اسم الله الجبار هو أحد أسماء الله الحسنى، وهو يدل على عظمة الله وقدرته وقهره لكل شيء. هو الذي يخلق ويهلك، يرزق ويمنع، يرفع ويذل سبحانه وتعالي هو الرؤوف الجابر للقلوب المنكسرة.

وقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بأن ندعوه بأسمائه، قال الله تعالى في كتابه العزيز: (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)،(الأعراف- 180).

اسم الله الجبار في القرآن الكريم 
‏ ‎ "الجَبَّارُ" اسم من أسماء الله الحسنى، وقد ورد هذا الاسم في القرآن الكريم قال الله تعالى: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ}(الحشر:23).

معنى اسم الله "الجبار"
اسم الله الجبار له دلالات عميقة وواسعة اسم الله الجبار هو أحد أسماء الله الحسنى، وهو يدل على عظمة الله وقدرته وقهره لكل شيء. ‎فهو القوي الجبار هو المتسلط، الذي لا يقاوم ولا يضاهى.
‎اسم الله الجبار تأكيد على عظمة الله وقدرته المطلقة على كل شيء.

وقال الشيخ السعدي رحمه الله

 (الجبار) هو بمعنى العلي الأعلى، وبمعنى القهار، وبمعنى الرؤوف الجابر للقلوب المنكسرة، وللضعيف العاجز، ولمن لاذ به ولجأ إليه".

فضائل الدعاء باسم الله "الجبار"
‏‎الدعاء باسم الله "الجبار" له فضائل عظيمة، ومنها:

- السكينة والطمأنينة: الدعاء باسم الله "الجبار" يجلب السكينة والطمأنينة إلى القلب، ويزيل الهموم والآلام.
- التطهير من الذنوب: الدعاء بهذا الاسم يساعد على تطهير القلب والروح من الذنوب والآثام، والتقرب إلى الله تعالى.
- استجابة الدعاء: الدعاء باسم الله الجبار، يزيد من استجابة الدعاء، فالله تعالى يحب عباده الذين يدعونه بأسمائه الحسنى.
- الزيادة في الإيمان: تكرار هذا الاسم يزيد الإيمان بالله تعالى، ويقوي العلاقة بين العبد وربه.
- الوقاية من الشرور: الاستعاذة بالله باسمه "الجبار" يقيك من شر الشياطين والجن، وتحفظ الإنسان من كل سوء. - البركة: الدعاء بأسماء الله الحسنى يجلب البركة في الحياة، ويزيد من الرزق والخير.

دعاء النَّبِي صلى الله عليه وسلم بِمَا دَلَّ عَلَيهِ اسمُ (الجَبَّارِ) ‏‎
جاء في السنة النبوية دعاء النَّبِي صلى الله عليه وسلم بِمَا دَلَّ عَلَيهِ اسمُ (الجَبَّارِ) ‏‎فعن عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في ركوعه وسجوده: (سبحان ذي الجبروتِ والملكوتِ والكبرياءِ والعظمة).

وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو ويقول: (اللهم اغفِرْ لي ذنوبي و خطايايَ كلَّها، اللهم اجبُرْني، و اهدِني لصالحِ الأعمالِ و الأخلاقِ، فإنه لا يهدي لصالحها ولا يصرفُ سيِّئَها إلا أنت) رواه الطبراني .

من دعاء النَّبِي صلى الله عليه وسلم بِمَا دَلَّ عَلَيهِ اسمُ (الجَبَّارِ): (ربِّ اغفِرْ لي، وارحَمْني، واجبُرْني، وارفَعْني، وارزُقْني، واهدِني) رواه أحمد.

الدعاء باسم الله الجبار له من الآسرار والفتوحات الذي يرزقك الله بها خيرا كثيرا ، فهو دعوة إلى الله القادر على كل شيء. ‎
ولذلك ينبغي على المؤمن أن يحرص على الدعاء بهذا الاسم العظيم، وأن يتوكل على الله سبحانه وتعالي  في كل أموره وصلي اللهم وسلم وبارك علي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.