تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
الإيمان بالله، سلاح فتاك امتلكه الجيش المصري، وتدرب عليه حيث كانت قذائف " الله أكبر" تخترق صدور العدو، وتزلزل الأرض من تحت اقدامهم، حتى تحقق النصر في السادس من أكتوبر 1973، وفي احتفالنا بالعيد الـ42 لتحرير سيناء، نذكر في سطور بدور الأزهر وعلماء الدين في شحن همم جنود مصر البواسل.
ولم يكن دور علماء الدين سوي خطة استراتيجية، ضمن الخطط التي وضعتها القيادة السياسية قبل الحرب بسنوات، قام بها دعاة الأزهر، من خلال جولات ومحاضرات ، قدموها للجنود لرفع معنوياتهم وبث روح الايمان والفداء والثقة بينهم، وتكللت بتحقيق النصر جنبا إلى جنب مع الاستعدادات العسكرية والقتالية لقواتنا المسلحة.
الشيخ الشعراوي: نحن جميعا جنود الحق أنا بالحرف وأنتم بالسيف
ويبرز في صدارة هؤلاء العلماء الشيخ محمد متولي الشعراوي، الذي جمعته العديد من لقاءاتٌ بالجنود على الجبهة في سيناء، ضمن الإعداد النفسي والمعنوي لهم، وكثيراً ما أكد لهم أن الجيش دائمًا يجمع بين قوة العقيدة الإيمانية، وقوة الإعداد العسكري، شارحًا المعنى الحقيقي للجهاد وكيف يجاهد كل فرد من موقعه ومكانه.
و في تسجيل نادر لمحاضرة ألقاها الشيخ الشعراوي إمام الدعاة، على قادة وجنود القوات المسلحة المصرية ، قال: «أنا ومهمتي وأنتم ومهمتكم، نلتقي في أننا جميعًا جنود الحق أنا بالحرف وأنتم بالسيف، وأنا بالكتاب وأنتم بالكتائب، وأنا باللسان وأنتم بالسنان» .
وأوضح الشيخ الشعراوي، أن الحق لا يصارع إلا باطلًا، والباطل يتمثل في أمرين، باطل يقوم على فهم خاطئ يملكه الدليل الخاطئ، وباطل يقوم على الجهل واللجاج والمكابرة، وعمدة الحق في القضاء على هذين اللونين أن يكون له لسان يقوم بالحق والبرهان، وذلك يقتنع به العقلاء، وأن يكون له سنان يقنع ذوي الجهل والطغيان».
ولفت الإمام إلى أن السلاح دائمًا يخدم الكلمة، وأن الإسلام انتشر بالكلمة وبقوة الكلمة، وأنه لا إكراه في الدين، لكن تأتي الجيوش والقوة والأسلحة لتحمي كلمة الحق والإسلام وتجعل حرية في الأديان، وتواجه من يمنع كلمة الحق وتقر الدين الحق، وتترك كل شخص يتدين بما يشاء، فيكون السيف في خدمة الحق.
الشيخ عبدالحليم محمود: رسول الله أول من عبر قناة السويس
وتعود سيرة ومواقف العالم الجليل الشيخ عبدالحليم محمود، شيخ الأزهر الراحل، إلى الواجهة عند الحديث عن تحرير سيناء ونصر أكتوبر المجيد، حيث قاد التعبئة الروحية والدينية لخوض تلك الحرب واستعادة الأرض.
وقد عُرف شيخ الأزهر الراحل، بالزهد والتقوى والصلاح، وخلال فترة الاستعداد للحرب، استيقظ الشيخ عبد الحليم محمود ذات يوم من النوم مستبشرًا بعدما رأى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في المنام، يصطحبه ومعه علماء المسلمين وضباط وجنود القوات المسلحة وعبر بهم قناة السويس.
وكتب الدكتور إبراهيم عوض في كتابه "عبدالحليم محمود.. صوفي من زماننا": شيخ الأزهر قبل حرب أكتوبر جاءه النبي (صلى الله عليه وسلم) في المنام، وهو يعبر قناة السويس ومعه علماء المسلمين والقوات المسلحة فاستبشر عبد الحليم محمود وأيقن بأن النصر قادم لا محالة. كما روى قصة رؤيا شيخ الأزهر للنبي صلى الله عليه وسلم، قبيل حرب أكتوبر، مفتي مصر السابق، الدكتور علي جمعة، والدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، وغيرهما من مشايخ مصر.
