الكثافة داخل الفصول، مشكلة تواجه المنظومة التعليمية في مصر، ونحتاج لأفكار خارج الصندوق لحل الأزمة، إنها إحدى المشكلات التي تتصدر ملف التعليم.

أكد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، أن 99٪؜ من مدارس مصر حالياً لا تتخطى فيها الكثافة ٤٩ طالبًا، مضيفًا أن الوزارة تستهدف إنشاء من 10 آلاف إلى 15 ألف مدرسة سنويًا، لمواجهة أي مشكلة تتعلق بكثافات الفصول.

تحدي كثافة الفصول
وأوضح أن مدارس الثانوي الحكومي بها أحدث شاشات ذكية في العالم، وجميعها مجهزة تكنولوجيًا بشكل جيد جدًا، لذلك قررنا تحويل بعضها للدراسة فترة مسائية كجزء من حل لأزمة الكثافة، لافتًا إلى أن الوزارة تركت لمديري الإدارات التعليمية وضع الحلول المناسبة.

جاء ذلك خلال كلمة الوزير في الندوة النقاشية التي نظمتها الهيئة الوطنية للصحافة برئاسة المهندس عبد الصادق الشوربجي؛ الثلاثاء الماضي.

حضر الندوة من أعضاء الهيئة المستشار عادل بريك، الدكتور أحمد مختار، مروة السيسي، وليد عبد العزيز، سامح عبد الله، الشيماء عبد الإله، المستشار مدحت لاشين، ولفيف من رؤساء مجالس إدارات، ورؤساء تحرير الصحف والمواقع الإلكترونية القومية.

في البداية أثنى المهندس عبد الصادق الشوربجي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، على ما تحقق في ملف التعليم خلال الفترة الأخيرة، مؤكدًا أن وزارة التربية والتعليم نجحت بشكل كبير في خلخلة الكثير من التحديات على مستوى الكثافات، توفير المعلمين، تحديث المناهج، وعودة الطلاب للمدارس.

دعم الصحف القومية
وقال "الشوربجي"، إن الصحافة القومية ستظل داعمة لكل الجهود التي تقوم بها الحكومة في ملف التعليم لتوعية المواطنين بما يحدث من تغيير جذري في المنظومة للتأكد من وجود تطور حقيقي يستحق الإشادة.

ومن جانبه عبر محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، عن سعادته بحفاوة استقبال الهيئة الوطنية للصحافة، وحضور ندوة نقاشية فيها كبار الصحفيين، مستعرضًا جهود الوزارة منذ توليه المسئولية ومواجهة التحديات وحل المشكلات الموجودة على أرض الواقع بالإمكانيات المتاحة.

أزمة عجز المدرسين
وتحدث الوزير عن عدد من الملفات التي بدأت الوزارة في مواجهتها؛ مشيرًا إلى أن عجز المعلمين وصل إلى 655 ألف معلم، وتم مواجهته بمجموعة من الحلول الفنية منها وضع خطة تعيينات للمعلمين، الاستعانة بمعلمين بنظام الحصة، وبالفعل نجحنا في حل مشكلة العجز بنسبة 90%؜ بالمدارس الحكومية، والجزء الباقي من العجز نحاول التعامل معه بطرق مختلفة.

أعمال السنة ومحاربة الدروس الخصوصية
وأضاف أنه لا توجد مدرسة حكومية حاليًا بدون معلمين على الأقل في المواد الأساسية، كما تخطت نسبة حضور الطلاب في المدارس الـ ٨٥٪؜، وتحديدًا في صفوف النقل بعد تطبيق أعمال السنة، فلا يوجد نظام تعليمي في العالم بدون أعمال سنة، مشيرًا إلى أن اعتماد الطلاب على مراكز الدروس الخصوصية انخفض بنسبة 50٪؜ بعد تطبيق أعمال السنة، والتزام الطلاب بالحضور إلى المدارس والاستفادة مما يقدم من خدمة تعليمية.

كما أكد أن الوزارة تعمل خلال المرحلة المقبلة على إدراج مادة البرمجة ضمن مناهج طلاب الصف الأول الثانوي العام من العام المقبل، وسيكون جزء منها بالتعليم المدمج وجزء أونلاين، بحيث يتخرج الطالب من المدرسة الحكومية المصرية مؤهلا للبرمجة.

وفي نهاية الندوة قدم المهندس عبد الصادق الشوربجي، درع الهيئة لوزير التربية والتعليم تعبيرًا عن تقدير الهيئة الوطنية للصحافة لدور الوزارة المحوري في التعليم.