تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
من منا لا يتمنى زيارة بيت الله الحرام، وأداء مناسك الحج، ليتم ركناً من أركان الإسلام وهو "حج البيت لمن استطاع إليه سبيلا"، الركن الخامس، والذي وضع له الله عز وجل شرطاً أساسياً هو الاستطاعة، والتي لا تقتصر على القدرة المادية بل تمتد أيضاً إلى الحالة الصحية، دون ضرر لنفسه أو إضراراً بالآخرين، فهل هناك فئات قد تمنعهم قدرتهم الصحية من أداء المناسك؟
حددت السلطات المصرية 11 فئة ممنوعة من أداء مناسك الحج للموسم الحالي 1446 / 2025، وهو ما أعلنته وزارتي الداخلية والتضامن الاجتماعي، وهم مرضى الفشل الكلوي، ممكن يحتاجون إلى جلسات للغسيل الكلوي، وكذلك مرضى تليف الرئة، والسمنة المفرطة المرضية، الحالات المتقدمة لأمراض القلب، والأوعية الدموية، والتليف الكبدي، والسرطان من متلقي العلاج الكيماوي، وأصحاب الأمراض المعدية النشطة وخاصة في التجمعات مثل السل الرئوي، والحوامل في الأشهر الأولى والأخيرة، والأمراض النفسية عموما، والزهايمر، والأطفال دون سن 12 عاما "لحمايتهم من مشقة السفر".
- الأمراض النفسية والعقلية
أكد الدكتور محمد عز العرب، استشاري الجهاز الهضمي والكبد، مؤسس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد، أن هناك فرق بين الأمراض النفسية والعقلية، فالأمراض النفسية، مثل الاكتئاب والقلق، لا تعيق الحج إذا كان الشخص قادرًا على التحكم في حالته، بينما الأمراض العقلية، مثل الفصام أو الذهان، تستلزم تقديم شهادة طبية من استشاري أو أخصائي لتوضيح الحالة الصحية، وتأكيد مدى قدرة المريض على أداء المناسك من عدمه، خاصة أنها حالات لا تستطيع التحكم في نفسها، وتسبب ضرر لنفسها وللآخرين، وذلك حرصاً عليهم وعلى الآخرين.
- الأمراض المعدية
شدد د. عز العرب، على أن المصابين بالأمراض المعدية، يمنع سفرهم لعدم نشر العدوى بين الحجاج، مثل مرضى السل الرئوي المفتوح لخطورة نقل العدوى في بيئة مزدحمة كالحج، وهو مرض خطير يعرض صاحبه لمضاعفات خطيرة قد تؤدي للوفاة، وتتطلب بعض الحالات إلى رعايات طبية خاصة، ورعاية مركزة، قد لا تتوافر في وقت زحام الحجاج.
- الكبد
قال د. عز العرب أن مرضى التليف الكبدي المتكافئ، يمكنهم الحج بشرط وجود مرافق، أما الحالات غير المتكافئة التي تتضمن مضاعفات مثل الاستسقاء أو الاعتلال الدماغي أو سرطان الكبد، فهي تمنع المريض من السفر بسبب احتمالية التدهور السريع للحالة الصحية.
- مرضى السرطان
كما يمنع مرضى السرطان الذين يتلقون جلسات العلاج الكيميائي، نظرًا لمواعيد العلاج الدقيقة وتأثيرها على المناعة، واحتياجهم لرعاية طبية خاصة، واحتمالية حدوث مضاعفات متكررة لهم طوال الوقت.
- أمراض القلب والأوعية الدموية
ينصح مرضى قصور القلب أو فشل الدورة الدموية، بعدم السفر إلا بتوصية واضحة من الطبيب المعالج، وذلك لتجنب المضاعفات الصحية أثناء أداء المناسك، مع مراعاة كافة التعليمات الطبية، وكيفية التعامل عند حدوث أية أعراض أو مضاعفات، وكذلك تناول العلاج في أوقاته حفاظًا على الصحة العامة، وحياة المريض، خاصة أن الحج مشقة، وأداء مناسكه تتطلب جهد بدني كبير على السليم والمريض، وقد لا يتحمله مرضى القلب.
- السمنة المفرطة
أشار د. عز العرب إلى أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، يمكنهم الحج في حال توفر كفاءة بدنية كافية، بينما الحالات التي يترتب عليها مضاعفات للسمنة وأمراض أخرى، ويصعب السفر والحركة عليهم، فهم سوف يعانون في أداء المناسك، وحركتهم بطيئة، وسيحتاجون الكثير لعلاج مضاعفات السمنة.
- تليف الرئة
أما مرضى تليف الرئة فهم الأكثر عرضة للخطر، ولذلك يمنعون من السفر، نظرًا لارتفاع احتمالية الوفاة بسبب فشل الجهاز التنفسي، كما أنهم يحتاجون لعناية طبية خاصة طوال الوقت، وعدم القيام بأي مجهود يزيد من تحفيز عمل الرئة، أو يضاعف من طاقتها.
- مرضى الكلى
يجب على المصابين بالفشل الكلوي، الذين يعتمدون على جلسات الغسيل الكلوي يوم بعد يوم، الالتزام بجداول الغسيل بانتظام، حيث يتسبب تأخر الجلسات في تراكم البولينا بالدم، ما قد يسبب مضاعفات خطيرة تهدد حياتهم، وهم يحتاجون إلى رعاية طبية متخصصة، قد لا يستطيعون الحصول عليها بانتظام خلال موسم الحج.
- الأشهر الأولى والأخيرة للحمل
كما تضمنت قائمة المنع المرأة الحامل سواء في الأشهر الأولى أو الأخيرة من حملها، لما للمجهود من خطورة على صحتها وعلى صحة مولودها.
- الأطفال
كما يمنع من السفر لأداء فريضة الحج هذا العام الأطفال الأقل من 12 عاماً لحمايتهم من مشقة السفر، والمجهود الكبير المبذول لأداء المناسك.
حالات مرضية مشروطة
أكد د. محمد عز العرب، على أن هناك 3 فئات يسمح لها بالسفر لأداء الحج بشروط وهم المرضى النفسيون الذين يتمتعون باستقرار نفسي، ومرضى تليف الكبد المتكافئ بشرط وجود مرافق، والمصابون بالسمنة المفرطة بشرط التمتع بلياقة بدنية مناسبة.
مؤكدًا على أن أداء الحج يتطلب توافر اللياقة البدنية والعقلية، بجانب الاستطاعة المادية، لضمان سلامة الحجاج ومنع أي مخاطر صحية قد تعيق أداءهم للمناسك أو تعرضهم للخطر.
إعادة الفحص
أكدت وزارة التضامن الاجتماعي، أن استثناء هذه الفئات جاء وفقاً لتعليمات وزارة الصحة، حماية لهم، لأنهم الأكثر عرضة لمخاطر العدوى، وأن المؤسسة القومية للحج، برئاسة الدكتورة مايا مرسي وزير التضامن، من حقها طلب إعادة الفحص الطبي للحجاج الفائزين بالقرعة، للتحقق من قدرتهم على أداء مناسك الحج من عدمه، ومدى انطباق الشروط الصحية عليهم، وذلك داخل المستشفيات التي تحددها إدارة المؤسسة، واستبعاد الحالات التي يثبت عدم قدرتها الصحية على أداء المناسك، أو حدوث آية تداعيات بسبب مرضها.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية