تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : قبل ساعات من مناظرة هاريس وترامب.. أطرف مواقف المناظرات السابقة
source icon

سبوت

.

قبل ساعات من مناظرة هاريس وترامب.. أطرف مواقف المناظرات السابقة

كتب:سعاد طنطاوي 

ساعات قليلة وتبدأ المناظرة الرئاسية بين المرشحين للانتخابات الرئاسية الأميركية، والتي تجرى بين الديمقراطية كامالا هاريس، والجمهوري  دونالد ترامب، حيث تنتظرها الملايين من المتابعين في دول العالم كمرآة عاكسة لرؤيتهما المختلفة في تحديد مستقبل الولايات المتحدة، حيث وضع كلاهما خطته التكتيكية للمواجهة في اللقاء المنتظر غدا الثلاثاء على قناة "إيه بي سي" نيوز.

وما بين مناظرة غدا الثلاثاء، والمناظرة الأولي في ١٩٦٠ بين المرشحين للرئاسة الأمريكية، تلعب المناظرات دورا مؤثرا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في ترجيح كفة المرشحين.

* أول مناظرة تلفزيونية في الولايات المتحدة

كانت أول مناظرة تلفزيونية في الولايات المتحدة في ١٠ سبتمبر عام ١٩٦٠ بين المرشح الديمقراطي جون كينيدي، ونائب الرئيس وقتها "نيكسون" والتي تابعها  أكثر من ٦٦ مليون مشاهد من أصل تعداد سكان أمريكا وقتها البالغ ١٧٩ مليون نسمة، ما جعلها حينذاك أكثر بث مشاهدةً في تاريخ التلفزيون الأمريكي، وكان لها دورا مهما حيث أثر مظهر نيكسون الذي كان مرتبكا ومتوترًا وشاحبًا ونحيفًا، مع امتزاج ألوان بدلته مع خلفية ستوديو المناظرة، ورفضه لاستخدام المساحيق التجميلية الخاصة بالتلفزيون ما أدى إلى ظهور ظل بسبب نبوت شعر قصير على لحيته (فيما يعرف باسم ظل الساعة الخامسة)، إلى هزيمته، في المقابل استغل كينيدي مظهره الشخصي وأناقته كشاب (42 عاما) أثناء المناظرة لاستقطاب التأييد حيث كان أكثر هدوءًا وأكثر اتزانًا، وأفكاره مترابطة متناسقة، وله رؤية واضحة فيما يتعلق بالسياسة الداخلية والخارجية خاصة الحرب الفيتنامية، والحرب الباردة والصراع الأمريكي مع الاتحاد السوفيتي، وكان أكثر إقناعًا لدى الناخبين الأمريكي.

ومنذ ذلك التاريخ أصبحت المناظرات تتم بشكل دورى بين المرشحين لكن بدون قواعد، ثم وضعت لها قواعد بدءا من عام ١٩٨٠ إلي أن أول مناظرة جاءت على شبكة  "سي بي إس" بعدها أصبحت عرفا سياسيا. 

وستكون مناظرة غدا الثلاثاء بين "هاريس" و"ترامب" مؤثرة حيث أن الناخبين لا يعرفون الكثير عن أفكار هاريس التي تتعلق بالقضايا الداخلية والخارجية وبالتالي فهي في اختبار حقيقي. 

* "هاريس" تستعد .. و"ترامب" يعتمد على المفاجآت

منذ أيام و"هاريس" الديمقراطية تعد نفسها للمناظرة مع منافسها الجمهورى "ترامب" بالتدريب مع فريق من المستشارين في فندق تاريخي وسط مدينة بيتسبرج بولاية بنسلفانيا حيث تعقد المناظرة مركزة على تحسين إجاباتها التي سوف تستغرق دقيقتين، حسب قواعد المناظرة، على عكس المرشح الجمهورى ترامب الذي خفف من أهمية تلك الاستعدادات، معتبرا أنه لا داعي لها، رغم أن حملته أكدت العكس، فيبدو أنه يعتمد على عنصر المفاجأة حيث يرى أنه بمجرد الصعود إلى منصة المناظرة التي ستعقد في مركز الدستور الوطني بفيلادلفيا سيدرك ما يجب عليه فعله.

* المناظرات في الانتخابات الأمريكية

والمناظرات وفقا للدكتور إكرام بدر الدين أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، تكتسب الطابع السياسي والإعلامي في نفس الوقت فإنها تجري مرة كل أربع سنوات بين المرشحين للرئاسة بالولايات المتحدة وتعد تقليدا حاسما في سعي المرشحين إلى البيت الأبيض بسبب تأثيرها الإعلامي والنفسي في الناخبين، سواء في مرحلة الانتخابات التمهيدية للمرشحين داخل قواعدهم الحزبية أو في مرحلة السباق النهائي بين مرشحي الحزبين الرئيسيين للرئاسة.
 
وتتم المناظرة وفق قواعد وأصول محددة لا يصح الخروج عنها من قبل مفاوضين كبار ممثلين للمرشحين الرئاسيين، بعد الاتفاق على ترتيبات شكلية وتحديد مواضيع النقاش والتزامات الجانبين وأي خطأ في أداء المرشح سواء بكلمة أو حركة يخرجه من سباق الرئاسة.
 
* المناظرات ليست شرطا دستوريا

توضح الدكتورة أحلام فرهود أستاذ العلوم السياسية بكلية التجارة جامعة حلوان، أنه يمكن القول من خلال تاريخ المناظرات الرئاسية الأمريكية أن الانتخابات تحدد تقريبًا عن طريق هذه المناظرات رغم أنها ليست شرطًا دستوريًّا، ولكنها الآن تعتبر جزءًا جوهريًا من عملية الانتخاب حيث تستهدف بشكل رئيسي الناخبين الذين لم يحددوا بعد من يريدون انتخابه؛ والذين يميلون إلى عدم الانتماء إلى أي أيديولوجية سياسية أو حزب محدد.

* المناظرات والمنافسة السياسية

وبحسب الدكتور أحمد سيد أحمد خبير العلاقات الدولية والشئوون الأمريكية بجريدة الأهرام، تلعب المناظرات دورا مهما في إطار المنافسة السياسية بين المرشحين للانتخابات الرئاسية لأنها تظهر قدرة كل مرشح على إمكانية عرض أفكاره للناخبين خاصة المترددين أو المستقبلين الذين لا ينتمون  لا للحزب الجمهوري ولا للحزب الديمقراطي.

* جذب الناخبين

وللمناظرات مشاهديها ومتابعيها فقد جذبت مناظرات عام 1980 عدد 80 مليون مشاهد من 226 مليون نسمة في حين  جذبت المناظرات الحديثة عددًا أقل من المشاهدين، يتراوح بين 46 مليون للمناظرة الأولى عام 2000 حتى 67 مليون للمناظرة الأولى عام 2012. 

وشاهد المناظرة الرئاسية الأولى لعام 2016 بين دونالد ترامب، وهيلاري كلينتون عدد قياسي بلغ 84 مليون مشاهد، وهو عدد لا يعكس البث على الإنترنت.

وبعد المناظرة التلفزيونية الأولي جرت المناظرة التلفزيونية الثانية عام 1976بين الديمقراطي جيمي كارتر والجمهوري جيرالد فورد، وتواجه في المناظرة الثالثة عام 1980 الديمقراطي كارتر مع الجمهوري رونالد ريغان، وتقابل في الرابعة عام 1984 ريغان والديمقراطي والتر موندي.

وفي المناظرة الخامسة عام 1988 واجه الجمهوري جورج بوش الأب الديمقراطي مايكل دوكاكيس، وفي انتخابات 1992 جرت المناظرة السادسة لأول مرة بمشاركة ثلاثة مرشحين، هم -إضافة إلى بوش الأب-الديمقراطي بيل كلينتون والمستقل روس بيرو.

وكانت المواجهة في المناظرة السابعة عام 1996 بين كلينتون والجمهوري بوب دول، وفي الثامنة عام 2000 ناظر الجمهوري جورج بوش الابن الديمقراطي آل غور، وأجرى بوش الابن المناظرة الثامنة عام 2004 أمام الديمقراطي جون كيري.

وفي المناظرة التاسعة عام 2008 واجه الديمقراطي باراك أوباما الجمهوري جون ماكين فانتخب أوباما لاحقا ليكون بذلك أول رئيس من أصول أفريقية في تاريخ أميركا، ثم واجه أوباما عام 2012 الجمهوري ميت رومني في المناظرة العاشرة.

* مواقف محرجة كلفت المرشحين الكثير

للمناظرات مواقف محرجة للمرشحين ساهمت في التأثير على الناخبين، فمثلا في مناظرة انتخابات عام 1976، ارتكب جيرالد فورد هفوة وصفت بالكبيرة في إجابته على تساؤل خلال المناظرة عندما قال: "لا وجود لما يسمى الهيمنة السوفياتية على أوروبا الشرقية طالما ظلت البلاد تحت إدارة فورد"، مما تسبب في خسارته رغم تراجعه عن تعليقه.

وفي مناظرة انتخابات عام 1980 وُصف أداء الرئيس جيمي كارتر (المترشح آنذاك لولاية ثانية) بالضعيف لارتكابه بعض الأخطاء، منها أنه حاول -في تقليد سياسي أميركي- أن يذكر مواقف مع أسرته لإظهار أنها أسرة نموذجية، فقال: "كنت أتناقش مع ابنتي إيمي صباح اليوم وسألتها عن أهم قضية فقالت "سباق التسليح النووي مع روسيا"، وانتقِد بسبب ذلك لأنه استشهد بطفلة صغيرة في موضوع سياسي معقد.

وفي مناظرة عام 1984 أثار المرشح والتر مونديل موضوع كبر سن ريجان (72 عاما) الذي ابتسم ورد قائلا: "لا أريد أن يكون العمر قضية انتخابية؛ ولهذا لن أتحدث عن صغر سن مونديل وقلة خبراته وتجاربه".

وفي مناظرة عام 1992 بدا كلينتون شابا مثقفا وشعبيا يتحدث عن المستقبل والتغيير للأفضل، في حين انتقد قيام بوش الأب بالنظر في ساعته أثناء إجابته على سؤال، وتم تأويل فعله ذلك بأنه سئم من اللقاء، مما ساهم في هزيمته الانتخابية.

وفي عام 2000 شكلت المناظرة مواجهة بين بوش الابن الذي تحدث بطريقة شعبية ركز فيها على تخفيض الضرائب عن الأميركيين، وآل جور المثقف الذي قيل إنه "أغضب" المشاهدين بمواقفه المتعالية ورغبته في إبراز معارفه، لما تحدث عما سماها "طرقا برية إلكترونية تغطي كافة ولايات أميركا".

وخلال مناظرة عام 2008 تميز أوباما كمرشح شاب مشاكس ومتحدث فصيح عن ماكين "العسكري العجوز الهادئ"، الذي لم يتحكم في أعصابه ونعت أوباما خلال المناظرة بـ"هذا الشخص" مما رجح كفة أوباما.

وعلى العكس من ذلك ظهر أوباما في مناظرة عام 2012 مرتبكا في المناظرة الأولى، ولم يقدم إجابات مقنعة عن العديد من الأسئلة خاصة في تحسين الاقتصاد، على عكس "ميت رومني" الذي نجح في إقناع المشاهدين بحيويته وقدرته على قيادة البلاد، لكن أوباما تمكن من استدراك الموقف في المناظرات اللاحقة بمواقف هجومية استهدف بها منافسه في قضايا الميزانية والضرائب والطاقة والهجرة.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية