تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : عيد الحب فرصة جيدة لإعادة بناء العلاقات الأسرية
source icon

سبوت

.

عيد الحب فرصة جيدة لإعادة بناء العلاقات الأسرية 

كتب:فاتن محمود

عيد الحب، أو ما يُعرف بـ "الفالنتين"، هو مناسبة عالمية يُحتفل بها سنوياً في 14 فبراير للتعبير عن مشاعر الحب والمودة، يرتبط هذا اليوم باللون الأحمر، الذي يُعتبر رمزاً للحب والعاطفة، حيث يتبادل المحبون الهدايا الرمزية كتعبير عن مشاعرهم الصادقة.

يُعتبر عيد الحب مناسبة لتجديد المشاعر وتعزيز الترابط بين الأزواج والأحباء، سواء كان ذلك من خلال هدية رمزية أو كلمات حب بسيطة، فإن التعبير عن المشاعر يُعد عاملاً أساسياً في الحفاظ على العلاقات الإنسانية، كما أن الاحتفال بهذه المناسبة يُذكرنا بأهمية الحب الحقيقي، الذي يُعد قوة إيجابية قادرة على إعادة التوازن النفسي والاجتماعي في حياتنا.

للحب أصول
يعود أصل هذا العيد إلى القديس فالنتين، الذي عاش في القرن الثالث الميلادي، وتم إعدامه عام 296 م بسبب تحديه قرار الإمبراطور الروماني بمنع زواج الجنود، حيث كان يُزوجهم سراً، وبعد إعدامه، تم بناء كنيسة في المكان الذي استشهد فيه تخليداً لذكراه، ومنذ عام 350 م، بدأ الاحتفال السنوي بعيد الحب، حيث يُعتبر اللون الأحمر تعبيراً عن مشاعر الحب الفياضة.

يعزز الترابط الأسري
ترى الدكتورة هبة علي، استشارية نفسية وتربوية وعلاقات أسرية، أن الاحتفال بعيد الحب يُعد أمراً إيجابياً، حيث يعمل على تعزيز الترابط بين الأزواج، وأشارت إلى أن التعبير عن المشاعر من خلال هدية رمزية يُشعر الطرف الآخر بالحب والتقدير، مما يعزز استمرارية العلاقة.

وأضافت أن الأطفال الذين يشاهدون آباءهم يتبادلون الهدايا في عيد الحب يتأثرون نفسياً بشكل إيجابي، حيث يرى هؤلاء الأطفال أن الزواج علاقة مليئة بالحب والترابط، مما يعزز لديهم صورة إيجابية عن الحياة الزوجية.

لغات الحب المختلفة
أوضحت د. هبة أن هناك "لغات حب" مختلفة تتفاوت بين الأفراد، فبعض النساء يُفضلن الهدايا القيمة، بينما يقدّر أخريات قضاء الوقت مع شركائهن أو مساعدتهن في الأعمال المنزلية، وأكدت أن الهدايا، حتى وإن كانت رمزية، تعبر عن الامتنان والتقدير، مما يُشعر الطرف الآخر بأنه لا يزال حاضراً في حياة شريكه.

الحب الحقيقي ونسب الطلاق
أشارت د. هبة إلى أن الحب الحقيقي يقلل من نسب الطلاق، حيث أن العلاقات القائمة على المشاعر الصادقة تكون أكثر استقراراً، وفي المقابل، انتقدت العلاقات التي تُظهر الحب بشكل مصطنع على وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن الحب الحقيقي يتجلى في التفاهم والحوار المتبادل بين الطرفين.

وسيلة لإعادة التوازن النفسي
يرى الدكتور سمير عبد الفتاح، أستاذ علم النفس والاجتماع، أن التعبير عن الحب من خلال الهدايا يُعد أمراً إيجابياً في العلاقات الإنسانية، وأوضح أن العالم اليوم يعاني من فقدان المشاعر الإنسانية، مما يجعل من الضروري إعادة بناء العلاقات القائمة على الحب والود.

وأشار د. سمير إلى أن بعض الدول، مثل الإمارات العربية المتحدة، بدأت في تبني مبادرات لتعزيز السعادة بين المواطنين، مثل إنشاء "وزارة السعادة"، وأكد أن هذه الخطوة تأتي في إطار محاولة مواجهة انتشار العلاقات السيئة التي انتقلت من مستوى الدول إلى الأفراد.

إعادة بناء العلاقات 
أضاف د. سمير أن عيد الحب يُعد فرصة لإعادة بناء العلاقات المتضررة بين الأزواج، وأكد أن كلمات الحب البسيطة والمبادرة من الرجل مع استجابة المرأة برضا وسماحة يمكن أن تعيد الحياة إلى العلاقة الزوجية.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية