تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
انطلقت بشكل رسمى، بطولة الدورى المصرى فى موسمه الجديد 2025-2026 فى نسخته الـ67 حيث أنتهت منافسات الجولة الأولى من عمر المسابقة المحلية بمشاركة 21 فريقاً بدلاً من 18 فقط فى النسخ السابقة لاسيما بعد قرار إلغاء الهبوط الموسم الماضى، وهو ما يشعل المنافسة ويمهد لمواجهات مثيرة بين الأندية فى ظل وجود ظاهرة ايجابية تعكس تحولًا جذريًا في استراتيجيات إدارات الأندية، حيث يتربع حاليًا العدد الأكبر من المدربين المصريين على رأس القيادة الفنية لعدد 16 فريق بالدورى في مواجهة 5 أندية فقط معها مدربين أجانب، هذا التوازن المائل بقوة لصالح المدربين المحليين يطرح تساؤلات حول أسباب هذه الهيمنة، وتأثيرها المحتمل على مستوى المسابقة.
النجاح مضمون بشرط الدعم الجيد
من جانبه يقول الكابتن علاء نبيل المدير الفني لاتحاد كرة القدم، سعيد بهذه الظاهرة للغاية وهذا يدل على ثقة الأندية فى المدرب المصرى على عكس السنوات الماضية، وأتوقع أن تنجح التجربية هذا الموسم ويزداد العدد مستقبلًا، خاصة وأن المدرب المصري لديه فهم عميق لطبيعة الدوري المحلى وتحدياته، ويستطيع التعامل مع ضغط جماهيره الكبيرة، هذه المعرفة تساعده على التعامل مع الأزمات بشكل أفضل، وتكيف خططه مع ظروف المسابقة مهما كانت ظروفها وتقلباتها الكثيرة.
وبرر نبيل تفاؤله مؤكدا، أثبت العديد من المدربين المصريين كفاءتهم وقدرتهم على تحقيق نتائج إيجابية، سواء في الأندية الكبرى أو المتوسطة، هذه النجاحات تعزز الثقة في قدراتهم وتجعل الأندية تمنحهم الفرصة، ولك أن تعلم أن نجاحات المنتخب الوطني على مدار التاريخ كانت تحت قيادة فنية مصرية، بداية من الكابتن محمود الجوهري، ثم الكابتن حسن شحاته، كل هذا يدعم فكرة تواجد المدرب المحلي، لكن يجب فى الوقت ذاته منحه الفرصة كاملة، مع دعمه بالإمكانات الفنية والمالية المطلوبة مثلما يتم دعم الأجانب بكل الأمكانات، ونتجاوز ما يسمى بـ"عقدة الخواجة"، بعد أن شهدت الفترة الماضية تطورًا ملحوظًا في مستوى المدربين المصريين، حيث حرصوا على الحصول على الشهادات التدريبية الحديثة ومواكبة أحدث الأساليب الكروية، مما رفع من كفاءتهم الفنية كثيراً.
أصغر مدرب مصرى
ويقول الكابتن تامر عبد الحميد نجم الزمالك الأسبق، إنه في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة، يمثل التعاقد مع مدرب مصري خيارًا أقل تكلفة بكثير من استقدام مدرب أجنبي بطاقمه الفني كاملًا، وهو ما يجعله الخيار المفضل للعديد من الأندية التي تعاني من ضائقة مالية، لك أن تتخيل أن فريق مثل وادي دجلة تعاقد مع أصغر مدير فني في مصر حاليًا، وهو المدير الفني الشاب محمد الشيخ، وعمره 31 عامًا فقط، وأنا أحييهم على هذا القرار دون شك.
ويؤكد أنه لابد أن تُعطى الفرصة للكوادر الشابة الموهوبة، لتقدم نفسها وتُفجر قدراتها الفنية، ولقد استطاع الشيخ الصعود بدجلة من دوري المحترفين إلى الممتاز، واستحق استكمال مشواره مع الفريق بكل تأكيد، وهذا ينطبق على فريق زد أف سي أيضًا، الذي تعاقد مع محمد شوقى المدرب العام للمنتخب الوطنى الأسبق، ليتولى قيادة الفريق هذا الموسم أيضًا، فى أول تجربة له كمدير فني، وهذا أمر إيجابي للغاية.
عتاب الأهلي
بينما أعتب على إدارة النادى الأهلي لأنها عطلت مسيرة عماد النحاس، كرجل أول رغم إنجازه الموسم الماضي، وحصوله مع الفريق على بطولة الدوري فى ظروف صعبة للغاية، فكان لابد أن يكمل التجربية ومنحه فرصة أكبر مع الفريق هذا الموسم بدلاً من التعاقد مع المدرب الأجنبي الحالي الذي لم يقدم أي جديد حتى الآن.
ويبلغ عدد المدربين المصريين في الدوري المصري هذا الموسم 16 مدرباً، بينما تقلص عدد المدربين الأجانب إلى 5 مدربين فقط وهم:
المدربون الوطنيون (16 ناديًا):
ـ زد إف سي: محمد شوقي
ـ حرس الحدود: عبد الحميد بسيوني
ـ سموحة: أحمد عبد العزيز
ـ الاتحاد السكندري: أحمد سامي
ـ غزل المحلة: علاء عبد العال
ـ مودرن سبورت: مجدي عبد العاطي
ـ الجونة: أحمد مصطفى بيبو
ـ البنك الأهلي: طارق مصطفى
ـ سيراميكا كليوباترا: علي ماهر
ـ فاركو: أحمد خطاب
ـ بتروجت: السيد عيد
ـ طلائع الجيش: هيثم شعبان
ـ إنبي: حمزة الجمل
ـ وادي دجلة: محمد الشيخ
ـ كهربا الإسماعيلية: رضا شحاتة
ـ المقاولون العرب: محمد مكي
المدربون الأجانب (5 أندية):
ـ الأهلي: الإسباني خوسيه ريبيرو
ـ الزمالك: البلجيكي يانيك فيريرا
ـ المصري البورسعيدي: التونسي نبيل الكوكي
ـ الإسماعيلي: الجزائري ميلود حمدي
ـ بيراميدز: الكرواتي كرونسلاف يورتشيتش
فى النهاية يجب أن نؤكد على أن هيمنة المدربين المصريين على الدوري المصري لموسم 2025-2026 ليست صدفة، بل هي نتاج عوامل اقتصادية وفنية متعددة، ورغم أن هذا التوجه يمنح المدرب المحلي فرصة ذهبية لإثبات قدراته، إلا أن التحدي الحقيقي يكمن في مدى قدرتهم على رفع المستوى الفني للبطولة، وتحقيق إنجازات تضاهي ما حققه المدربون الأجانب في السنوات السابقة، وهذا ما يجب أن يردوا عليه داخل عمليًا داخل الملعب، من خلال نتائج أنديتهم ومدى التطور الذى سيظهر على كل فريق خلال المباريات القادمة من بطولة الدورى.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية