تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : في ذكرى رحيله الـ 14.. كمال الشناوي ممثل عبقري لم يوفق في الإخراج
source icon

سبوت

.

في ذكرى رحيله الـ 14.. كمال الشناوي ممثل عبقري لم يوفق في الإخراج

كتب: سيد محمود

يهل علينا شهر أغسطس من كل عام حاملاً معه ذكرى وفاة فناناً عبقرياً ترك لمساته الخاصة على كل دور قام به، فهو الممثل والمخرج والفنان التشكيلي، ومع حلول الذكرى الرابعة عشرة لرحيل النجم الكبير كمال الشناوي، ما زالت سيرته الفنية تحمل الكثير من الحكايات والتفاصيل المثيرة، فبينما حقق نجاحًا استثنائيًا كممثل، لم يُكتب له التوفيق كمخرج، رغم حلمه الكبير بالوقوف خلف الكاميرا.

وفي حوار خاص مع المخرج محمد الشناوي، نجل الفنان الراحل، عن ذكرياته مع والده وتجربته الفنية، أكد أن والده كان عبقريًا في التمثيل وفنانًا تشكيليًا بارعًا، إلا أن تجربته الإخراجية الوحيدة لم تحقق ما كان يطمح إليه.

فشل تجربة الإخراج الأولى

يقول محمد الشناوي: الإخراج كان حلمًا مهمًا في حياة والدي، فقد كان يمتلك عينًا مدققة بفضل دراسته للفن التشكيلي، ما جعله يلم بتفاصيل الصورة والإضاءة بشكل كبير، لكن تركيزه على هذه الجوانب جعله يغفل عن عنصر أساسي وهو السيناريو، ففي فيلمه الأول والأخير كمخرج (تنابلة السلطان) عام 1965، ظهرت عيوب السيناريو بوضوح، فلم يحقق الفيلم النجاح المتوقع سواء فنيًا أو جماهيريًا، كما كبده هو وعمي عبد القادر الشناوي خسائر مادية.

الفيلم الذي شارك فيه كمال الشناوي أيضًا كممثل، ضم نخبة من النجوم مثل ناهد شريف، مها صبري، عبد المنعم إبراهيم، ونجوى فؤاد، وتدور أحداثه حول صراع السلطان بين امرأتين؛ إحداهما طيبة والأخرى غيورة تسعى لقتل ولي العهد.

موهبة تمثيلية استثنائية

على النقيض من إخفاقه الإخراجي، كان كمال الشناوي ممثلًا استثنائيًا، يقول نجله: "والدي كان يملك قدرة مذهلة على التشخيص والتعايش مع أي شخصية، تطور مع تطور السينما من الأبيض والأسود إلى الألوان، ووقف أمام جميع نجمات السينما المصرية."

ومن الأمثلة التي يذكرها محمد الشناوي، في شخصية وزير الداخلية بفيلم (الإرهاب والكباب)، كان والدي هو من أضاف مشهد حمله للطفل، وغيّر ملامح الدور بالكامل، لدرجة أن الجمهور كان يضحك أحيانًا في مشاهده الجادة، بسبب قوة اندماجه في الشخصية.

خطأ في تاريخ الميلاد

ويكشف المخرج محمد الشناوي عن خطأ شائع يتعلق بتاريخ ميلاد والده: "لأعوام طويلة، كانت المواقع تكتب أن والدي من مواليد ديسمبر 1918، بينما الحقيقة أنه وُلد في 26 ديسمبر 1921 وفقًا لبطاقته الشخصية."

الأحفاد يرثون الفن

ويقول الشناوي، أبي كان محبًا جدًا لهم، وقد ورثوا عنه موهبته الفنية، عمر دخل مجال التمثيل، ونور أصبح مطربًا يحيي حفلات داخل مصر وخارجها، والدي أيضًا كان يمتلك صوتًا جميلًا ويحب الغناء، وهذا ما أورثه لأبنائه وأحفاده، ويشير إلى أن نور هو أيضًا حفيد للعندليب عبد الحليم حافظ من جهة والدته.

حب الفن التشكيلي والبدايات الأولى

وعن بدايات والده يقول، والدي أحب الرسم منذ طفولته، وكان يتمنى دخول معهد السينما، لكن الظروف قادته إلى كلية التربية الفنية، وعمل بالتدريس فترة قصيرة في أسيوط، ثم انطلق إلى عالم التمثيل ليستمر فيه حتى وفاته.

مسيرة عطاء فني طويل
الفنان كمال الشناوي يُعد أحد أعمدة السينما المصرية في النصف الثاني من القرن العشرين، وُلد بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، وبدأ مشواره الفني في أواخر الأربعينيات، وكانت انطلاقته القوية عام 1947 من خلال فيلم غني حرب.

شارك فيما يقرب من 250 فيلمًا سينمائيًا، تميّز بقدرته على أداء الأدوار الرومانسية والكوميدية وأدوار الشر المركبة بنفس الكفاءة، كما وقف أمام كبار النجمات مثل فاتن حمامة، شادية، صباح، وسعاد حسني، ومن أشهر أعماله: اللص والكلاب، امرأة في الطريق، غروب وشروق، ميرامار، سيدة القصر.

كما كان له حضور قوي في الدراما التلفزيونية من خلال مسلسلات بارزة مثل: زينب والعرش، هند والدكتور نعمان، الأستاذة منى، ونال تقدير الجمهور والنقاد، وحصل على العديد من الجوائز، ليترك إرثًا لا يُمحى في تاريخ الفن العربي.

الوداع الأخير
رحل كمال الشناوي في 22 أغسطس 2011 عن عمر ناهز 89 عامًا، تاركًا وراءه مسيرة فنية ممتدة لأكثر من خمسة عقود، وإرثًا سينمائيًا غنيًا سيبقى خالدًا في ذاكرة الفن المصري والعربي.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية