أطلق المركز القومي للبحوث مبادرة "بديل المستورد" كإحدى الخطوات المهمة في خطة الدولة لتعميق التصنيع المحلي وتقليل الاعتماد على المنتجات المستوردة. 

تقوم المبادرة على تحويل المخرجات البحثية التي تم تطويرها داخل المعاهد المختلفة التابعة للمركز إلى منتجات قابلة للتطبيق الصناعي والتسويق التجاري.

وقد شارك في هذه المبادرة عدة معاهد بحثية تعمل في مجالات متنوعة تشمل الصناعات الكيماوية والهندسية والطبية والزراعية والطاقة، وهو ما جعلها شاملة لقطاعات حيوية تمس احتياجات السوق المصري بشكل مباشر.

من خلال هذه المبادرة، تمكن المركز من حصر أكثر من 200 منتج بحثي يمكن أن يمثلوا حلولًا عملية لمشكلات الاستيراد، والهدف الأساسي هو تعزيز ثقة المجتمع والمستثمرين في قدرة المكون المحلي على المنافسة من حيث الجودة والسعر، مع توفير بدائل تكنولوجية متطورة تساهم في دعم الصناعة الوطنية وتقليل الضغط على العملة الصعبة.

وقد أسفرت المبادرة عن مجموعة من المنتجات المبتكرة ذات القيمة المضافة. على سبيل المثال، نجح المركز في تصنيع البوليس-تيرين المستخدم في صناعة الدهانات ليحل محل المواد المستوردة، وكذلك إنتاج بلاط مطاطي من مخلفات الإطارات يتميز بقدرته على امتصاص الصدمات ويستخدم في الصالات الرياضية وحمامات السباحة. 

وفي المجال الطبي، تمكن الباحثون من تطوير أقمشة وكمامات مضادة للبكتيريا والفيروسات استُخدمت بكفاءة خلال جائحة كورونا في تصنيع الملابس الطبية وأدوات الحماية.

وفي قطاع الطاقة، جرى ابتكار خلايا شمسية ومنزل يعمل بالطاقة الشمسية في خطوة تدعم توجه الدولة نحو الطاقة المتجددة. أما في المجال الزراعي والغذائي، فقد تم العمل على معالجة قش الأرز وتحويله إلى منتجات صناعية، بالإضافة إلى استخلاص السليلوز من قصب السكر وتطوير مستحضرات طبية لعلاج الحروق.

كاميرا موقع سبوت تأخذنا في جولة داخل المركز القومي للبحوث لاستعراض المنتجات المبتكرة خلال الفيديو التالي.