كان يوم 23 يوليو 1952م يومًا فارقًا في تاريخ الوطن؛ إذ لبى الجيش نداء الشعب وقام بثورته ليكتب تاريخًا جديدًا لمصر. 
 

عدد "الأهرام" الصادر يوم ٢٤ يوليو ١٩٥٢م كان هامًا بالنسبة للمصريين ليعلموا ماذا تم في الليلة الأهم في تاريخ الوطن، وكيف كانت التحركات تتم في ليل القاهرة، الذي أسفر عن صبح جديد على مصر يختلف عما سبقه.

خرج المانشيت الرئيسي للأهرام بعنوان:

الجيش يقوم بحركة عسكرية سلمية 

وأُتبع المانشيت بعدد من العناوين الأخرى:

- اعتقال عدد من كبار الضباط وحماية المرافق العامة 

- اللواء محمد نجيب بك يتولى القيادة العامة للقوات المساحة.. ويعلن أن الجيش كله يعمل لصالح الوطن 

- قبول استقالة وزارة الهلالي باشا وتكليف على ماهر بتأليف الوزارة الجديدة

وفي هذا العدد، سلطت"الأهرام" الضوء على خبر اعتقال عدد من كبار الضباط، وحماية الجيش للمرافق العامة وتولي اللواء محمد نجيب القيادة العامة للقوات المسلحة، وقبول استقالة وزارة الهلالي وتكليف على ماهر بتشكيل الحكومة الجديدة. 

وتوسطت الصفحة الأولى من هذا العدد صورة للواء محمد نجيب بك بصحبة علي باشا ماهر، وكشفت "الأهرام" عن تفاصيل أول ثلاثة بيانات أدلى بها نجيب في تلك الساعات الفارقة من عمر الوطن.