنية وفنية محكمة، ويحتاج ذلك لمصانع ومعاملات حرارية وكيماوية معينة، لتحويله إلى ألواح خشبية وبمواصفات جيدة، وكذلك يستخدم لتصنيع بديل الفحم.
كما يتم استخدام قش الأرز في الزراعة المباشرة، حيث يتم إنبات عيش الغراب عليه، بعد فرد القش في مكان مناسب، ورشه بالمياه، وكذلك إنبات الشعير عليه، حتى يصل طوله إلى 20 أو 30 سم يتم تقديمه للإنتاج الحيواني، وهو من أجود الأعلاف، ويتم تجهيزه بأسعار زهيدة.
البحوث الزراعية
وكان معهد المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية، قد أصدر تقريرًا سابقًا مبني على الدراسات العلمية، عن المجالات التطبيقية لقش الأرز، مثل دمجه مع البرسيم بنسب تصل إلى 25% لرفع قيمة الغذاء الحيواني، مما يقلل من المساحة المزروعة بالبرسيم، واستغلالها في زراعة القمح وزيادة الناتج القومي من محصول القمح.
كما أوضح التقرير، أنه يمكن خلطه بالمولاس -المادة الجافة للعسل الأسود- بمعدل 1 كيلو مولاس لكل 8 كيلو قش أرز، وذلك لإنتاج علف مغذي للمواشي، وبتكلفة اقتصادية بسيطة، كما يمكن عمل خلطة أعلاف مركزة أخرى عبارة عن مزيج من قش الأرز المفروم مخلوطًا بكسر أرز، وذرة صفراء، وكسر دوار الشمس، وحجر جيري وملح بنسب متفاوتة.
إضافة إلى ذلك - حسب تقرير مركز البحوث الزراعية - يستخدم ناتج ضرب الأرز، في إنتاج السيلكا والأسمدة العضوية، وإضافتها للأراضي الرملية، وكذلك استخدام بالات قش الأرز، في زراعة الأسطح، أو الأراضي الرملية، وكذلك يستخدم قش الأرز في إنتاج وقود الديزل، والغاز الحراري، واستخلاص مادة السكر من القش لأصناف معينة مثل أصناف الأرز الهجين، والأصناف اليابانية أو الفلبينية.
الخرسانة ومواد البناء
كما يضاف قش الأرز إلى الخرسانة المسلحة، لمضاعفة صلابة الأسمنت، ومقاومة تآكل الحديد، حيث يتم فرمة وتحميصه على درجة حرارة معينة، أو لإنتاج السيليكا التي تقلل من تآكل الحديد واعطاء متانة للخرسانة، علاوة على تقليل التكلفة، وإنتاج "سيلكا فلو" المستخدمة في صناعة الأسمنت، و "سيلكا جيل" و "السليلوز" اللتان تستخدمان في صناعات كثيرة لقدرتها على امتصاص الغازات، خاصة من المنتجات البترولية، وتنقية مياه الشرب، والأحماض، ومستحضرات التجميل، والتي توفر عائدا ماديا وفيرا، وصناعات الورق الخفيف، والكرتون، والخشب الكبس.
أول مصنع تدوير مخلفات
مؤخرًا، افتتحت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أول مصنع لتدوير مخلفات قش الأرز في محافظة البحيرة، وأعلنت التشغيل الرسمي له قريبا، باستثمارات 351 مليون يورو، وتعمل خلال موسم السحابة السوداء الحالي.
تتكاتف جهود 3 وزارات في الفترة الحالية، من أجل حماية البيئة، والجو من التلوث، وهي الزراعة، البيئة، والتنمية المحلية، وفقاً لـ علاء عزوز، رئيس قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة، فالوزارة تشارك في تحويل منظومة قش الأرز إلى مشروع اقتصادي منتج، وليس ملوث للبيئة كما في حالة حرقه، حيث يتم جمعه، وإعادة تدويره، وقد تم حصاد 65% من المساحات المنزرعة حتى الآن، وتجميع أكثر من 850 ألف طن قش أرز، وفرم حوالي 340 ألف طنًا، وإعادة تدوير القش للأسمدة العضوية، وإعداد كومات تضم أكثر من 4 آلاف طنا، كما تنظم الوزارة ندوات إرشادية للمزارعين بأهمية تدوير قش الأرز، وفوائده في الحفاظ على البيئة، وتحقيق العوائد الاقتصادية، والتأكيد على أن ذلك يعد واجبا وطنيا للحفاظ على البيئة.
استدامة الزراعة
ويؤكد د. عبد العظيم الطنطاوي، خبير الأرز العالمي، رئيس مركز البحوث الزراعية الأسبق، أن الفدان الواحد ينتج عنه حوالي 2.5 طن قش أرز، لذلك أطلقت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" مشروعا منذ حوالي 4 سنوات، وبه 3 خبراء من المنظمة، تحت مسمى "استدامة الزراعة والمحافظة على البيئة"، يهدف إلى الاستغلال الأفضل لقش الأرز، وتدريب الفلاحين على هذه الاستخدامات الاقتصادية.
أعلاف غير تقليدية
وواصل الطنطاوي، يتم كبس القش وحقنه بالأمونيا، ليستخدم بعد ذلك علفًا غير تقليديًا للإنتاج الحيواني، ذو قيمة غذائية عالية، ف كل 4 كيلو جرام قش تساوي كيلو علف مركز، من المكونة "الصويا والذرة الصفراء والردة"، وبذلك يوفر من استهلاك هذه الكميات التي يتم استيرادها بملايين الدولارات.
الطريقة الثانية هي تجهيز محلول اليوريا بنسبة 2% من كمية المياه، ويتم رشها فوق طبقة القش، ثم وضع طبقة أخرى للقش وفوقها طبقة من الرش، وهكذا، ويتم تغطية الكمية النهائية بعد ذلك بمفرش بلاستيكي لمدة 21 يومًا، وبعدها يتم وضعه للإنتاج الحيواني بديلا عن العلف التقليدي.
الأسمدة العضوية
كما يدخل قش الأرز، في صناعة الأسمدة العضوية، حيث يتم وضع طبقة قش، وفوقها طبقة سماد بلدي، ويتم وضع مادة لتحليل السليلوز، ثم رش مياه على الـ "كومة" في النهاية وتغطيتها لمدة 3 أشهر، لتخرج بعدها سماد عضوي، وهو بديل عن الكيماوي الذي وصل سعر الشكارة فيه 1200 جنيها في بعض المناطق، كما يتم تجميع مخلفات الحدائق وتخلط بقش الأرز لإنتاج السماد العضوي المركز "الكومبوست"، حيث يتم فرمهم ليصبح منتج ناعم، يفرش تحت النجيلة أو أشجار الفاكهة والزينة.
صناعات أخرى
ويدخل أيضاً في صناعة الألواح الخشبية، وبطرق تقنية وفنية محكمة، ويحتاج ذلك لمصانع ومعاملات حرارية وكيماوية معينة، لتحويله إلى ألواح خشبية وبمواصفات جيدة، وكذلك يستخدم لتصنيع بديل الفحم.
كما يتم استخدام قش الأرز في الزراعة المباشرة، حيث يتم إنبات عيش الغراب عليه، بعد فرد القش في مكان مناسب، ورشه بالمياه، وكذلك إنبات الشعير عليه، حتى يصل طوله إلى 20 أو 30 سم يتم تقديمه للإنتاج الحيواني، وهو من أجود الأعلاف، ويتم تجهيزه بأسعار زهيدة.
البحوث الزراعية
وكان معهد المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية، قد أصدر تقريرًا سابقًا مبني على الدراسات العلمية، عن المجالات التطبيقية لقش الأرز، مثل دمجه مع البرسيم بنسب تصل إلى 25% لرفع قيمة الغذاء الحيواني، مما يقلل من المساحة المزروعة بالبرسيم، واستغلالها في زراعة القمح وزيادة الناتج القومي من محصول القمح.
كما أوضح التقرير، أنه يمكن خلطه بالمولاس -المادة الجافة للعسل الأسود- بمعدل 1 كيلو مولاس لكل 8 كيلو قش أرز، وذلك لإنتاج علف مغذي للمواشي، وبتكلفة اقتصادية بسيطة، كما يمكن عمل خلطة أعلاف مركزة أخرى عبارة عن مزيج من قش الأرز المفروم مخلوطًا بكسر أرز، وذرة صفراء، وكسر دوار الشمس، وحجر جيري وملح بنسب متفاوتة.
إضافة إلى ذلك - حسب تقرير مركز البحوث الزراعية - يستخدم ناتج ضرب الأرز، في إنتاج السيلكا والأسمدة العضوية، وإضافتها للأراضي الرملية، وكذلك استخدام بالات قش الأرز، في زراعة الأسطح، أو الأراضي الرملية، وكذلك يستخدم قش الأرز في إنتاج وقود الديزل، والغاز الحراري، واستخلاص مادة السكر من القش لأصناف معينة مثل أصناف الأرز الهجين، والأصناف اليابانية أو الفلبينية.
الخرسانة ومواد البناء
كما يضاف قش الأرز إلى الخرسانة المسلحة، لمضاعفة صلابة الأسمنت، ومقاومة تآكل الحديد، حيث يتم فرمة وتحميصه على درجة حرارة معينة، أو لإنتاج السيليكا التي تقلل من تآكل الحديد واعطاء متانة للخرسانة، علاوة على تقليل التكلفة، وإنتاج "سيلكا فلو" المستخدمة في صناعة الأسمنت، و "سيلكا جيل" و "السليلوز" اللتان تستخدمان في صناعات كثيرة لقدرتها على امتصاص الغازات، خاصة من المنتجات البترولية، وتنقية مياه الشرب، والأحماض، ومستحضرات التجميل، والتي توفر عائدا ماديا وفيرا، وصناعات الورق الخفيف، والكرتون، والخشب الكبس.
أول مصنع تدوير مخلفات
مؤخرًا، افتتحت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أول مصنع لتدوير مخلفات قش الأرز في محافظة البحيرة، وأعلنت التشغيل الرسمي له قريبا، باستثمارات 351 مليون يورو، وتعمل خلال موسم السحابة السوداء الحالي.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية