تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
تفوقت مصر القديمة في فنون الطب، وكانت عمليات نزع أحشاء المتوفى أثناء علمية التحنيط أبرز دليل على ذلك، وما زالت سرًا محيرًا لعلماء المصريات حتى الآن.
كما تفوق المصري القديم في صناعة الأعضاء التكميلية أو التعويضية، التي ساعدت الإنسان على مواصلة الحياة، إثر فقده أحد أطرافه سواء كان ذلك في حادثة، أو بسبب تعرض هذا الطرف للبتر جراء إصابته بمرض خطير.
عمليات بناة الأهرامات
الدكتور حسين عبدالبصير خبير الآثار، ومدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية يقول، أن من أشهر العمليات الطبية التي تمت في مصر القديمة، عمليات العظام للعمال المصريين بناة الأهرامات، ومنها عمليات التجبير و معالجة عظام الساق والظهر، والذي كشفت عنه دراسات نفذتها الدكتورة عزّة سري الدين، والدكتورة فوزية حسين، من المركز القومي للبحوث اللتان قامتا ببحث على العظام المُتبقية للعمال بناة الأهرامات، بالتعاون مع عالم الآثار الكبير الدكتور زاهي حواس.
وكشفت الدراسات التي أجريت على عظام العمال بناة الأهرامات، وعلى المومياوات البحرية كذلك، أن هؤلاء الناس ماتوا في سن مبكرة – والحديث للدكتور عبدالبصير – وذلك بسبب وجود نسبة حديد في مياه الشرب، وهو ما أثّر على أعمار هؤلاء البشرـ وتسبب في موتهم في سن مبكر، وكانت نتيجة هذه الدراسات مفاجأة بالنسبة لنا كأثريين، الأمر الذي يؤكد على أهمية التعاون مع علماء الأنثربولوجيا الطبيعةـ الذين درسوا البقايا الإنسانية، وكشفوا لنا عن حقائق لم نكن نعرفها عن طبيعة الغذاء والشراب لدى قدماء المصريين، وعن أبرز الأمراض التي أصابتهم، وطرق علاجها.
إبهام قدم بنت الكاهن
في تسعينيات القرن الماضي عثرت البعثة السويسرية في إحدى مقابر منطقة العساسيف بغرب الأقصر على مومياء، وطرف صناعي خاص بقدم سيدة تُدعى "طابا كيت إن موت"، ويقول عالم المصريات، "من المثير للدهشة أن نعثر على طرف صناعي يعود للحضارة المصرية القديمة، وهو ما يؤكد على تقدّم الطب آنذاك، واستخدام الأطراف الصناعية أو التعويضية في مصر القديمة، ويثبت أننا سبقنا العالم في هذا المضمار، والطرف الصناعي المعروض بالمتحف القومي للحضارة المصرية لدينا، يُعد أقدم طرف صناعي في تاريخ البشرية، وهو عبارة عن إبهام للقدم اليُمنى عثر عليه في إحدى المقابر من عصر الانتقال الثالث، وهذه القطعة تعود لبنت أحد كهنة الإله آمون في عصر الانتقال الثالث، وهو العصر الذي سيطر فيه كهنة الإله آمون وتحديدًا في الأسرة الواحدة والعشرين على زمام الأمور في مصر.
وأضاف مدير متحف مكتبة الإسكندرية، "طابا كيت إن موت"، كان هذا اسم الفتاة التي صُنع لها الطرف الصناعي، والتي يعني اسمها خادمة الإله موت، والتي عاشت في الفترة من 915-710 ق.م، وتشير المعلومات التاريخية إلى أن الفتاة أصيبت بانسداد في أحد الشرايين، فأجريت لها عملية جراحية لبتر الإبهام في قدمها الأيمن، والعظيم أن علمية البتر تمت بمهارة فائقة، الأمر الذي أدى لالتئام الجرح، وصُنع لها هذا الطرف التعويضي من ثلاثة أجزاء من الخشب، تم وثاقهم ببعضهم البعض باستخدام شرائح من الجلد الطبيعي وخياطتها، الأمر الذي مكًنها من السير بشكل طبيعي، وعوضها عن الإصبع الأكبر، المعروف أنه يحمل قرابة الـ40 % من وزن الجسم خلال عملية السير.
راحة الجسم تبدأ من القدمين
ويُعرض هذا الطرف الصناعي الآن بمتحف الحضارة المصرية بالفسطاط، ويقول الدكتور "عبدالبصير"، "من المعروف علميًا أن راحة الجسد تبدأ من القدمين، وكل بقعة في القدم لها علاقة بباقي الجسد، ولذلك تم نحت وصقل هذا الجزء التعويضي بشكل جيد حتى لا يحدث احتكاك بينه وبين الجلد، وبطريقة تُمكّنه من تحمّل الجسم البشري، وتناسب أيضًا الصفة التشريحية للإصبع المفقود، وهو ما تُبرزه الفواصل بين الأجزاء الثلاث بالطرف التعويضي، والتي حلّت محل "المُفصّلات"، لتمتح القدم المرونة الكافية.
واختتم: وهذا الطرف يؤكد على عظمة المصري القديم، وتقدّم الطب، وتقدّم الصناعية، وتقدّم عمليات علاج العظام في مصر القديمة.
كما تفوق المصري القديم في صناعة الأعضاء التكميلية أو التعويضية، التي ساعدت الإنسان على مواصلة الحياة، إثر فقده أحد أطرافه سواء كان ذلك في حادثة، أو بسبب تعرض هذا الطرف للبتر جراء إصابته بمرض خطير.
عمليات بناة الأهرامات
الدكتور حسين عبدالبصير خبير الآثار، ومدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية يقول، أن من أشهر العمليات الطبية التي تمت في مصر القديمة، عمليات العظام للعمال المصريين بناة الأهرامات، ومنها عمليات التجبير و معالجة عظام الساق والظهر، والذي كشفت عنه دراسات نفذتها الدكتورة عزّة سري الدين، والدكتورة فوزية حسين، من المركز القومي للبحوث اللتان قامتا ببحث على العظام المُتبقية للعمال بناة الأهرامات، بالتعاون مع عالم الآثار الكبير الدكتور زاهي حواس.
وكشفت الدراسات التي أجريت على عظام العمال بناة الأهرامات، وعلى المومياوات البحرية كذلك، أن هؤلاء الناس ماتوا في سن مبكرة – والحديث للدكتور عبدالبصير – وذلك بسبب وجود نسبة حديد في مياه الشرب، وهو ما أثّر على أعمار هؤلاء البشرـ وتسبب في موتهم في سن مبكر، وكانت نتيجة هذه الدراسات مفاجأة بالنسبة لنا كأثريين، الأمر الذي يؤكد على أهمية التعاون مع علماء الأنثربولوجيا الطبيعةـ الذين درسوا البقايا الإنسانية، وكشفوا لنا عن حقائق لم نكن نعرفها عن طبيعة الغذاء والشراب لدى قدماء المصريين، وعن أبرز الأمراض التي أصابتهم، وطرق علاجها.
إبهام قدم بنت الكاهن
في تسعينيات القرن الماضي عثرت البعثة السويسرية في إحدى مقابر منطقة العساسيف بغرب الأقصر على مومياء، وطرف صناعي خاص بقدم سيدة تُدعى "طابا كيت إن موت"، ويقول عالم المصريات، "من المثير للدهشة أن نعثر على طرف صناعي يعود للحضارة المصرية القديمة، وهو ما يؤكد على تقدّم الطب آنذاك، واستخدام الأطراف الصناعية أو التعويضية في مصر القديمة، ويثبت أننا سبقنا العالم في هذا المضمار، والطرف الصناعي المعروض بالمتحف القومي للحضارة المصرية لدينا، يُعد أقدم طرف صناعي في تاريخ البشرية، وهو عبارة عن إبهام للقدم اليُمنى عثر عليه في إحدى المقابر من عصر الانتقال الثالث، وهذه القطعة تعود لبنت أحد كهنة الإله آمون في عصر الانتقال الثالث، وهو العصر الذي سيطر فيه كهنة الإله آمون وتحديدًا في الأسرة الواحدة والعشرين على زمام الأمور في مصر.
وأضاف مدير متحف مكتبة الإسكندرية، "طابا كيت إن موت"، كان هذا اسم الفتاة التي صُنع لها الطرف الصناعي، والتي يعني اسمها خادمة الإله موت، والتي عاشت في الفترة من 915-710 ق.م، وتشير المعلومات التاريخية إلى أن الفتاة أصيبت بانسداد في أحد الشرايين، فأجريت لها عملية جراحية لبتر الإبهام في قدمها الأيمن، والعظيم أن علمية البتر تمت بمهارة فائقة، الأمر الذي أدى لالتئام الجرح، وصُنع لها هذا الطرف التعويضي من ثلاثة أجزاء من الخشب، تم وثاقهم ببعضهم البعض باستخدام شرائح من الجلد الطبيعي وخياطتها، الأمر الذي مكًنها من السير بشكل طبيعي، وعوضها عن الإصبع الأكبر، المعروف أنه يحمل قرابة الـ40 % من وزن الجسم خلال عملية السير.
راحة الجسم تبدأ من القدمين
ويُعرض هذا الطرف الصناعي الآن بمتحف الحضارة المصرية بالفسطاط، ويقول الدكتور "عبدالبصير"، "من المعروف علميًا أن راحة الجسد تبدأ من القدمين، وكل بقعة في القدم لها علاقة بباقي الجسد، ولذلك تم نحت وصقل هذا الجزء التعويضي بشكل جيد حتى لا يحدث احتكاك بينه وبين الجلد، وبطريقة تُمكّنه من تحمّل الجسم البشري، وتناسب أيضًا الصفة التشريحية للإصبع المفقود، وهو ما تُبرزه الفواصل بين الأجزاء الثلاث بالطرف التعويضي، والتي حلّت محل "المُفصّلات"، لتمتح القدم المرونة الكافية.
واختتم: وهذا الطرف يؤكد على عظمة المصري القديم، وتقدّم الطب، وتقدّم الصناعية، وتقدّم عمليات علاج العظام في مصر القديمة.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية