يأتي ذلك من خلال مشروع "رعايتك في بيتك"، والذي يعد مبادرة لسرعة الاستجابة الصحية خلال 48 ساعة على الأكثر، أو في نفس اليوم للحالات الطارئة بعد تقييم الحالة الصحية، لتخفيف عبء الانتقال إلى المستشفيات، والحفاظ على راحة المرضى.

حسب الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية، فإن المشروع يتجاوز النمط التقليدي المقيد بالمكان في تقديم الخدمة الصحية، ويعتمد على نموذج يُراعي خصوصية المريض واحتياجاته، ويهدف إلى تحسين جودة الحياة، وتقليل المعاناة الجسدية والنفسية للمواطنين.

حزمة خدمات
تشمل حزمة الخدمات التي يقدمها مشروع "رعايتك في بيتك" 6 مجالات، طب الأسرة، التمريض، العلاج الطبيعي، الرعاية المنزلية للحالات المزمنة وكبار السن، الدعم النفسي المنزلي، ومتابعة ما بعد العمليات الجراحية.

استجابة سريعة
يجري حاليًا تفعيل الخط الساخن 15305، ليكون وسيلة مباشرة للتواصل مع المواطنين، سواء لطلب الخدمة أو للاستشارات الطبية واللجان التقييمية.

ومن المرتقب أن يتمكن المواطنون من طلب الخدمة من خلال وحدات ومراكز طب الأسرة التابعة للهيئة، على أن يتوسع استخدام الخط الساخن لاحقًا، ليشمل التنسيق الكامل لطلب الخدمة المنزلية ومتابعتها.

آلية التنفيذ
 وتنفيذ هذه الخدمات يكون عبر فرق طبية مدربة ومؤهلة، تعمل وفق بروتوكولات علاج دقيقة، وتتمتع بتجهيزات تتيح التعامل مع غالبية الحالات الصحية منزليًا.

 وجهزت الرعاية الصحية سيارات متخصصة تحت اسم "الهوم كير كار"، مزودة بأحدث الأجهزة والمستلزمات الطبية، لسرعة الاستجابة، وضمان تقديم خدمة علاجية متكاملة في منزل المريض، ومراعاة الخصوصية والراحة النفسية، إضافة إلى وجود تنسيق مباشر مع الإسعاف لنقل الحالات الطارئة إلى المستشفيات حال الحاجة.

هذه المبادرة أطلقتها الهيئة العامة للرعاية الصحية، من أجل توفير الخدمة الصحية في منازل هذه الفئات وبكفاءة وجودة عالية، وبدأ تطبيقها في محافظتي بورسعيد والإسماعيلية، كنواة لتطبيقها في محافظات التأمين الصحي الشامل لاحقا، بعد تقييم التجربة.
تأتي المبادرة في محافظتي بورسعيد والاسماعيلية، أولى محافظات المرحلة الأولى من تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، ويليها بعد تقييم التجربة والتغلب على تحدياتها ال 4 محافظات المتبقية من هذه المرحلة، وهي السويس وجنوب سيناء، والأقصر، وأسوان.

 مبادرة الرعاية المنزلية ليست الأولى، حيث سبقها مبادرات أخرى لهيئة الرعاية الصحية، لعلاج السكر، والضغط، والقلب، إضافة إلى المشاركة في كافة المبادرات الصحية، كما أنها لن تكن الأخيرة، فين الحين والآخر تطلق الرعاية الصحية مبادرات صحية موسمية، ومستمرة تهتم بكافة الفئات العمرية والمجتمعية، ولا يدفع المواطن فيها سوى الاشتراك بواقع يتراوح بين 1 و 5% من دخله شهريا، حسب نوع العمل والعمر، إضافة إلى المساهمات بنسبة 10% من تكلفة الفحوصات، ومجانا تماما في حالات الطوارئ وغير القادرين المقدر عددهم في مصر ب35 مليونا.