تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : في يومه العالمي.. الخلايا الجذعية أحدث علاج للتوحد
source icon

سبوت

.

في يومه العالمي.. الخلايا الجذعية أحدث علاج للتوحد

كتب:محمد أبو بكر

التوحد.. حالة عصبية تستمر مدى الحياة، تظهر عادة في مرحلة الطفولة المبكرة، ويظهر التوحد عن طريق مجموعة من الخصائص الفريدة، مثل التفاعلات الاجتماعية المميزة، الطرق الغير تقليدية للتعلم، الميل إلى الأعمال الروتينية، فضلاً عن صعوبات في التواصل التقليدي، كما يواجه الأشخاص المصابون بالتوحد تحديات في معالجة المعلومات الحسية، مما يتطلب تقديم الدعم المناسب لهم.

وتم تخصيص الثاني من إبريل كل عام باعتباره اليوم العالمي للتوحد، وذلك بهدف زيادة الوعي، وتمكين الأشخاص المصابين بالتوحد في جميع أنحاء العالم، ليكونوا جزءاً لا يتجزأ من المجتمع.

أساليب حديثة 
مع التطور المستمر في المجالات الطبية، أصبح من الضروري البحث عن أساليب حديثة وأكثر كفاءة لعلاج اضطرابات التوحد، مثل كبسولات الخلايا الجذعية Infinite MSC، والتي توفر حلولًا متقدمة لتحسين الوظائف العصبية وتعزيز القدرات الإدراكية لدى المصابين.

هذه العلاجات الحديثة لا تسهم فقط في تقليل الأعراض المرتبطة بالتوحد، بل تمنح الأسر أملًا في تحقيق تحسن ملموس في حياة أطفالهم، ويعكس الاستثمار في هذه التقنيات توجهًا نحو العلاجات القائمة على التجديد الخلوي، مما يفتح آفاقًا جديدة لتطوير استراتيجيات أكثر فاعلية في التعامل مع التوحد.

وتتيح هذه الكبسولات إمكانية تحفيز التجديد الخلوي وتعزيز عمليات التعافي على مستوى الأنسجة والأعضاء.

الخلايا الجذعية
وأشارت دراسة طبية حديثة إلى أن الخلايا الجذعية هي نوع خاص من الخلايا غير المتخصصة التي تمتلك القدرة على التحول إلى أنواع مختلفة من خلايا الجسم، عند إدخالها إلى الجسم، تستهدف هذه الخلايا المناطق المتضررة وتبدأ في تحفيز عمليات الإصلاح والتجديد.

وبالنسبة للأطفال المصابين بالتوحد، تساعد هذه الخلايا في تحسين الاتصال العصبي وتعزيز الوظائف الإدراكية، مما يؤدي إلى تقليل الأعراض وتحسين القدرات العقلية والسلوكية.

توفر كبسولات الخلايا الجذعية Infinite MSC مجموعة واسعة من الفوائد للأطفال المصابين بالتوحد مثل:

- تسهم في تحسين المهارات الإدراكية والاجتماعية، وتعزيز جودة الحياة بشكل عام.
- تحسين القدرات العقلية وتعزيز الوظائف الإدراكية مثل التركيز والذاكرة.
- بالإضافة إلى تعزيز التفاعل الاجتماعي بتحسين قدرة الطفل على التواصل والتفاعل مع الآخرين.
- تقليل السلوكيات المتكررة للحد من العادات النمطية المصاحبة للتوحد.
- كما تعمل على تحفيز النمو العصبي بدعم تكوين خلايا عصبية جديدة وتعزيز كفاءة الاتصال العصبي.
- تقليل مستويات التوتر والقلق عبر تحسين الحالة النفسية للأطفال وتعزيز شعورهم بالراحة.

صعوبات متعددة
توضح الدكتورة أماني السيد الخزرجي، مدير مركز متخصص لتدريب وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، إن تربية طفل مصاب بالتوحد تعد تحديًا كبيرًا يواجه الأسر، إذ تتعدد الصعوبات التي يواجهها الآباء والأمهات على المستويات الجسدية، النفسية، الاقتصادية، والمجتمعية، وهو ما يتطلب دعمًا متكاملًا لمساعدتهم على تجاوز العقبات، وتوفير بيئة مناسبة لنمو أطفالهم وتطورهم.

التحديات الجسدية
كما أن رعاية طفل مصاب بالتوحد تتطلب جهدًا بدنيًا مستمرًا من الآباء، حيث تحتاج حالات اضطرابات النوم والمشكلات الحسية اهتمامًا دائمًا.
هذه الرعاية المكثفة تؤدي إلى الإرهاق الجسدي والإجهاد الناتج عن المتابعة المستمرة للأنشطة اليومية، مما يسبب إرهاقًا بدنيًا يؤثر على الصحة العامة للوالدين.

التحديات النفسية
وتؤكد د. أماني أن التوتر والقلق بشأن مستقبل الطفل يعتبران أحد أكبر التحديات النفسية التي يواجهها الآباء، حيث يشعرون بالضغط المستمر لضمان تكيفه واندماجه في المجتمع، ويُضاف إلى ذلك الشعور بالذنب والإحباط عند مواجهة صعوبات في تعليم الطفل أو تأهيله، مما قد يؤدي إلى حالات من الاكتئاب.
كذلك التفاعل اليومي مع الطفل المصاب بالتوحد، وخاصة خلال نوبات الغضب أو السلوكيات المتغيرة، يستنزف طاقة الوالدين العاطفية، مما يؤثر سلبًا على استقرارهم النفسي.

كما أن الضغوط الناجمة عن تربية طفل مصاب بالتوحد قد تؤثر على العلاقات الأسرية، حيث قد يواجه الأزواج صعوبة في الحفاظ على توازن العلاقة وسط التحديات المستمرة، مما يؤدي أحيانًا إلى تصاعد الخلافات الزوجية.

تكاليف علاجية
وأكدت د. أماني أن رعاية الطفل المصاب بالتوحد تتطلب موارد مالية كبيرة، حيث تشمل التكاليف العلاجية الجلسات السلوكية، التعليم الخاص، والاستشارات الطبية المتخصصة، وتوفر العلاجات الحديثة جانباً كبيراً من هذه التكاليف.

نقص الوعي المجتمعي
وتوضح أن نقص الوعي المجتمعي حول اضطراب التوحد يظل أحد العوائق الرئيسية التي تواجه الأسر، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى شعورهم بالعزلة أو التعرض للمواقف التمييزية.

ارتفاع نسب الإصابة
ومن جانبه أكد الدكتور محمد يوسف أستاذ الطب النفسي، أن نسبة الإصابة بالتوحد تعتبر مرتفعة في جميع أنحاء العالم، ويترتب على نقص الفهم حول هذه الحالة تأثيرات كبيرة على الأفراد والأسر والمجتمعات المحلية، وتستمر الوصمة والتمييز المرتبطان بهذه الاختلافات العصبية في تشكيل عقبات كبيرة في التشخيص والعلاج. من هنا، يبرز دور السياسات العامة في معالجة هذه القضايا، سواء في الدول النامية أو في الدول المتقدمة على حد سواء.

مراكز الإرشاد الأسري 
وأوضح د. يوسف أن تربية طفل مصاب بالتوحد ليست بالمهمة السهلة، لافتاً أن هناك العديد من المؤسسات التي يمكن أن تلعب دورًا محوريًا في دعم هذه الأسر، مثل مراكز الإرشاد الأسري، مؤسسات المجتمع المدني، الجمعيات التنموية، بالإضافة إلى كليات التربية والمراكز البحثية المتخصصة. من خلال تعزيز التوعية وتقديم المساندة اللازمة، يمكن للمجتمعات أن تخلق بيئة شاملة وداعمة تساعد الأسر على تجاوز التحديات وتحقيق أفضل النتائج لأطفالهم.
 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية