تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
تحل اليوم الذكرى السابعة عشرة لرحيل المخرج العالمي يوسف شاهين، حيث رحل في 27 يوليو 2008، في الوقت الذي يستعد السينمائيون للاحتفال بمئوية ميلاده في يناير من عام 2026، شاهين يُعد المخرج المصري والعربي الأبرز عالميًا، إذ حظي بتكريم واسع من كبرى المهرجانات مثل "كان" و"برلين" و"فينيسيا" و"القاهرة السينمائي"، كما خصص له مهرجان الجونة بعد وفاته احتفالية خاصة.
تؤكد ماريان خوري، ابنة شقيقته ومديرة مهرجان الجونة، أن ذكراه لا تزال حاضرة بقوة، وأن حضوره لا يقتصر على أفلامه فحسب بل يمتد إلى ذاكرة الحوارات والمهرجانات والرحلات، وتشير إلى أن الجميع يسأل عنه في كان، ويظهر اسمه وصوره في المحافل الدولية، وكأنه لم يغب.
تؤكد ماريان خوري، ابنة شقيقته ومديرة مهرجان الجونة، أن ذكراه لا تزال حاضرة بقوة، وأن حضوره لا يقتصر على أفلامه فحسب بل يمتد إلى ذاكرة الحوارات والمهرجانات والرحلات، وتشير إلى أن الجميع يسأل عنه في كان، ويظهر اسمه وصوره في المحافل الدولية، وكأنه لم يغب.
أفلام مجهولة
بعيدًا عن أجواء الاحتفاء، تكشف خوري عن وجود عدد كبير من أفلامه المجهولة التي لم يتعرف عليها الجمهور بالشكل الكافي، موضحة أن أبرز ما قامت به بعد رحيله كان ترميم هذه الأعمال الضائعة، وعرضها في سينما "زاوية" التي تُشرف عليها منذ سنوات، بالتعاون مع فريق متخصص.
وتشير إلى أن الشركة التي أسسها شاهين لا تزال تعمل بكفاءة، وأن مهمتها الأساسية هي الحفاظ على تراثه السينمائي وإحياء أعماله، وكذلك ترميم أفلام لمخرجين آخرين تعاملوا معه، تقول إن عملية الترميم ليست فقط تقنية لتحسين الصورة، بل تحمل أبعادًا اقتصادية وثقافية، وتسعى لإعادة الفيلم إلى حالته الأصلية بنفس الجودة التي أُنتج بها.
شيطان الصحراء
من بين الأفلام التي أُعيد ترميمها وأعيد اكتشافها فيلم شيطان الصحراء الذي جمع شاهين بعمر الشريف بعد صراع في الوادي، لكن الفيلم لم يحقق نجاحًا رغم حملة دعائية ضخمة، وقد كتب له السيناريو حسين حلمي المهندس، وشاركت في بطولته مريم فخر الدين، لولا صدقي، وتوفيق الدقن، كما قدّم شاهين فيلم المهرج الكبير بعد ابن النيل، بطولة يوسف وهبي وفاتن حمامة، مأخوذ عن رواية أجنبية للكاتبة شيلي سميث، ولم يتخيل كثيرون أن يكون هذا العمل من إخراجه.
من الأفلام الأخرى التي بدأت بها رحلته فيلم نساء بلا رجال عام 1952، وكان بالأبيض والأسود، وشارك فيه عماد حمدي وهدى سلطان، وهو آخر أفلام المنتجة ماري كويني قبل اعتزالها، ويضاف إلى هذه القائمة فيلم رمال من ذهب الذي شاركت فيه فاتن حمامة، إلى جانب ممثلين من إسبانيا، وظهر فيه دريد لحام وعبد الوهاب الدوكالي، وقلّما يُعرض هذا الفيلم النادر.
ومن الأعمال التي غابت عن الجمهور برغم أهميتها فيلم رجل في حياتي، أول إنتاج للفنانة سميرة أحمد، الذي أخرجه شاهين، وشارك فيه شكري سرحان، كما قدّم فيلم نداء العشاق عام 1960، بطولة برلنتي عبد الحميد التي كانت تفتخر بأن شاهين أخرج لها هذا الفيلم، وشاركها البطولة شكري سرحان وفريد شوقي.
تجارب لم يرض عنها
على الجانب الآخر من مسيرته، اعترف شاهين بوجود تجارب لم يكن راضيًا عنها، من بينها تجربتان مع فريد الأطرش، أولهما ودعت حبك الذي تعثر تصويره خلال العدوان الثلاثي على بورسعيد، ولم يحقق النجاح المنتظر، أما الثاني إنت حبيبي فقد تعرّض لهجوم نقدي لاذع، ورد شاهين على ذلك باتهام الأطرش بأنه ليس ممثلًا جيدًا، مما تسبب في أزمة إعلامية، دافع فيها صالح سليم عن شاهين، وأغضب ذلك الأطرش بشدة.
في عالم الأفلام القصيرة والتسجيلية، يملك شاهين أرشيفًا آخر لا يعرفه كثير من الجمهور، من أبرز هذه الأعمال فيلم بعدها بسبعة وأربعين عامًا الذي قدّمه في مهرجان كان 2007 ضمن مشروع "لكل سينماه"، وفيه تحدث عن علاقته بالسعفة الذهبية وانتظاره لها، كما أخرج فيلمًا ضمن مشروع عالمي عن هجمات 11 سبتمبر، مدته 11 دقيقة، شارك فيه نور الشريف وسناء يونس وأحمد فؤاد سليم، وكان من أكثر أفلام المشروع إثارة للجدل بسبب زاويته التحليلية.
في عام 1972، أخرج فيلمًا قصيرًا بعنوان سلوى الفتاة الصغيرة التي تكلم الأبقار، مدته 19 دقيقة، وشارك فيه سيف عبد الرحمن وعايدة رياض وجلال عيسى، وتناول فيه مشروع السد العالي، وهو من أكثر أفلامه إنسانية، كما أخرج فيلم عيد الميرون، الذي يتناول استخدام الزيت المقدس في طقوس الكنيسة القبطية، ومدته 12 دقيقة، وقام ببطولته محمد توفيق وحسين عسر.
من بين أعماله النادرة أيضًا فيلم كلها خطوة، عن مخاطر الألغام الأرضية، مدته أربع دقائق، وشارك فيه أحمد فؤاد سليم، روچينا، وهاني سلامة، وله أيضًا فيلم انطلاق عن حرب أكتوبر، مدته ربع ساعة، عبّر فيه عن انتصار الجيش المصري، وكان شاهين من أكثر الداعمين للحرب بعد نكسة 67.
أفلام النيل تعرض قريبًا
يُذكر أن يوسف شاهين قدّم فيلمين عن النيل، أولهما ابن النيل لشكري سرحان عام 1951، والثاني الناس والنيل لسعاد حسني وعزت العلايلي، ويتناول تحويل مجرى نهر النيل عام 1964، ويُشرف النجم حسين فهمي حاليًا على ترميمه لعرضه في مهرجان القاهرة السينمائي 2025.
من بين المفاجآت في أرشيفه السينمائي أنه أخرج فيلمين وثائقيين عن جنازتي الرئيس جمال عبد الناصر وأم كلثوم، الأولى استعان فيها بالنجم محمود ياسين للتعليق الصوتي، والثاني جاء تعبيرًا عن حبه لأم كلثوم بعد خلاف قديم، حيث كانت قد طلبت منه إخراج أغنية "طوف وشوف"، لكنه رفض حينها بسبب ضعف النص الغنائي، فاختار أن يوثق جنازتها كتحية لها بعد رحيلها.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية