تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
البطل العائد من الموروث الشعبي محملاً بقيم الخير والحق والجمال في حركاته وسكناته، أيقونة فنية على مدار التاريخ الدرامي والسينمائي المصري، فهي الشكل الأقرب لقلوب المصريين، والتي تحمل قيماً وموروثات يحلمون بوجودها دائماً بينهم، فهو المحبوب والمثل الأعلى للكبار الصغار، إنه أمير الانتقام، أدهم الشرقاوي، علي الزيبق، أبوزيد الهلالي، حسن المغنواتي، عنتر بن شداد، صلاح الدين الأيوبي، جودر وغيرهم من الشخصيات التي تخرج من قلب الموروث الشعبي لتحقق الحلم في ظاهرة فنية طرحناها للمناقشة.
نموذج دائم التأثير
يرى الناقد الفني أحمد سعد الدين، أن البطل في الموروث الشعبي ساهم في تشكيل وجدان أجيال عديدة توارثت قصصه وحكاياته عبر العصور، وبرغم مرور سنوات عديدة على قصص أولئك الأبطال إلا إنهم لا يزالون يؤثرون في الناس بما يمتلكونه من شخصيات قوامها الفروسية والنبل، لمسنا ذلك في شخصية جودر والتي جسدها الفنان ياسر جلال في المسلسل الذي حمل نفس الاسم واستمر لجزئين الموسم الرمضاني الماضي والسابق، حيث استطاع جمع المشاهدين حول الشاشات، وصار محور الحديث على وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة فئة الشباب.
ويضيف سعد الدين، لا يمكن نسيان النجاح الكبير لفيلم "عنترة" ولا فيلم "أدهم الشرقاوي"، ومدى تأثير هذه الأعمال على تشكيل وعي الجمهور، ومدى تقبل المشاهدين لشخصية الفتوة المحب للخير وحفظ حقوق الناس ونصرة الضعيف في شخصيات نجيب محفوظ والتي تحولت لأعمال خالدة مثل عاشور الناجي في التوت والنبوت، وسماحة الناجي في المطارد.
أمير الانتقام الأفضل محليًا وعالميًا
وعلى الجانب الآخر يرى الناقد الفني محمد شوقي، أن تجربة السينما مع فكرة البطل الشعبي لم تكن بالقدر الذي يمكننا أن نتوقف عنده كثيراً إلا في تجربة فيلم أمير الانتقام للفنان أنور وجدي، والمخرج هنري بركات عام 1950، حيث إن هذا الفيلم من وجهة نظري هو العلامة البارزة والمؤثرة كأسطورة بطل شعبي وإن كان مأخوذاً عن رواية أجنبية هي الكونت دي مونت كريستو، والتي تم تمصيرها بدرجة عالية جدًا حتى أنه قيل إن هذا الفيلم المصري تم عمله بشكل أفضل من النسخة العالمية، لتم بعد ذلك عمل نسخ متعددة من نفس التجربة مثل أمير الدهاء لفريد شوقي، ودائرة الانتقام، الظالم والمظلوم، والمرأة الحديدية، وغيرهم من الأفلام التي تسير على نفس الوتيرة.
تجارب غير ناضجة
أما عن البطل الشعبي في الدراما التليفزيونية فيقول شوقي، المسلسلات لم تقدمه كما يجب أن يكون فمثلاً مسلسلات علي الزيبق، أبوزيد الهلالي، كانت أعمال درامية غير ناضجة وغير موفقة من وجهة نظري لافتقادها للحبكة الدرامية، وهذا يوجهنا إلى أهم نقطة في عالم الإنتاج الفني وهي أننا بإمكاننا صناعة أعمال فنية ممتازة بأقل الإمكانات إذا ما توفر لدينا محتوى جيد، وعلى العكس لو صرفنا مليارات الجنيهات على أعمال فنية فارغة من المحتوى الجيد فلن نصل منها إلى تحقيق أدنى شيء يذكر في عالم الفن.
البطل نتاج بيئة وزمن خاص
ومن جهته يقول الناقد الدكتور حسين البنهاوي، صورة البطل الشعبي في العمل الفني لها أهمية كبرى في غرس تلك القيم الرفيعة التي يمثلها بطل ما، لأن الإنسان بطبيعته يحتاج إلى مثل أعلى يحتذي به، ويستأثر بقلوب الناس، وهذا يختلف من مجتمع لآخر.