وروى الدكتور أحمد عمر هاشم، في خطبة عامة بمناسبة تحرير سيناء، ، أن الشيخ عبدالحليم محمود أخبر الرئيس الراحل محمد أنور السادات قبيل حرب رمضان المجيدة أن الجيش المصري سينتصر في المعركة، وعندما استغرب الرئيس الراحل من الخبر، قال الشيخ رحمه الله عليه: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام يعبر قناة السويس ومعه علماء المسلمين وقواتنا المسلحة، فاستبشر الرئيس السادات خيرا وأيقن بالنصر".
وتابع هاشم: "انطلق الشيخ عبدالحليم محمود عقب اشتعال الحرب إلى منبر الأزهر الشريف، وألقى خطبة عصماء توجه فيها إلى الجماهير والحكام، مبينًا أن حربنا مع إسرائيل هي حرب في سبيل الله، وأن الذي يموت فيها شهيدٌ وله الجنة، أما من تخلف عنها ثم مات فإنه يموت على شعبة من شعب النفاق".
د. طه أبوكريشة: الدعم المعنوي لعلماء الأزهر كان موازيا لدور الجنود
ومع احتفالنا بالعيد الـ42 لتحرير سيناء، يبرز أيضاً اسم الراحل الدكتور طه أبوكريشة نائب رئيس جامعة الأزهر الأسبق الذي استمر مقاتلا في الجيش 10 سنوات متصلة، وشارك في حرب 67، وأكتوبر 73 ، والذي كان يؤكد دوماً أن دور علماء الأزهر والدعاة موازيا لدور الجنود والمقاتلين من أبناء القوات المسلحة، وأن الروح المعنوية يجب أن تتساوى مع الروح القتالية التدريبية.
وذكر في حديث له، أن صيحة «الله أكبر» كانت أول دلائل النصر حيث زلزل صداها الأعداء وألقى الرعب في قلوبهم، وأن الجنود استطاعوا بفضل الدعم المعنوي لعلماء الأزهر والدعاة أن ينتصروا في وقت قصير جدا على الجيش الذى كان دائما يعلو صوته بأنه الجيش الذى لا يقهر، و استردت الكرامة والعرض قبل الأرض، للعالم العربي والإسلامي، وتم من خلال ذلك محو الهزيمة السابقة في حرب 67.
الشيخ صلاح نصار: صيحة التكبير زلزلت العدو وبثت الحماسة في جنودنا
ويروى المشرف العام على الجامع الأزهر الأسبق الشيخ صلاح نصار، دورا كبيرا في حرب أكتوبر له ولزملائه من الدعاة والعلماء، إذ ذهب مع عدد من مشايخ الأزهر الذين استعانت القوات المسلحة بهم، لإنشاء سلاح في الجيش أُطلق عليه «سلاح التوجيه المعنوي» يدخُله طلاب ومشايخ الأزهر، مرجعا الفضل للإمام الأكبر الراحل الشيخ عبدالحليم محمود - رحمه الله - الذى بدأ أول حملة للتوجيه المعنوي والتدريب المعنوي الديني، من خلال تجنيد علماء وخريجي الأزهر.
وأضاف: وكان لكبار أئمة ومشايخ الأزهر كالشيخ محمد متولى الشعراوي، والشيخ محمد الغزالي، والشيخ محمد نجيب المطبعي، والشيخ عبدالحليم محمود الفضل، في إلقاء المحاضرات ووعظ الضباط وكبار القادة، وبالنسبة للمشايخ حديثي التخرج من «التوجيه المعنوي» فقد تسلموا «مساجد الكتائب» وشحنوا الجنود من خلال الحديث عن غزوة بدر وبطولات الصحابة الكرام.
ووصف نصار، بعض الجنود والقادة بالأسطورة، على مواقفهم المشرفة، حيث أرجع بعض القادة الانتصار إلى صيحة التكبير المدوي في أرض المعركة «الله أكبر» التي زلزلت العدو وبثت الحماسة في قلوب جنودنا، الذين أكدوا أنهم لم يتفقوا على أن يهتفوا بها، لكنها كانت صيحة بداخل كل منهم، عبروا عنها لتدفعهم إلى الانتصار بكل قوة وحزم وعزم، وذكر أن ما أثار إعجابه أيضاً التزام الجنود بعدم الإفطار خلال الحرب، التي دارت رحاها في شهر رمضان المبارك.
ولم يكن دور علماء الدين سوي خطة استراتيجية، ضمن الخطط التي وضعتها القيادة السياسية قبل الحرب بسنوات، قام بها دعاة الأزهر، من خلال جولات ومحاضرات ، قدموها للجنود لرفع معنوياتهم وبث روح الايمان والفداء والثقة بينهم، وتكللت بتحقيق النصر جنبا إلى جنب مع الاستعدادات العسكرية والقتالية لقواتنا المسلحة.
الشيخ الشعراوي: نحن جميعا جنود الحق أنا بالحرف وأنتم بالسيف
ويبرز في صدارة هؤلاء العلماء الشيخ محمد متولي الشعراوي، الذي جمعته العديد من لقاءاتٌ بالجنود على الجبهة في سيناء، ضمن الإعداد النفسي والمعنوي لهم، وكثيراً ما أكد لهم أن الجيش دائمًا يجمع بين قوة العقيدة الإيمانية، وقوة الإعداد العسكري، شارحًا المعنى الحقيقي للجهاد وكيف يجاهد كل فرد من موقعه ومكانه.
و في تسجيل نادر لمحاضرة ألقاها الشيخ الشعراوي إمام الدعاة، على قادة وجنود القوات المسلحة المصرية ، قال: «أنا ومهمتي وأنتم ومهمتكم، نلتقي في أننا جميعًا جنود الحق أنا بالحرف وأنتم بالسيف، وأنا بالكتاب وأنتم بالكتائب، وأنا باللسان وأنتم بالسنان» .
وأوضح الشيخ الشعراوي، أن الحق لا يصارع إلا باطلًا، والباطل يتمثل في أمرين، باطل يقوم على فهم خاطئ يملكه الدليل الخاطئ، وباطل يقوم على الجهل واللجاج والمكابرة، وعمدة الحق في القضاء على هذين اللونين أن يكون له لسان يقوم بالحق والبرهان، وذلك يقتنع به العقلاء، وأن يكون له سنان يقنع ذوي الجهل والطغيان».
ولفت الإمام إلى أن السلاح دائمًا يخدم الكلمة، وأن الإسلام انتشر بالكلمة وبقوة الكلمة، وأنه لا إكراه في الدين، لكن تأتي الجيوش والقوة والأسلحة لتحمي كلمة الحق والإسلام وتجعل حرية في الأديان، وتواجه من يمنع كلمة الحق وتقر الدين الحق، وتترك كل شخص يتدين بما يشاء، فيكون السيف في خدمة الحق.
الشيخ عبدالحليم محمود: رسول الله أول من عبر قناة السويس
وتعود سيرة ومواقف العالم الجليل الشيخ عبدالحليم محمود، شيخ الأزهر الراحل، إلى الواجهة عند الحديث عن تحرير سيناء ونصر أكتوبر المجيد، حيث قاد التعبئة الروحية والدينية لخوض تلك الحرب واستعادة الأرض.
وقد عُرف شيخ الأزهر الراحل، بالزهد والتقوى والصلاح، وخلال فترة الاستعداد للحرب، استيقظ الشيخ عبد الحليم محمود ذات يوم من النوم مستبشرًا بعدما رأى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في المنام، يصطحبه ومعه علماء المسلمين وضباط وجنود القوات المسلحة وعبر بهم قناة السويس.
وكتب الدكتور إبراهيم عوض في كتابه "عبدالحليم محمود.. صوفي من زماننا": شيخ الأزهر قبل حرب أكتوبر جاءه النبي (صلى الله عليه وسلم) في المنام، وهو يعبر قناة السويس ومعه علماء المسلمين والقوات المسلحة فاستبشر عبد الحليم محمود وأيقن بأن النصر قادم لا محالة. كما روى قصة رؤيا شيخ الأزهر للنبي صلى الله عليه وسلم، قبيل حرب أكتوبر، مفتي مصر السابق، الدكتور علي جمعة، والدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، وغيرهما من مشايخ مصر.
وروى الدكتور أحمد عمر هاشم، في خطبة عامة بمناسبة تحرير سيناء، ، أن الشيخ عبدالحليم محمود أخبر الرئيس الراحل محمد أنور السادات قبيل حرب رمضان المجيدة أن الجيش المصري سينتصر في المعركة، وعندما استغرب الرئيس الراحل من الخبر، قال الشيخ رحمه الله عليه: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام يعبر قناة السويس ومعه علماء المسلمين وقواتنا المسلحة، فاستبشر الرئيس السادات خيرا وأيقن بالنصر".
وتابع هاشم: "انطلق الشيخ عبدالحليم محمود عقب اشتعال الحرب إلى منبر الأزهر الشريف، وألقى خطبة عصماء توجه فيها إلى الجماهير والحكام، مبينًا أن حربنا مع إسرائيل هي حرب في سبيل الله، وأن الذي يموت فيها شهيدٌ وله الجنة، أما من تخلف عنها ثم مات فإنه يموت على شعبة من شعب النفاق".
د. طه أبوكريشة: الدعم المعنوي لعلماء الأزهر كان موازيا لدور الجنود
ومع احتفالنا بالعيد الـ42 لتحرير سيناء، يبرز أيضاً اسم الراحل الدكتور طه أبوكريشة نائب رئيس جامعة الأزهر الأسبق الذي استمر مقاتلا في الجيش 10 سنوات متصلة، وشارك في حرب 67، وأكتوبر 73 ، والذي كان يؤكد دوماً أن دور علماء الأزهر والدعاة موازيا لدور الجنود والمقاتلين من أبناء القوات المسلحة، وأن الروح المعنوية يجب أن تتساوى مع الروح القتالية التدريبية.
وذكر في حديث له، أن صيحة «الله أكبر» كانت أول دلائل النصر حيث زلزل صداها الأعداء وألقى الرعب في قلوبهم، وأن الجنود استطاعوا بفضل الدعم المعنوي لعلماء الأزهر والدعاة أن ينتصروا في وقت قصير جدا على الجيش الذى كان دائما يعلو صوته بأنه الجيش الذى لا يقهر، و استردت الكرامة والعرض قبل الأرض، للعالم العربي والإسلامي، وتم من خلال ذلك محو الهزيمة السابقة في حرب 67.
الشيخ صلاح نصار: صيحة التكبير زلزلت العدو وبثت الحماسة في جنودنا
ويروى المشرف العام على الجامع الأزهر الأسبق الشيخ صلاح نصار، دورا كبيرا في حرب أكتوبر له ولزملائه من الدعاة والعلماء، إذ ذهب مع عدد من مشايخ الأزهر الذين استعانت القوات المسلحة بهم، لإنشاء سلاح في الجيش أُطلق عليه «سلاح التوجيه المعنوي» يدخُله طلاب ومشايخ الأزهر، مرجعا الفضل للإمام الأكبر الراحل الشيخ عبدالحليم محمود - رحمه الله - الذى بدأ أول حملة للتوجيه المعنوي والتدريب المعنوي الديني، من خلال تجنيد علماء وخريجي الأزهر.
وأضاف: وكان لكبار أئمة ومشايخ الأزهر كالشيخ محمد متولى الشعراوي، والشيخ محمد الغزالي، والشيخ محمد نجيب المطبعي، والشيخ عبدالحليم محمود الفضل، في إلقاء المحاضرات ووعظ الضباط وكبار القادة، وبالنسبة للمشايخ حديثي التخرج من «التوجيه المعنوي» فقد تسلموا «مساجد الكتائب» وشحنوا الجنود من خلال الحديث عن غزوة بدر وبطولات الصحابة الكرام.
ووصف نصار، بعض الجنود والقادة بالأسطورة، على مواقفهم المشرفة، حيث أرجع بعض القادة الانتصار إلى صيحة التكبير المدوي في أرض المعركة «الله أكبر» التي زلزلت العدو وبثت الحماسة في قلوب جنودنا، الذين أكدوا أنهم لم يتفقوا على أن يهتفوا بها، لكنها كانت صيحة بداخل كل منهم، عبروا عنها لتدفعهم إلى الانتصار بكل قوة وحزم وعزم، وذكر أن ما أثار إعجابه أيضاً التزام الجنود بعدم الإفطار خلال الحرب، التي دارت رحاها في شهر رمضان المبارك.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية