تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : "عيد الأضحى".. الموسم الأكبر لصناعة الجلود
source icon

سبوت

.

"عيد الأضحى".. الموسم الأكبر لصناعة الجلود 

كتب:رانيا سالم

يعتبر عيد الأضحى المبارك الموسم الأكبر على الإطلاق لتجميع الجلود من مختلف أنواع الماشية، بما في ذلك الأغنام والأبقار والجاموس والإبل، حيث يتم تمليح الجلود وحفظها لتبدأ بعدها العمليات التصنيعية لتحويلها إلى منتجات جلدية متنوعة.

ويبلغ إجمالي استثمارات صناعة الجلود في مصر نحو 10 مليارات جنيه سنويًا، موزعة بين الصناعات المحلية والتصدير للخارج.

"السريحة" وجمع الجلود
تلعب "السريحة" دورًا محوريًا في تجميع الجلود، حيث تقوم بشرائها من المنازل أو الجزارين لبيعها لتجار الجلود أو المصانع، وفي بعض الأحيان، يتبرع المواطنون بالجلود للجمعيات الخيرية.

ويوضح محمد مهران، رئيس شعبة أصحاب المدابغ والجلود الخام بالغرفة التجارية بالقاهرة، أن جلود الأضاحي تنقسم إلى قسمين:

جلود سليمة: وهي التي يتم ذبحها بواسطة جزارين محترفين، مما يحافظ على سلامتها ويرفع قيمتها.

جلود متهالكة: نتيجة الذبح من قبل غير المحترفين، مما يؤدي إلى كثرة القطوع، وبالتالي لا تصلح إلا لصناعات ثانوية مثل الجيلاتين والغراء.

حفظ الجلود وتصنيعها
وأضاف مهران أن حفظ الجلود يتم بوضع ملح خشن على الجانب الداخلي (اللحمي) لامتصاص الرطوبة والدماء، ثم تخزينها في مخازن مخصصة قبل نقلها للمصانع لإتمام العمليات التصنيعية.

وأشار إلى أن الغالبية العظمى من الجلود تُصدّر، بينما يُستخدم جزء منها في السوق المحلي، كما تختلف أنواع الجلود حسب الماشية:

جلود الخرفان: تستخدم في الملابس والشنط لرقتها.

جلود الأبقار والجاموس: تدخل في صناعة الأحذية والأحزمة وحتى الأثاث.

جلود الإبل: تُستخدم في صناعات متخصصة.

تصدير بالمليارات
وأكد مهران أن مصر تُصدر سنويًا منتجات جلدية بقيمة تزيد عن 2 مليار جنيه، بينما يبلغ حجم السوق المحلي نحو 5 مليارات جنيه، ليصل إجمالي قيمة الصناعة إلى 10 مليارات جنيه.

ورغم أن الأرباح في السوق المحلي أعلى، إلا أن مشكلة البيع الآجل (على الحساب) تجعل التصدير أكثر جذبًا للصناع، حيث يتم السداد فورًا.

الروبيكي.. قلعة الصناعة
وأوضح مهران أن مدينة الروبيكي تُعد أول مدينة متخصصة في صناعة الجلود بالشرق الأوسط، حيث تم نقل المصانع من منطقة مجرى العيون إليها، وتضم المدينة ورش تدريبية بالتعاون مع خبراء دوليين، خاصة من الصين، لرفع كفاءة العمالة.

مطالب بتوحيد الذبح في المجازر
ويؤكد جاد فكري، نائب رئيس شعبة دباغة الجلود، أن 40% من إجمالي الجلود في مصر يتم جمعها خلال أيام عيد الأضحى الأربعة، بينما يأتي موسم رمضان في المرتبة الثانية، لكن مع فارق جوهري:

الذبائح في المجازر: تكون جلودها سليمة بنسبة عالية، لأن الذبح يتم على أيدي محترفين.

الذبائح المنزلية: غالبًا ما تكون جلودها مهترئة بسبب عدم خبرة من يقوم بالذبح.

وطالب فكري بضرورة توحيد الذبح في المجازر الرسمية فقط، للحفاظ على الجلود كـ "ثروة قومية"، مشيرًا إلى أن سعر جلد العجل أو الجاموس يصل إلى 400 جنيه إذا كان سليمًا.

تصدير الجلود المصرية
وأضاف أن معظم الجلود المصنعة تُصدّر، خاصة جلود الأبقار والجاموس، بينما يُستخدم جزء منها محليًا في صناعة الأحذية والشنط والأثاث، أما الجلود التالفة، فتُستغل في صناعات محدودة القيمة.

 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية