تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : على الطريقة الإسلامية.. طُرق ذبح الماشية في الحضارة المصرية
source icon

سبوت

.

على الطريقة الإسلامية.. طُرق ذبح الماشية في الحضارة المصرية

عَرِفت مصر القديمة ذبح الماشية والأبقار منذ آلاف السنين، اتخذت من لحومها مصدرًا أساسيًا للحصول على البروتين، ودوّنت على جدران المعابد وفي البرديات قيمة وأهمية الماشية في حياة المصري القديم كمصدر للغذاء، لذا نجد العديد من جدران المقابر الملكية في البر الغربي تتزين بصور الأبقار، وغيرها من الماشية من مصادر الغذاء للطبقات العليا والملوك، والتي كانت تُقدّم أيضًا قرابينًا للآلهة، وتوزع لحومها على الفقراء من خلال المعابد، كما تُشير المراجع التاريخية إلى ذبح المصري القديمة للماشية والأبقار منذ آلاف السنين على الطريقة الإسلامية.

"كانت جميع الثدييات في مصر القديمة الصالحة للأكل تذبح بطريقة واحدة نوعًا ما سواء كان سيتم تقديمها كغذاء للأفراد أو تقديمها كقرابين للآلهة"، هكذا قالت الدكتورة عبير عدنان، في دراستها المعنونة بـ"تقنية ذبح الثديات في مصر القديمة"، مضيفة أن طُرق الذبح اختلفت حسب نوع وحجم الحيوان.

الدلائل الأثرية تُشير إلى أن النظام الغذائي للحوم عند المصريين القدماء قد اشتمل على الماشية الكبيرة والصغيرة وحيوانات الصيد من الصحراء مثل الثيران والأبقار والماعز والأغنام والغزلان والظباء، كما تُركز غالبية مشاهد الذبح الموجودة على جدران المقابر والمعابد على ذبح الماشية، وكانت عملية الذبح تنفذ في المسالخ أو في ساحات الذبح الملحقة بالمعابد حيث يتم ذبح الحيوانات وتجهيزها للاستهلاك.

وتقول عبير عدنان، إن مشاهد الجزارة شائعة في زخرفة المقابر طوال العصور المصرية، وتبدأ باختيار الحيوان المناسب للذبح من قبل المختصين ثم رعايته ووضعه في حظائر مُلحقة بالمعابد حتى الحصول على الحجم المناسب، وتعتمد تقنية الذبح على سقوط الحيوان المكبل بالحبال على الأرض ثم قطع الرقبة بالسكين، ثم السلخ ونزع الأحشاء.

جاءت الأدلة التصويرية لأساليب الذبح من خلال المناظر المصورة على جدران المقابر والمعابد والنماذج الجنائزية الخشبية المكتشفة في مقبرة النبيل "ماكت رع"، والتي تعود إلى عصر الدولة الوسطى وبعض المزهريات الفخارية اليونانية التي تصور العملية، وأيضًا وجود بعض العلامات المكتشفة على عظام بعض الحيوانات تحمل دليلاً على الطريقة التي تم بها ذبحها.

الباحث الأثري حسام زيدان، أشار إلى أن المصري القديم قدّس الأبقار، والتي اتخذ منها صورة "حتحور" ، رمز الخصوبة والنماء، ولكنّه في ذات الوقت لم يُحرّم ذبح الأبقار والماشية رغم تقديسه لها، وهو ما يظهر على جدران المقابر والعابد، فهناك مقابر ومعابد عليها صورًا لـ"حتحور" المُقدّسة، وهناك معابد أخرى عليها رسومًا تبين طرق ذبح المصري القديم للأبقار.

وأضاف زيدان، أن المصري القديم كان يذبح الأبقار والماشية إما لتقديمها كقرابين لمعبد الإله، ومن ثم يتم توزيع لحومها على الفقراء، أو أنّ عملية الذبح كانت تتم للتغذية والحصول على البروتين الحيواني لأصحاب الطبقات المُختلفة.


 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية