خطر على الصحة العامة
أوضح الدكتور محمود كامل، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، أن عصير القصب قد يشكل خطرًا على الصحة العامة لأسباب عدة منها:

- أن قشر القصب غالبًا لا يُغسل جيدًا، ويتم عصره كما هو، ما يجعل الأوساخ والبكتيريا العالقة عليه تدخل في مكونات العصير.

- أعواد القصب تمر بعدة أيادٍ قبل دخولها ماكينة العصر، ما يزيد من احتمالية التلوث.

- ماكينات العصر نفسها التي كثيرًا ما تفتقر إلى التنظيف الدوري.

- فضلًا عن الأماكن التي يُعصر فيها القصب والتي تكون في الغالب مكشوفة وغير معقّمة، ومعرضة للهواء والتلوث.

- طريقة زراعة القصب وريه أحيانًا قد تكون غير سليمة، ما قد يسهم أيضا في التأثير على جودة وسلامة المشروب.

شائعات غير دقيقة
في المقابل، نفت المهندسة رقية حسن، أخصائية علوم وتكنولوجيا التغذية، هذه الاتهامات، مؤكدة أن ما يقال عن أن عصير القصب يسبب السرطان هو محض شائعات غير دقيقة علميًا، مشيرة إلى أن المبيدات المستخدمة في زراعة القصب تستهدف الأوراق فقط، والتي يتم تقشيرها وإزالتها فور جني المحصول.

كما تنوه إلى أن عملية الحصاد لا تتم إلا بعد انقضاء فترة الأمان المخصصة لسحب متبقيات المبيدات من النبات، وهي فترة قانونية محددة حسب كل نوع من أنواع المبيدات.

وأضافت أن أصحاب محال العصير عادة ما يقومون بكحت القصب بالسكين قبل عصره، للتخلص من المادة الشمعية التي تغلفه، والتي قد تعيق عملية العصر الجيد، مما ينعكس سلبًا على جودة العصير والعائد الاقتصادي للبائعين.

معادن مفيدة
وشددت على أن المشكلة لا تكمن في عصير القصب ذاته، بل في مدى نظافة المكان والأدوات المستخدمة، لذلك، نصحت بضرورة اختيار محال ذات سمعة طيبة تخضع للرقابة الصحية، ويفضل تناول العصير في أكياس أو أكواب بلاستيكية لضمان نظافة الأكواب المستخدمة، كما أوصت بتناول العصير في غضون 15 دقيقة من تحضيره، حتى لا تتأكسد المعادن الموجودة فيه، مما يقلل من قيمته الغذائية.

وأكدت أخصائية التغذية أن عصير القصب في حد ذاته يُعد من المشروبات المفيدة للجسم، إذ يحتوي على عناصر معدنية مهمة مثل الحديد والكالسيوم والماغنسيوم والبوتاسيوم والكروم، وهي عناصر ضرورية لأداء وظائف الجسم المختلفة، كما أنها تساهم في جعل بيئة الجسم قلوية، الأمر الذي يساعد على الوقاية من الأمراض السرطانية.