كنز المعادن الأصفر
يؤكد الدكتور مجدي نزيه استشاري التغذية، أن البلح الأصفر من الفواكه الآمنة والمفيدة، الغنية بالمعادن والسكريات سهلة الامتصاص، مما يجعله من أفضل الفواكه في فصل الخريف.

ويضيف أنه يحتوي على الحديد الذي يكافح فقر الدم، والبوتاسيوم الذي يحافظ على وظائف العضلات وتوازن السوائل، كما أنه مصدر قوي للطاقة الطبيعية التي تعزز النشاط والحيوية.

داعم طبيعي للجهاز الهضمي
أما الدكتور حسان الزيات ـ خبير التغذية ـ فيرى أن البلح الأصفر يعد صديقًا للجهاز الهضمي بفضل غناه بالألياف الغذائية، التي تحسن من حركة الأمعاء وتقلل حالات الإمساك، كما تعزز كفاءة الهضم بشكل عام.

ويشير د. الزيات إلى أن الألياف الموجودة في البلح الأصفر تساعد على خفض مستويات الكوليسترول الضار، كما أن احتواءه على البوتاسيوم يساعد في ضبط ضغط الدم، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.

كما يتميز البلح الأصفر بقدرته على تحسين المزاج، والتقليل من التوتر والقلق، ما يجعله مضادًا طبيعيًا للاكتئاب، فضلًا عن دعمه للصحة الجنسية وفوائده للحوامل، لكنه ينصح بتناوله باعتدال خاصة لمرضى السكري.

منافسة قوية مع الزغلول والحياني
من جانبه، يؤكد الخبير الزراعي أحمد يوسف أن البلح الأصفر ينافس البلح الأحمر في مذاقه المحبب، وإن اختلفا في اللون والقوام، فالأحمر غالبًا ما يكون طريًا وحلوًا، بينما الأصفر أكثر حلاوة ونعومة عند اكتمال نضجه.

ويشير إلى أن الأصفر يتدرج لونه بين الذهبي والبرتقالي، ومن أشهر أنواعه: السيوي، البرحي، البريم، ويُستخدم في صناعة التمور والتجفيف، أما الأحمر فيتدرج من الفاتح إلى الغامق، وأشهر أنواعه في مصر الزغلول، الحياني، ويُستهلك طازجًا أو يُحوَّل إلى رطب وتمر.

شجرة معمرة وزراعة مثالية
يوضح يوسف، أن نخيل البلح من الأشجار المعمرة التي قد يصل طولها إلى 40 مترًا، تبعًا لعمرها ونوعها والبيئة المحيطة بها، ويؤكد أن أنسب وقت لزراعة البلح الأصفر هو فصل الربيع وبداية الصيف، حيث تكون درجات الحرارة معتدلة وتسمح للفسائل الجديدة بالنمو والتكيف مع البيئة المحيطة.