ويتابع د. البنهاوي، من ثم فإن صورة البطل وصفاته وقدرته على تجسيد بعض مواقف البطولة والفروسية تتأثر بما يقدمه من قيم المجتمع وعاداته وتقاليده، لذا علينا أن نحكم على البطل من خلال السياق الزمني التاريخي والبيئي الذي أنتج هذه الشخصية، خاصة أنه على مدار المراحل التاريخية هناك أبطال كثر قد نالوا استحسان الناس وحققوا الكثير من استلهام قيم هذا المجتمع.
نموذج دائم التأثير
يرى الناقد الفني أحمد سعد الدين، أن البطل في الموروث الشعبي ساهم في تشكيل وجدان أجيال عديدة توارثت قصصه وحكاياته عبر العصور، وبرغم مرور سنوات عديدة على قصص أولئك الأبطال إلا إنهم لا يزالون يؤثرون في الناس بما يمتلكونه من شخصيات قوامها الفروسية والنبل، لمسنا ذلك في شخصية جودر والتي جسدها الفنان ياسر جلال في المسلسل الذي حمل نفس الاسم واستمر لجزئين الموسم الرمضاني الماضي والسابق، حيث استطاع جمع المشاهدين حول الشاشات، وصار محور الحديث على وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة فئة الشباب.
ويضيف سعد الدين، لا يمكن نسيان النجاح الكبير لفيلم "عنترة" ولا فيلم "أدهم الشرقاوي"، ومدى تأثير هذه الأعمال على تشكيل وعي الجمهور، ومدى تقبل المشاهدين لشخصية الفتوة المحب للخير وحفظ حقوق الناس ونصرة الضعيف في شخصيات نجيب محفوظ والتي تحولت لأعمال خالدة مثل عاشور الناجي في التوت والنبوت، وسماحة الناجي في المطارد.
أمير الانتقام الأفضل محليًا وعالميًا
وعلى الجانب الآخر يرى الناقد الفني محمد شوقي، أن تجربة السينما مع فكرة البطل الشعبي لم تكن بالقدر الذي يمكننا أن نتوقف عنده كثيراً إلا في تجربة فيلم أمير الانتقام للفنان أنور وجدي، والمخرج هنري بركات عام 1950، حيث إن هذا الفيلم من وجهة نظري هو العلامة البارزة والمؤثرة كأسطورة بطل شعبي وإن كان مأخوذاً عن رواية أجنبية هي الكونت دي مونت كريستو، والتي تم تمصيرها بدرجة عالية جدًا حتى أنه قيل إن هذا الفيلم المصري تم عمله بشكل أفضل من النسخة العالمية، لتم بعد ذلك عمل نسخ متعددة من نفس التجربة مثل أمير الدهاء لفريد شوقي، ودائرة الانتقام، الظالم والمظلوم، والمرأة الحديدية، وغيرهم من الأفلام التي تسير على نفس الوتيرة.
تجارب غير ناضجة
أما عن البطل الشعبي في الدراما التليفزيونية فيقول شوقي، المسلسلات لم تقدمه كما يجب أن يكون فمثلاً مسلسلات علي الزيبق، أبوزيد الهلالي، كانت أعمال درامية غير ناضجة وغير موفقة من وجهة نظري لافتقادها للحبكة الدرامية، وهذا يوجهنا إلى أهم نقطة في عالم الإنتاج الفني وهي أننا بإمكاننا صناعة أعمال فنية ممتازة بأقل الإمكانات إذا ما توفر لدينا محتوى جيد، وعلى العكس لو صرفنا مليارات الجنيهات على أعمال فنية فارغة من المحتوى الجيد فلن نصل منها إلى تحقيق أدنى شيء يذكر في عالم الفن.
البطل نتاج بيئة وزمن خاص
ومن جهته يقول الناقد الدكتور حسين البنهاوي، صورة البطل الشعبي في العمل الفني لها أهمية كبرى في غرس تلك القيم الرفيعة التي يمثلها بطل ما، لأن الإنسان بطبيعته يحتاج إلى مثل أعلى يحتذي به، ويستأثر بقلوب الناس، وهذا يختلف من مجتمع لآخر.
ويتابع د. البنهاوي، من ثم فإن صورة البطل وصفاته وقدرته على تجسيد بعض مواقف البطولة والفروسية تتأثر بما يقدمه من قيم المجتمع وعاداته وتقاليده، لذا علينا أن نحكم على البطل من خلال السياق الزمني التاريخي والبيئي الذي أنتج هذه الشخصية، خاصة أنه على مدار المراحل التاريخية هناك أبطال كثر قد نالوا استحسان الناس وحققوا الكثير من استلهام قيم هذا المجتمع.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية