تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
كأنّ غزة خُلقت لتُختبر فيها الإنسانية كل يوم، وكأنّ العالم قرر أن يتركها وحدها تواجه الموت البطيء، بلا طعام، بلا دواء، بلا صوت يسمع، أو يدٍ تمتد للنجدة.
وعلى وقع أصوات القصف والركام، تُعلن الشركات الأمريكية فشلها في إيصال المساعدات، لتكشف الستار عن مشهد مروّع، لا تقف خلفه التعقيدات اللوجستية فقط، بل سياسة مُمنهجة تتقن صناعة الحصار، وتُجيد اللعب على أوتار "التجويع كوسيلة ضغط".
في ظل هذا الواقع المنكوب، تتساءل الشعوب قبل الساسة: أين هي الوعود الأمريكية بإنقاذ المدنيين؟ وكيف تحوّلت المساعدات إلى أدوات للابتزاز والهيمنة؟ وهل ما نراه مجرد تقصير أم تنفيذ دقيق لمخطط قديم يُكتب بالدم والنار لاغتيال ما تبقّى من القضية الفلسطينية؟
وسط تصاعد الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، تعثّرت مجددًا جهود الشركات الأمريكية المكلّفة بتنظيم إيصال المساعدات الإغاثية، لتُثير موجة جديدة من التساؤلات حول جدوى التدخل الدولي، ومستقبل الدور الأمريكي في المنطقة.
فرغم أشهر من التصريحات المتكررة بشأن فتح ممرات آمنة وضمان وصول الإمدادات للمدنيين، برزت على الأرض مؤشرات واضحة لفشل لوجستي وأمني، ساهم بشكل مباشر في تعميق معاناة سكان القطاع، وعرقلة وصول الغذاء والدواء لمن هم في أمسّ الحاجة إليه.
ويعكس هذا الفشل اختلالًا واضحًا في آليات العمل الدولي، ويطرح علامات استفهام حول الموقف الأمريكي، الذي بات محل شك واسع، ليس فقط فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، بل في ملفات إنسانية وسياسية أخرى حول العالم.
كما يفتح هذا الفشل الباب أمام سيناريوهات خطيرة، قد تفضي إلى اشتعال أوسع للمنطقة، في ظل غياب الإرادة السياسية الحقيقية، وتراجع أدوار المؤسسات الأممية، وصمت المجتمع الدولي أمام مجازر تُرتكب على مرأى ومسمع الجميع.
وفي هذا التحقيق، نستعرض تقييم عدد من الخبراء والمحللين للمشهد الحالي، ونرصد السيناريوهات المتوقعة خلال الفترة المقبلة، في ظل انسداد الأفق السياسي، واستمرار الحرب على المدنيين، ومخاوف متصاعدة من أن يتحول الحصار الإنساني إلى أداة ضغط منهجية تُهدد بقاء غزة ومصير القضية الفلسطينية بأكملها.
فشل للضغط
في السياق ذاته، يرى الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، أن فشل إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة قد لا يكون عشوائيًا، بل متعمّدًا، بهدف ممارسة مزيد من الضغط على السكان، في استمرار لنهج السياسة الإسرائيلية المعتمد على التجويع واستخدام الآلة العسكرية كوسيلة للتركيع.
وأشار إلى أن المشهد الحالي من الفوضى ربما يكون مقصودًا، إذ أن إيصال المساعدات يتطلب وقفًا لإطلاق النار، وهو ما يرتبط مباشرة بملف تبادل الأسرى. وبالتالي، نحن أمام ثلاثة ملفات متشابكة تُدار كصفقة سياسية متكاملة، ما يفرض سؤالًا جوهريًا: هل هناك بالفعل إرادة حقيقية للحل؟
وأجاب بدر الدين بأن غياب الضغط الأمريكي هو السبب الرئيس في تعقيد المشهد، فبمجرد أن تتوقف الولايات المتحدة عن تزويد إسرائيل بالسلاح والدعم المالي، سيتغير الكثير، إلا أن هذه الإرادة السياسية غير متوفرة، لا من واشنطن ولا من العواصم الأوروبية.
سيناريوهات واضحة
واستعرض بدر الدين السيناريوهات المحتملة، مؤكدًا أن الأسوأ منها هو الأقرب للتحقق، وهو استمرار سياسة الحرب والتجويع والاستيطان. وأوضح أن هذا السيناريو سيؤدي إلى قتل المزيد من المدنيين، وسط غياب كامل لمقومات الحياة الأساسية في القطاع: لا غذاء، لا ماء، لا وقود، ولا مستشفيات أو خدمات طبية.
ولفت إلى أن الكارثة في غزة لن تقتصر على الفلسطينيين، بل ستنعكس آثارها السلبية على المنطقة والعالم، بدءًا من توترات البحر الأحمر، وحتى التوازنات السياسية والأمنية في الشرق الأوسط.
أما السيناريو الإيجابي، فيتمثل في التوصل إلى تهدئة شاملة ووقف لإطلاق النار، يليه إعلان إقامة دولة فلسطينية بدعم دولي، وهو ما سيساهم في استقرار المنطقة وأمنها، وسينعكس كذلك على الأوضاع الاقتصادية. لكنه أكد أن هذا السيناريو لن يتحقق إلا بموقف أمريكي واضح، وضغط فعّال على إسرائيل.
سيناريو البدائل
وأشار بدر الدين إلى أن مصر تُعد الدولة الأكثر تأهيلًا للقيام بدور مباشر في إرسال المساعدات الإنسانية، وقد قامت بالفعل بدور كبير في هذا المجال من خلال الجهود التطوعية والرسمية، مستفيدة من خبراتها الطويلة.
لكنه نبه إلى أن هذا الدور تقيّده سياسات الاحتلال الإسرائيلي، التي تتحكم في فتح المعابر وتضع العراقيل أمام إدخال الإمدادات.
تصفية القضية
من جانبه، يؤكد الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن إسرائيل والولايات المتحدة تسعيان معًا إلى تنفيذ خطوات محددة فيما يخص المساعدات الإنسانية في غزة، لكنها خطوات لا تعكس النوايا الإنسانية المعلنة، بل تكشف عن أهداف سياسية واضحة.
وأوضح أن إحدى هذه الخطوات تتمثل في إخراج ملف المساعدات من الإطار الأممي، خصوصًا وكالة الأونروا، التي تمثل رمزًا لحق عودة اللاجئين الفلسطينيين. فمحاولة إلغاء دور الأونروا يعني عمليًا طمس أحد الأعمدة الأساسية للقضية الفلسطينية.
كما أشار إلى أن تحويل القضية من صراع سياسي إلى أزمة إنسانية مؤقتة هو جزء من الخطة، وذلك بطرح فكرة دعم أهالي غزة إنسانيًا فقط، بهدف دفعهم للنزوح نحو الحدود المصرية، وهو أحد السيناريوهات التي تسعى إليها إسرائيل ضمن مخططها الأشمل.
وأكد سلامة أن إسرائيل لن تسمح بفتح المعابر بشكل طبيعي، ولن تقبل بإدخال المساعدات عبر كرم أبو سالم أو غيره، لأنها بدأت تنفيذ مخططها ولن تتراجع عنه.
هيئة إغاثة غزة
وأوضح سلامة أن ما يُعرف بـ "هيئة إغاثة غزة " ليست كيانًا إنسانيًا مستقلًا كما يُروج، بل هي فكرة إسرائيلية مدعومة أمريكيًا. والدليل، كما يقول، أن من يتولى إدارتها كان قائدًا سابقًا في الجيش الأمريكي، مما يشير بوضوح إلى الطابع العسكري والسياسي للهيئة، بعيدًا عن الأهداف الإنسانية الحقيقية.
وأضاف أن تقليص عدد نقاط توزيع المساعدات من 400 إلى 4 فقط يُعد انتهاكًا صارخًا للأعراف الإنسانية، حيث تُجبر العائلات على النزوح لمسافة 40 كيلومترًا من الشمال إلى الجنوب في بيئة غير آمنة، معرضة للاستهداف والقتل.
وهو ما يُفسر بأنه جزء من خطة للتجويع والحصار والضغط بهدف التهجير القسري، رغم رفض مصر والأردن التام لاستقبال النازحين الفلسطينيين.
وأكد أن ما يحدث اليوم هو إعادة إنتاج لمشروع "ريفييرا الشرق الأوسط" الذي طرحه الرئيس الأمريكي السابق ترامب، لكن بصيغة جديدة تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية كليًا.
المربع السياسي صعب
اختتم سلامة بالإشارة إلى أن هناك شواهد كثيرة تؤكد أن الحرب الحالية طويلة الأمد، كما ورد في التصريحات الإسرائيلية الرسمية، وأن الهدف النهائي هو السيطرة الكاملة على قطاع غزة، عبر إجراءات ميدانية تعمل على تقطيع أوصال القطاع ومحاصرته من كل الاتجاهات.
وأكد أن هذه المعطيات تعني أن الانتقال إلى الحل السياسي أصبح أمرًا بالغ الصعوبة في المرحلة الحالية، وأن المنطقة تواجه تحديًا وجوديًا في ظل تمسك إسرائيل بخياراتها العسكرية وتجاهلها التام لأي حلول سياسية عادلة.
النهاية
بين فشل متعمّد، وصمت دولي، وتواطؤ معلن، يظل قطاع غزة شاهدًا على واحدة من أبشع صور الحصار في العصر الحديث، حيث تتحول المساعدات من حق إنساني إلى أداة ضغط، وتُختزل القضية الفلسطينية في أزمة إنسانية يُراد لها أن تُنسى، لا أن تُحل.
ووسط كل هذا، يبقى السؤال معلقًا في الهواء: هل نشهد فشلًا في الإغاثة… أم نجاحًا في تنفيذ مخطط مدروس لإنهاء ما تبقّى من فلسطين؟
المشهد لا يزال مفتوحًا، لكن ما هو مغلق حتى الآن… هو ضمير العالم.
وعلى وقع أصوات القصف والركام، تُعلن الشركات الأمريكية فشلها في إيصال المساعدات، لتكشف الستار عن مشهد مروّع، لا تقف خلفه التعقيدات اللوجستية فقط، بل سياسة مُمنهجة تتقن صناعة الحصار، وتُجيد اللعب على أوتار "التجويع كوسيلة ضغط".
في ظل هذا الواقع المنكوب، تتساءل الشعوب قبل الساسة: أين هي الوعود الأمريكية بإنقاذ المدنيين؟ وكيف تحوّلت المساعدات إلى أدوات للابتزاز والهيمنة؟ وهل ما نراه مجرد تقصير أم تنفيذ دقيق لمخطط قديم يُكتب بالدم والنار لاغتيال ما تبقّى من القضية الفلسطينية؟
وسط تصاعد الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، تعثّرت مجددًا جهود الشركات الأمريكية المكلّفة بتنظيم إيصال المساعدات الإغاثية، لتُثير موجة جديدة من التساؤلات حول جدوى التدخل الدولي، ومستقبل الدور الأمريكي في المنطقة.
فرغم أشهر من التصريحات المتكررة بشأن فتح ممرات آمنة وضمان وصول الإمدادات للمدنيين، برزت على الأرض مؤشرات واضحة لفشل لوجستي وأمني، ساهم بشكل مباشر في تعميق معاناة سكان القطاع، وعرقلة وصول الغذاء والدواء لمن هم في أمسّ الحاجة إليه.
ويعكس هذا الفشل اختلالًا واضحًا في آليات العمل الدولي، ويطرح علامات استفهام حول الموقف الأمريكي، الذي بات محل شك واسع، ليس فقط فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، بل في ملفات إنسانية وسياسية أخرى حول العالم.
كما يفتح هذا الفشل الباب أمام سيناريوهات خطيرة، قد تفضي إلى اشتعال أوسع للمنطقة، في ظل غياب الإرادة السياسية الحقيقية، وتراجع أدوار المؤسسات الأممية، وصمت المجتمع الدولي أمام مجازر تُرتكب على مرأى ومسمع الجميع.
وفي هذا التحقيق، نستعرض تقييم عدد من الخبراء والمحللين للمشهد الحالي، ونرصد السيناريوهات المتوقعة خلال الفترة المقبلة، في ظل انسداد الأفق السياسي، واستمرار الحرب على المدنيين، ومخاوف متصاعدة من أن يتحول الحصار الإنساني إلى أداة ضغط منهجية تُهدد بقاء غزة ومصير القضية الفلسطينية بأكملها.
فشل للضغط
في السياق ذاته، يرى الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، أن فشل إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة قد لا يكون عشوائيًا، بل متعمّدًا، بهدف ممارسة مزيد من الضغط على السكان، في استمرار لنهج السياسة الإسرائيلية المعتمد على التجويع واستخدام الآلة العسكرية كوسيلة للتركيع.
وأشار إلى أن المشهد الحالي من الفوضى ربما يكون مقصودًا، إذ أن إيصال المساعدات يتطلب وقفًا لإطلاق النار، وهو ما يرتبط مباشرة بملف تبادل الأسرى. وبالتالي، نحن أمام ثلاثة ملفات متشابكة تُدار كصفقة سياسية متكاملة، ما يفرض سؤالًا جوهريًا: هل هناك بالفعل إرادة حقيقية للحل؟
وأجاب بدر الدين بأن غياب الضغط الأمريكي هو السبب الرئيس في تعقيد المشهد، فبمجرد أن تتوقف الولايات المتحدة عن تزويد إسرائيل بالسلاح والدعم المالي، سيتغير الكثير، إلا أن هذه الإرادة السياسية غير متوفرة، لا من واشنطن ولا من العواصم الأوروبية.
سيناريوهات واضحة
واستعرض بدر الدين السيناريوهات المحتملة، مؤكدًا أن الأسوأ منها هو الأقرب للتحقق، وهو استمرار سياسة الحرب والتجويع والاستيطان. وأوضح أن هذا السيناريو سيؤدي إلى قتل المزيد من المدنيين، وسط غياب كامل لمقومات الحياة الأساسية في القطاع: لا غذاء، لا ماء، لا وقود، ولا مستشفيات أو خدمات طبية.
ولفت إلى أن الكارثة في غزة لن تقتصر على الفلسطينيين، بل ستنعكس آثارها السلبية على المنطقة والعالم، بدءًا من توترات البحر الأحمر، وحتى التوازنات السياسية والأمنية في الشرق الأوسط.
أما السيناريو الإيجابي، فيتمثل في التوصل إلى تهدئة شاملة ووقف لإطلاق النار، يليه إعلان إقامة دولة فلسطينية بدعم دولي، وهو ما سيساهم في استقرار المنطقة وأمنها، وسينعكس كذلك على الأوضاع الاقتصادية. لكنه أكد أن هذا السيناريو لن يتحقق إلا بموقف أمريكي واضح، وضغط فعّال على إسرائيل.
سيناريو البدائل
وأشار بدر الدين إلى أن مصر تُعد الدولة الأكثر تأهيلًا للقيام بدور مباشر في إرسال المساعدات الإنسانية، وقد قامت بالفعل بدور كبير في هذا المجال من خلال الجهود التطوعية والرسمية، مستفيدة من خبراتها الطويلة.
لكنه نبه إلى أن هذا الدور تقيّده سياسات الاحتلال الإسرائيلي، التي تتحكم في فتح المعابر وتضع العراقيل أمام إدخال الإمدادات.
تصفية القضية
من جانبه، يؤكد الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن إسرائيل والولايات المتحدة تسعيان معًا إلى تنفيذ خطوات محددة فيما يخص المساعدات الإنسانية في غزة، لكنها خطوات لا تعكس النوايا الإنسانية المعلنة، بل تكشف عن أهداف سياسية واضحة.
وأوضح أن إحدى هذه الخطوات تتمثل في إخراج ملف المساعدات من الإطار الأممي، خصوصًا وكالة الأونروا، التي تمثل رمزًا لحق عودة اللاجئين الفلسطينيين. فمحاولة إلغاء دور الأونروا يعني عمليًا طمس أحد الأعمدة الأساسية للقضية الفلسطينية.
كما أشار إلى أن تحويل القضية من صراع سياسي إلى أزمة إنسانية مؤقتة هو جزء من الخطة، وذلك بطرح فكرة دعم أهالي غزة إنسانيًا فقط، بهدف دفعهم للنزوح نحو الحدود المصرية، وهو أحد السيناريوهات التي تسعى إليها إسرائيل ضمن مخططها الأشمل.
وأكد سلامة أن إسرائيل لن تسمح بفتح المعابر بشكل طبيعي، ولن تقبل بإدخال المساعدات عبر كرم أبو سالم أو غيره، لأنها بدأت تنفيذ مخططها ولن تتراجع عنه.
هيئة إغاثة غزة
وأوضح سلامة أن ما يُعرف بـ "هيئة إغاثة غزة " ليست كيانًا إنسانيًا مستقلًا كما يُروج، بل هي فكرة إسرائيلية مدعومة أمريكيًا. والدليل، كما يقول، أن من يتولى إدارتها كان قائدًا سابقًا في الجيش الأمريكي، مما يشير بوضوح إلى الطابع العسكري والسياسي للهيئة، بعيدًا عن الأهداف الإنسانية الحقيقية.
وأضاف أن تقليص عدد نقاط توزيع المساعدات من 400 إلى 4 فقط يُعد انتهاكًا صارخًا للأعراف الإنسانية، حيث تُجبر العائلات على النزوح لمسافة 40 كيلومترًا من الشمال إلى الجنوب في بيئة غير آمنة، معرضة للاستهداف والقتل.
وهو ما يُفسر بأنه جزء من خطة للتجويع والحصار والضغط بهدف التهجير القسري، رغم رفض مصر والأردن التام لاستقبال النازحين الفلسطينيين.
وأكد أن ما يحدث اليوم هو إعادة إنتاج لمشروع "ريفييرا الشرق الأوسط" الذي طرحه الرئيس الأمريكي السابق ترامب، لكن بصيغة جديدة تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية كليًا.
المربع السياسي صعب
اختتم سلامة بالإشارة إلى أن هناك شواهد كثيرة تؤكد أن الحرب الحالية طويلة الأمد، كما ورد في التصريحات الإسرائيلية الرسمية، وأن الهدف النهائي هو السيطرة الكاملة على قطاع غزة، عبر إجراءات ميدانية تعمل على تقطيع أوصال القطاع ومحاصرته من كل الاتجاهات.
وأكد أن هذه المعطيات تعني أن الانتقال إلى الحل السياسي أصبح أمرًا بالغ الصعوبة في المرحلة الحالية، وأن المنطقة تواجه تحديًا وجوديًا في ظل تمسك إسرائيل بخياراتها العسكرية وتجاهلها التام لأي حلول سياسية عادلة.
النهاية
بين فشل متعمّد، وصمت دولي، وتواطؤ معلن، يظل قطاع غزة شاهدًا على واحدة من أبشع صور الحصار في العصر الحديث، حيث تتحول المساعدات من حق إنساني إلى أداة ضغط، وتُختزل القضية الفلسطينية في أزمة إنسانية يُراد لها أن تُنسى، لا أن تُحل.
ووسط كل هذا، يبقى السؤال معلقًا في الهواء: هل نشهد فشلًا في الإغاثة… أم نجاحًا في تنفيذ مخطط مدروس لإنهاء ما تبقّى من فلسطين؟
المشهد لا يزال مفتوحًا، لكن ما هو مغلق حتى الآن… هو ضمير العالم.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية