تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
في فصل الصيف ومع ازدحام الشواطئ، يتكرر مشهد مألوف لكنه مثير للجدل؛ أب يحمل طفله الصغير، الذي لم يتجاوز الخامسة من عمره، ويلقيه في البحر وسط بكاء وصراخ، بينما يضحك الأب معتقدًا أن هذه "شطارة" ستجعل الطفل يتعلم السباحة بسرعة، وأحيانًا تشاركه الأم التشجيع، متجاهلة الأثر النفسي العميق الذي قد يتركه هذا التصرف.
فبدلًا من أن تكون تجربة البحر ممتعة، قد تتحول إلى صدمة تزرع خوفًا دائمًا من المياه، وربما عقدة نفسية ترافق الطفل لسنوات.
صرخات على الشاطئ
تقول منى عبد الغفار، أم لطفلين، إن ابنها الأصغر كره البحر تمامًا بعدما ألقاه والده فجأة في المياه وهو في الرابعة من عمره، "الطفل بيفتكر الصدمة.. مش بينساها بسهولة."
وتضيف أنها لم تستطع إقناعه بالنزول مرة أخرى إلا بعد أن أتم الحادية عشرة.
أما داليا إبراهيم، أم لطفلتين، فتروي أن ابنتها بكت يوميًا خلال المصيف بعد محاولة والدها تعليمها السباحة رغمًا عنها؛ "ظلت أسبوعين مخاصمانا، وكرهت المصيف كله! رغم أن نفس الطريقة نجحت مع إخوتها الكبار."
الصدمة ليست وسيلة للتعليم
يؤكد الدكتور محمود عبد السميع، استشاري علم النفس التربوي، أن هذا السلوك خطأ جسيم، موضحًا أن الطفل في سنواته الأولى يكون في مرحلة تكوين صورة عن العالم، فإذا ارتبط البحر لديه بالخوف والتهديد فسيرفضه لاحقًا.
ويضيف؛ "التعليم بالعافية يولّد عقدة، أما التربية السليمة فتبنى على الثقة. من الأفضل تعويد الطفل تدريجيًا على المياه، بدءًا من اللعب على الشاطئ، ثم النزول في مياه ضحلة، مع دعم الأبوين ليتولد لديه شعور بالأمان."
من جانبها، تقول الدكتورة مي شكري، استشاري علم النفس الإكلينيكي؛ لكل طفل شخصية مختلفة، هناك المتهور الذي يندفع إلى البحر، وهناك الخائف من التجربة، يجب احترام شخصية الطفل وعدم مقارنته بغيره، بل منحه الثقة والدعم، إدخاله في تحدٍ أو إجباره على السباحة قد يؤدي لنتائج عكسية كالعناد أو الخوف أو حتى التهور.
البداية باللعب والمرح
يقول الكابتن خالد عبد الله، مدرب سباحة بأحد أندية القاهرة؛ تعليم السباحة للأطفال علم له مراحل، لا يجوز إلقاء الطفل في المياه فجأة.
نبدأ تعليم السياحة بتمارين التنفس، ثم تعويد الجسم على الطفو، وبعدها الحركات الأساسية، والأفضل أن يتعلم وسط مجموعة ليتشجع من الجو العام.
ويضيف الكابتن أحمد عويس، مدرب سباحة بأحد الأندية، عرّف طفلك على الماء تدريجيًا، واجعل التعلم ممتعًا من خلال الألعاب والكرات المطاطية، البداية تكون دائمًا في مياه ضحلة وبوجود أحد الوالدين بجانبه، والأفضل أن يتولى الأمر مدرب متخصص يجيد التعامل مع الأطفال.
ويؤكد أن رؤية الطفل لوالديه وهما يستمتعان بالمياه تعطيه شجاعة وحافزًا لتجربة السباحة
فبدلًا من أن تكون تجربة البحر ممتعة، قد تتحول إلى صدمة تزرع خوفًا دائمًا من المياه، وربما عقدة نفسية ترافق الطفل لسنوات.
صرخات على الشاطئ
تقول منى عبد الغفار، أم لطفلين، إن ابنها الأصغر كره البحر تمامًا بعدما ألقاه والده فجأة في المياه وهو في الرابعة من عمره، "الطفل بيفتكر الصدمة.. مش بينساها بسهولة."
وتضيف أنها لم تستطع إقناعه بالنزول مرة أخرى إلا بعد أن أتم الحادية عشرة.
أما داليا إبراهيم، أم لطفلتين، فتروي أن ابنتها بكت يوميًا خلال المصيف بعد محاولة والدها تعليمها السباحة رغمًا عنها؛ "ظلت أسبوعين مخاصمانا، وكرهت المصيف كله! رغم أن نفس الطريقة نجحت مع إخوتها الكبار."
الصدمة ليست وسيلة للتعليم
يؤكد الدكتور محمود عبد السميع، استشاري علم النفس التربوي، أن هذا السلوك خطأ جسيم، موضحًا أن الطفل في سنواته الأولى يكون في مرحلة تكوين صورة عن العالم، فإذا ارتبط البحر لديه بالخوف والتهديد فسيرفضه لاحقًا.
ويضيف؛ "التعليم بالعافية يولّد عقدة، أما التربية السليمة فتبنى على الثقة. من الأفضل تعويد الطفل تدريجيًا على المياه، بدءًا من اللعب على الشاطئ، ثم النزول في مياه ضحلة، مع دعم الأبوين ليتولد لديه شعور بالأمان."
من جانبها، تقول الدكتورة مي شكري، استشاري علم النفس الإكلينيكي؛ لكل طفل شخصية مختلفة، هناك المتهور الذي يندفع إلى البحر، وهناك الخائف من التجربة، يجب احترام شخصية الطفل وعدم مقارنته بغيره، بل منحه الثقة والدعم، إدخاله في تحدٍ أو إجباره على السباحة قد يؤدي لنتائج عكسية كالعناد أو الخوف أو حتى التهور.
البداية باللعب والمرح
يقول الكابتن خالد عبد الله، مدرب سباحة بأحد أندية القاهرة؛ تعليم السباحة للأطفال علم له مراحل، لا يجوز إلقاء الطفل في المياه فجأة.
نبدأ تعليم السياحة بتمارين التنفس، ثم تعويد الجسم على الطفو، وبعدها الحركات الأساسية، والأفضل أن يتعلم وسط مجموعة ليتشجع من الجو العام.
ويضيف الكابتن أحمد عويس، مدرب سباحة بأحد الأندية، عرّف طفلك على الماء تدريجيًا، واجعل التعلم ممتعًا من خلال الألعاب والكرات المطاطية، البداية تكون دائمًا في مياه ضحلة وبوجود أحد الوالدين بجانبه، والأفضل أن يتولى الأمر مدرب متخصص يجيد التعامل مع الأطفال.
ويؤكد أن رؤية الطفل لوالديه وهما يستمتعان بالمياه تعطيه شجاعة وحافزًا لتجربة السباحة
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية