أكد الدكتور مجدي شاكر، كبير الآثاريين بوزارة السياحة والآثار، إن العرض المتحفي لمجموعة "توت عنخ آمون"، يتضمن إعداد مجسم بالهولوجرام للمقبرة يُغطي القاعتين، حيث تتضمن الأولى، آثاره في الحياة الدنيا، مثل العجلات الحربية، والخنجر، والسيف، وكرسي العرش، أما القاعة الثانية، فتدور حول فكرة العالم الآخر، وبالتالي فإن معروضاتها تتضمن التوابيت، والقناع.

وأضاف في تصريحات خاصة لموقع سبوت إن شركة "أتيلية بروكنر" الألمانية هي من وضعت سيناريو عرض القاعتين، بواسطة مديرتها "شيرين فرانجول بروكنر"، ولهذا الأمر قصة لطيفة، حيث ذكرت "بروكنر" في إحدى اللقاءات التليفزيونية، إنها عندما زارت المتحف المصري بالتحرير في صغرها، وقعت في حب الفرعون الذهبي الملك "توت عنخ آمون"، لدرجة أنها كانت تحلم به، ثم تمر الأيام لتجد أنها مكلفة بوضع سيناريو العرض المتحفي لقاعتي الملك "توت"، حيث قامت بوضعه خلال 8 شهور.

وسيعرض بقاعتي الملك "توت عنخ آمون"، بالمتحف المصري الكبير، مجموعة الفرعون الذهبي، والبالغ عددها 5398 قطعة كاملة لأول مرة، وذلك بعد نقلها من المتاحف المختلفة، ومنها المتحف المصري بالتحرير، والمتحف الحربي، ومتحف الغردقة، ومتحف شرم الشيخ، وأخيرًا متحف الأقصر، وكان المتحف المصري بالتحرير يضم أكبر جزء من المجموعة، حيث كان يُعرض في الفتارين حوالي 2000 قطعة، بينما كان يوجد قرابة ال 3380 قطعة بالمخازن. 

ومن أهم القطع التي ستُعرض في القاعتين، المقرر إفتتاحهما في الأول من نوفمبر، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، وملوك ورؤساء دول العالم، القناع الذهبي، الذي تم نقله في الساعات الأولى من فجر الإثنين 20 أكتوبر، ويبلغ وزنه 11 كجم من الذهب الخالص، المطعم بالأحجار الكريمة، والزجاج الملون، إلى جانب كرسي العرش والتوابيت الثلاث، وغيرها الكثير.