رأى رئيس لجنة الحكام الأسبق، عصام عبد الفتاح، أن تجربة الاستعانة بالأجانب، لم يطورالحكام المصريين، وأن اختيار كلاتنبرج كان كارثة، لأنه لم يحكم كأس عالم، وليس محاضرًا دوليًا حتى في بلده، ولم يضف أي جديد للحكام، بالإضافة إلى أنه كان يقضي معظم الوقت خارج مصر، مستطردا :  لا يوجد تطوير عن طريق الـ "زوم".

وعن رأيه بشأن بيريرا الذي يمتلك تاريخا كبيرا في التحكيم، قال عبد الفتاح لـ"سبوت": "لا أتفق مع من يرى أنه قدم جديدا، مضيفا : "لا أقصد مهاجمة بيريرا أو حتى كلاتنبرج لمجرد الهجوم، و لكن أتساءل ما الذي قدموه للجنة؟ " .

وقال الرئيس السابق للجنة الحكام، إن بيريرا أدلى بتصريح يراه "كارثيا" عندما قال إنه لا يدير اللجنة، ولا يتدخل فيها، وليس له علاقة بتعيينات الحكام، مؤكدا أنه لو كان مسئول في الاتحاد في هذا الوقت لأقاله فورًا.

وأشار، إلى أنه على أرض الواقع لم يرى في بيريرا، ما يؤهله لأن يكون محاضرا دوليا، مسئولا عن تثقيف الحكام وتطوير مستواهم، موضحا أن بيريرا في معسكر حكام النخبة الأخير، لم يقدم أي محاضرة للحكام، بل تحدث معهم فقط عن طريقة اللبس وكيفية لبس الجوارب وكيفية الإمساك بالإنذار.

وبشأن السياسة التي وضعها بيريرا للإطاحة بعدد من كبار الحكام،  رأى عصام عبد الفتاح، صعوبة تنفيذ تلك السياسة، مؤكدا أنها قد تتسبب في كارثة، إذ أن من يدير لجنة الحكام فعليًا هو الإعلام، ويتم تنفيذ أغلب طلباته خوفًا من الهجوم.

وأشار إلى أنه، تم التعاقد مع بيريرا ومن قبله كلاتنبرج ، ليكونوا حائط صد للهجوم على التحكيم، ويحتمي بهم أعضاء الاتحاد، موضحا أن كلاتنبرج حكم جيد، لكن ما يهمه هو جمع الأموال، والدليل أنه عمل في مصر كان في نفس الوقت يعمل باليونان ، ثم ترك الدولتين ليحلل مباريات المونديال في قطر.
.
واستطرد : أما بيريرا، فهو متفرج فقط، لم يضف جديدا  للتحكيم،  ولا يقدم محاضرات أو تدريبات عملية للحكام .

وشدد عصام عبد الفتاح، على رفضه العمل في لجنة الحكام بمصر مجددا، في ظل استمرار نفس المنظومة، موضحا أن الأزمة في مصر أن المسئول عن الكرة ليس لديه فكره عن الحكام، ولا عن تطويرهم، و يتدخل في كل أمر عن جهل بدعوى أنه مسئول بالاتحاد ويخضع لكل ما يطلبه منه الإعلام.
.