تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : في اليوم العالمي للمتاحف... أبواب الزمن تُفتَح لتحصين الأجيال الجديدة
source icon

سبوت

.

في اليوم العالمي للمتاحف... أبواب الزمن تُفتَح لتحصين الأجيال الجديدة

كتب:صفاء محمود

يحتفل العالم باليوم العالمي للمتاحف سنويًا لتسليط الضوء على الدور الحيوي لهذه المؤسسات في حفظ التراث الإنساني، وتعزيز التفاهم الثقافي بين الشعوب، وتشارك مصر في هذه المناسبة الدولية التي تُبرز كيف تُحيي المتاحف الماضي في الحاضر، وتنشر الوعي التاريخي بين الجمهور.

حدث عالمي برعاية "الأيكوم"
أكد الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، أن اليوم العالمي للمتاحف يُقام في 18 مايو من كل عام منذ 1977، بالتنسيق مع المجلس الدولي للمتاحف (ICOM)، بمشاركة أكثر من 37 ألف متحف في 185 دولة.

وأوضح أن هذا اليوم وُضِع خلال اجتماع المجلس في موسكو، ليكون منصة سنوية للتوعية بدور المتاحف كجسر للتبادل الثقافي، وإثراء الحضارات، ودعم السلام بين الشعوب. وفي هذه المناسبة، تفتح معظم المتاحف أبوابها مجانًا للزوار.

موضوع سنوي وتحديات مستمرة
يشير د. شاكر إلى أن الاحتفال يركز كل عام على قضية محددة يختارها "الأيكوم"، ليكون فرصة لتوحيد الجهود ولفت انتباه العالم إلى أنشطة المتاحف، ومع ذلك، لا تزال التحديات قائمة، أبرزها الفجوات المتعلقة بالتمييز أو عدم المساواة داخل المتاحف أو بينها وبين زوارها، سواء بسبب العرق أو الجنس أو القدرات البدنية.

ولفت إلى أن دور المتاحف اليوم يتجاوز العرض التقليدي إلى التفاعل المجتمعي، عبر استضافة فعاليات تعليمية وثقافية مثل الندوات وورش العمل، بل وحفلات موسيقية وعروض أزياء، شريطة أن تلتزم بأخلاقيات العمل المتحفي دون الإضرار بالمعروضات.

النهضة المتحفية في مصر
أوضح د. شاكر أن مصر تشهد طفرة غير مسبوقة في قطاع المتاحف، بتنوع جغرافي ونوعي:
جغرافيًا: تشمل متاحف القاهرة الكبرى، الصعيد، الإسكندرية، وقناة السويس.
نوعيًا: منها المتاحف الكبرى (المصري بالتحرير، القبطي، الإسلامي)، والمتاحف التاريخية (قصر المنيل، المجوهرات الملكية)، والمتاحف المتخصصة (التحنيط، الموزاييك).

كما أُعيد افتتاح متاحف مثل سوهاج ومرسى مطروح، وافتُتحت أخرى جديدة كـمتحف الحضارة، في انتظار المتحف المصري الكبير، رغم ذلك، يبقى العدد الإجمالي للمتاحف في مصر 72 متحفًا محدودًا مقارنة بتاريخ البلاد، بداية من أول متحف في عهد محمد علي عام 1835، وصولاً إلى متحف الحضارة في 2020.

حصانة الهوية المصرية
اختتم د. شاكر حديثه بالتأكيد على ضرورة إنشاء متحف في كل محافظة لحفظ التراث المحلي (موسيقى، أزياء، فنون شعبية)، خاصة في ظل ما وصفه بـ "الهجمة على الهوية المصرية"، مشيرًا إلى محاولات تزييف تاريخي كتلك التي ظهرت في أفلام مدعومة من منظمات تُنسب الحضارة المصرية إلى أجناس غريبة عنها.

منصات تعليمية
من جانبه، قال الدكتور جمال عبد الرحيم، أستاذ الآثار بجامعة القاهرة، إن المتاحف المصرية كالإسلامي والقبطي تنظم ورش عمل للأطفال لتعليمهم الحرف اليدوية والرسم، إلى جانب المعارض المؤقتة والندوات، وأضاف أن مصر تنافس عالميًا بفضل كنوزها الأثرية، رغم بعض القصور في إضاءة العرض، مؤكدًا أن لجنة وزارة السياحة تعمل على تطوير سيناريوهات العرض المتحفي بشكل دائم.
 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية