تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
يُعد قصور الشريان التاجي من أمراض القلب المنتشرة والتي تشكل تهديدًا مباشرًا على حياة الملايين حول العالم، خصوصًا لمن لديهم تاريخ عائلي بالإصابة، وتتفاقم الخطورة إذا اجتمعت العوامل الوراثية مع نمط حياة غير صحي.
قصور الشريان التاجي (CAD) أو ما يُعرف بمرض القلب التاجي، هو حالة مرضية تصيب الأوعية الدموية الرئيسية المغذية لعضلة القلب. ومع تطور المرض، يقل تدفق الدم المحمل بالأوكسجين إلى القلب، ما قد يؤدي إلى ألم في الصدر، ضيق في التنفس، وقد يتطور الأمر إلى نوبة قلبية إذا انسد الشريان بالكامل.
هل تورِّث القلوب أمراضها؟
يؤكد الدكتور أسعد منير، استشاري أمراض القلب والباطنة، أن وجود تاريخ وراثي لدى أحد الأبوين بالإصابة بقصور الشريان التاجي يزيد من احتمال إصابة الأبناء، خاصة إذا كان الأب أو الأم قد أُصيبا بالمرض في سن مبكرة.
ويضيف: "الوراثة تلعب دورًا كبيرًا، لكنها ليست العامل الوحيد. هناك مجموعة من عوامل الخطر التي تزيد من فرص الإصابة، بعضها يمكن التحكم فيه، والبعض الآخر لا يمكن تغييره."
أولًا: عوامل لا يمكن تجنبها
الوراثة: الإصابة المبكرة لأحد أفراد العائلة (قبل سن 55 لدى الرجال، و65 لدى النساء) ترفع خطر انتقال المرض للأبناء.
الجنس: الرجال أكثر عرضة للإصابة مقارنة بالنساء، وقد وجدت دراسات أن جينًا محددًا في كروموسوم Y يرتبط بزيادة الإصابة بنسبة تصل إلى 50%.
العمر: كلما تقدم الإنسان في العمر، زادت فرص تلف أو تضيق الشرايين.
ثانيًا: عوامل يمكن تجنبها أو السيطرة عليها
التدخين: يزيد من خطر الإصابة بشكل مباشر، وكذلك "التدخين السلبي".
ارتفاع ضغط الدم: يؤدي إلى تلف جدران الشرايين وتسريع تصلبها.
ارتفاع الكوليسترول الضار (LDL): يسبب ترسيب الدهون في الشرايين وانسدادها.
مرض السكري: يرتبط بقوة بمرض الشريان التاجي، خاصة مع ضعف التحكم في السكر بالدم.
السمنة: ترفع الضغط على القلب وتزيد من عوامل الخطورة الأخرى.
أمراض الكلى المزمنة: من بين الأمراض التي تؤثر سلبًا على الشرايين وتزيد من خطر الإصابة.
قلة النشاط البدني: قلة الحركة تؤدي إلى ضعف الدورة الدموية وزيادة الدهون.
التوتر والضغط النفسي: يمكن أن يضر بصحة الشرايين ويزيد من إفراز هرمونات ضارة بالقلب.
النظام الغذائي غير الصحي: الإكثار من الدهون المشبعة والمتحولة، والملح، والسكريات، كلها تؤدي إلى ارتفاع الدهون الثلاثية وضغط الدم.
الإفراط في الكحوليات: يؤدي إلى إضعاف عضلة القلب وارتفاع ضغط الدم.
اضطراب النوم: النوم أقل أو أكثر من المعدل الطبيعي يؤثر على القلب ويزيد من مخاطر الإصابة.
عوامل تتكامل.. فتفاقم الخطر
يشير د. منير إلى أن عوامل الخطر غالبًا لا تأتي فرادى، بل تتجمع، مما يزيد من خطورة الإصابة. فعندما يُصاب الفرد بالسمنة والسكري وارتفاع ضغط الدم معًا، يرتفع احتمال الإصابة بمرض الشريان التاجي بشكل مضاعف.
كيف تحمي قلبك إذا كان لديك تاريخ وراثي؟
إذا كنت من الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي بالإصابة بقصور الشريان التاجي، فإليك أهم نصائح الوقاية:
اتباع نظام غذائي متوازن قليل الدهون المشبعة والسكريات.
الإقلاع الفوري عن التدخين.
ممارسة الرياضة بانتظام (30 دقيقة يوميًا).
مراقبة ضغط الدم والكوليسترول والسكر باستمرار.
التعامل مع التوتر بوسائل صحية مثل التأمل أو الرياضة.
الحصول على قدر كافٍ من النوم الجيد.
المتابعة الدورية مع طبيب القلب، خاصة بعد سن الأربعين.
فالاستعداد الوراثي ليس حُكمًا بالإصابة، بل دافعًا للوقاية، فالقلب السليم لا يُورث، لكن الوقاية والوعي والتدخل المبكر يمكن أن تصنع الفارق. تذكّر أن خطوات بسيطة في نمط حياتك اليوم قد تنقذك من رحلة علاج طويلة غدًا.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية