قال المخرج عمر عبد العزيز رئيس اتحاد النقابات الفنية، إن ما تمر به السينما المصرية حاليا يمثل خطرا كبيرا على الصناعة واستثماراتها، إذ كانت السينما خلال سنوات مجدها هي من أهم مصادر الدخل في مصر بعد القطن.

 وطالب فى تصريحات خاصة لـ"سبوت"، بالنظر إلى كبار المخرجين والنجوم، ومؤسسي الصناعة، وإسناد الأعمال الفنية لهم، مؤكدا أن السينما المصرية ستظل الأهم في التأثير على الوجدان العربي.

 وأشار المخرج الكبير، إلى أن عدد ما كان ينتج من أفلام خلال ستينيات القرن الماضي وحتى التسعينيات يتجاوز الـ 50 فيلما في العام ، بل تجاوز في بعض السنوات الـ100 فيلم ، مستطردا: "حاليا لا يمكن أن يتجاوز عدد ما ينتج من أفلام في العام 20 فيلما، معظمهم دون المستوى، ولا تمثل صورة مصر، ومن ثم لا يمكن أن يمثلوها المهرجانات ، والأدلة على ذلك كثيرة وأهمها أن الجائزة الأهم التي حصل عليها فيلم مصري من مهرجان "كان" السينمائي، كانت لفيلم تسجيلي مستقل هو "رفعت عيني للسما"، وأثلج حصوله على الجائزة وهي "العين الذهبية" صدور كل السينمائيين .

وأوضح على أنه كرئيس لاتحاد النقابات الفنية طالب جهات الإنتاج الكبرى في مصر بأن تعيد النظر في خريطة المؤلفين والمخرجين والنجوم الكبار ممن لا يعرضون أنفسهم على جهات الإنتاج لخبرتهم وقيمتهم الكبيرة، مؤكدا أن مشاركتهم تمنح الأعمال الفنية أهمية وقيمة أكبر، إذ لازالت الجماهير حتى اليوم تقبل على أعمال الكبار عند عرضها على القنوات الفضائية.

 كما أكد أن الاستثمار في السينما لا يمكن أن يكون سببا في خسارة منتج، خاصة وأصبح هناك عشرات المنصات وقنوات العرض، التي تستوعب الكثير من الأعمال، مستنكرا أن يكون عدد ما عرض خلال عيد الضحى على سبيل المثال، ثلاثة أو أربعة أفلام فقط في الوقت الذي كانت السينما تعرض في الموسم أكثر من 12 فيلما.

 ويعد المخرج عمر عبد العزيز، واحدا من كبار المخرجين، الذين أسهموا في تطوير صناعة الفيلم المصري، إذ قدم ما يقرب من 43 عملا، كمساعد مخرج ومخرج، منها "للفقيد الرحمة، ودعوة خاصة جدا، تجيبها كده هي كده، يارب ولد، المحظوظ، القفل، الشقة من حق الزوجة، المجنونة، هنا القاهرة، محامي تحت التمرين، البنديرة، الرجل الذىي عطس، اللعيبة، كراكيب، إنذار بالقتل، الكلام في الممنوع، فرحان ملازم آدم، إضافة لأعمال أخرى في الدراما التليفزيونية.