تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
في مبنى ملحق بمتحف النوبة في أسوان، تجلس سيدتان نوبيتان بلغهما من العمر الكبر، وهما تصنعان أطباق سعف النخيل المعروفة بـ (الكرج أو الشاور)، وتستخدم هذه الأطباق - المتميزة في الأشكال والمختلفة في الأحجام - في العديد من الأغراض المنزلية، كما إنها تدخل أيضًا من ضمن أدوات الزينة، وتعد صناعة الأطباق من سعف النخيل، إحدى الصناعات التقليدية السائدة في بلاد النوبة .
على نفس الجانب وبعد بضع خطوات، يجلس شيخ الكٌتاب على الأريكة، وأمامه عدد من الأطفال يحملون الألواح الخشبية لحفظ القرآن الكريم، وتكاد تكون تلك المهنة اندثرت من النوبة في الوقت الراهن.
مشاهد في مجسمات
هذان المشهدان، في الحقيقة ليسا سوى مجسمات، للحياة الشعبية التي كانت سائدة في النوبة القديمة، وتعرض في "المتحف الاثنوجرافي" الذى يوجد بداخل متحف النوبة بأسوان، إذ تعتبر المتاحف التاريخية بصفة عامة، والاثنوجرافية بصفة خاصة، من أبرز الوسائل العلمية في الحفاظ على مختلف العناصر الثقافية – المادية وغير المادية - من خطر الاختفاء أو الاندثار.
في جانب آخر، يجلس رجلان نوبيان على (البرش) أمام إحدى البيوت وهما يتبادلان الحديث مع بعضهما البعض، ويرتدي كلًا منهما (الجلباب) النوبي ومكملاته، ويعد هذا الزي من أبرز أزياء الرجال التقليدية في النوبة عمومًا، يصنع الجلباب النوبي عادًة من القماش الأبيض أو السماوي أو السمني، وأسفله يتم إرتداء ما يعرف بـ (العراجي)، وهو عبارة عن جلابية خفيفة، وقد عرفت بهذا الاسم لأنها تساعد على امتصاص العرق أثناء العمل، وخاصًة في الحقول.
رقص وموسيقى
بعدهما ببضع خطوات، تقوم إحدى السيدات بأداء ما يعرف بـ (الأراجيد) أمام إحدى بيوت الفرح، وهى رقصة نوبية الأصل يتم أدائها في مختلف المناسبات والاحتفالات العامة (كالاحتفال بزفاف العروسين على سبيل المثال)، ويتم أداء هذه الرقصة باستخدام بعض الأدوات الموسيقية الشعبية النوبية الوترية (كالطنبورة)، والإيقاعية (كالدف "الطار")، وعلى أنغام الموسيقى ذات الطابع الخماسي الهارموني الإفريقي.
وفي غرفة الزفاف التي تعد بحسب لوصف "عبد الحميد نساج" الباحث في التراث النوبي - مظهرًا أساسيًا مهمًا من مظاهر الاهتمام والرعاية بالعروس قبل ليلة الزفاف مباشرًة، تظهر (الماشطة) التي كانت تتولى عملية تسريح الشعر وتمشيطه للعروس، وأيضا (الحنانة) التي كانت تتولى عملية تخضيب الأيدي والأرجل بمسحوق نبات الحناء، والرسم عليهما، وفي بعض المناطق الأخرى من الجسد.
عناصر ثقافية
هناك أيضًا في الغرفة، (الداية) التي كانت تتولى مهمة العناية والرعاية التامة بالعروس قبل وبعد مرحلة الزفاف، فهي المرأة الوحيدة التي كان يسمح لها بالبقاء مع العروسين طوال الأيام السبعة الأولى من الزفاف، وحتى الأربعين أحيانًا.
محتويات هذه الغرفة وفقا لـ"النساج"، لا تقتصر على ذلك فقط، بل تتضمن أيضًا العديد من العناصر الثقافية الأخرى ذات الطابع المادي الخالص (كالآنجرية أو العنجريب) وهو سرير العروسين المصنوع من جريد النخيل وخشب السنط وجلد الجمل، وكذلك (الشور أو الكرج) وهي عبارة عن أطباق الخوص الدائرية المصنوعة من سعف النخيل وخيوط الصوف بألوانها المختلفة الجذابة، بأشكال وأحجام مختلفة .
هناك أيضا (البرش) الذى تفرش به أرضية الغرفة، والذي يستخدم أيضا في الجلوس داخل البيت وخارجه، وعلى أحد الجدران توجد (المصلى) التي تستخدم في الصلاة، والمصنوعة أيضًا من نفس المكونات المحلية البسيطة، وفي سقف هذه الغرفة يوجد ما يعرف بـ (الشعاليج).
أزياء النساء
وترتدي العروس وغيرها من السيدات الموجودة في هذه الغرفة ما يعرف اصطلاحًا بـ (الجرجار)، وهو يعد من أبرز أزياء النساء التقليدية في النوبة عمومًا، حيث ترتديه المرأة المتزوجة وكذلك الفتيات الصغيرات دون سن الزواج.
بالإضافة إلى نوع آخر ترتديه كبيرات السن (كالداية) يعرف هذا النوع بـ (الكومن كول)، ويصاحب (الجرجار) بعض المكملات الأساسية الأخرى (كالطرحة) وكذلك الحلي النوبي، ومنه ما يتم ارتداءه حول العنق والصدر (كالبيه أوالبيق، الجاكد، سنآج، النقارة أو النجارة، الدوجة، السعفة أو السافا، الحفيظة أو الحافظ، الصرة، الحلالة)، ومنه ما يتم ارتداءه على الرأس والوجه (كالبلتاوي أو الزمام، الشنف أو التميم، الشاوشاو، قص الرحمن، الرسان أو الرسن، الدينار والكوكب، الرصة، الودعة).
أدوات الزراعة
في جانب من المتحف، تعرض بعض النماذج التقليدية المرتبطة بأدوات العمل الزراعي (كالساقية النوبية القديمة) التي تدار بواسطة الدواب (كالجاموس أو الحمير)، وكذلك (الشادوف) المخصص لرفع المياه من النهر إلى الأرض، وهناك يشعر الزائر وكأنه يسير على شاطئ النهر الذي تسوده أشجار النخيل السائدة والمعروفة في بلاد النوبة.
وبالقرب من نفس المكان، ، توجد بعض النماذج الأخرى المرتبطة بالأسلحة التقليدية (كالسيوف، والدروع) الحديدية، وكانت تستخدم هذه الأسلحة آنذاك إما للدفاع عن النفس أثناء الحروب، أو في أداء بعض الرقصات التقليدية (كرقصة الهوسيت) المعروفة لدى قبائل البشارية في حلايب وشلاتين.
ويشير "فيصل جلال" الباحث في التراث النوبي، إلى أن المتحف يستقبل سنويًا المئات من السائحين والزوار، المصريين والأجانب، وخاصًة في فصل الشتاء، لكونه يعد واحدًا من أهم المعالم التاريخية والثقافية الموجودة في محافظة أسوان.
على نفس الجانب وبعد بضع خطوات، يجلس شيخ الكٌتاب على الأريكة، وأمامه عدد من الأطفال يحملون الألواح الخشبية لحفظ القرآن الكريم، وتكاد تكون تلك المهنة اندثرت من النوبة في الوقت الراهن.
مشاهد في مجسمات
هذان المشهدان، في الحقيقة ليسا سوى مجسمات، للحياة الشعبية التي كانت سائدة في النوبة القديمة، وتعرض في "المتحف الاثنوجرافي" الذى يوجد بداخل متحف النوبة بأسوان، إذ تعتبر المتاحف التاريخية بصفة عامة، والاثنوجرافية بصفة خاصة، من أبرز الوسائل العلمية في الحفاظ على مختلف العناصر الثقافية – المادية وغير المادية - من خطر الاختفاء أو الاندثار.
في جانب آخر، يجلس رجلان نوبيان على (البرش) أمام إحدى البيوت وهما يتبادلان الحديث مع بعضهما البعض، ويرتدي كلًا منهما (الجلباب) النوبي ومكملاته، ويعد هذا الزي من أبرز أزياء الرجال التقليدية في النوبة عمومًا، يصنع الجلباب النوبي عادًة من القماش الأبيض أو السماوي أو السمني، وأسفله يتم إرتداء ما يعرف بـ (العراجي)، وهو عبارة عن جلابية خفيفة، وقد عرفت بهذا الاسم لأنها تساعد على امتصاص العرق أثناء العمل، وخاصًة في الحقول.
رقص وموسيقى
بعدهما ببضع خطوات، تقوم إحدى السيدات بأداء ما يعرف بـ (الأراجيد) أمام إحدى بيوت الفرح، وهى رقصة نوبية الأصل يتم أدائها في مختلف المناسبات والاحتفالات العامة (كالاحتفال بزفاف العروسين على سبيل المثال)، ويتم أداء هذه الرقصة باستخدام بعض الأدوات الموسيقية الشعبية النوبية الوترية (كالطنبورة)، والإيقاعية (كالدف "الطار")، وعلى أنغام الموسيقى ذات الطابع الخماسي الهارموني الإفريقي.
وفي غرفة الزفاف التي تعد بحسب لوصف "عبد الحميد نساج" الباحث في التراث النوبي - مظهرًا أساسيًا مهمًا من مظاهر الاهتمام والرعاية بالعروس قبل ليلة الزفاف مباشرًة، تظهر (الماشطة) التي كانت تتولى عملية تسريح الشعر وتمشيطه للعروس، وأيضا (الحنانة) التي كانت تتولى عملية تخضيب الأيدي والأرجل بمسحوق نبات الحناء، والرسم عليهما، وفي بعض المناطق الأخرى من الجسد.
عناصر ثقافية
هناك أيضًا في الغرفة، (الداية) التي كانت تتولى مهمة العناية والرعاية التامة بالعروس قبل وبعد مرحلة الزفاف، فهي المرأة الوحيدة التي كان يسمح لها بالبقاء مع العروسين طوال الأيام السبعة الأولى من الزفاف، وحتى الأربعين أحيانًا.
محتويات هذه الغرفة وفقا لـ"النساج"، لا تقتصر على ذلك فقط، بل تتضمن أيضًا العديد من العناصر الثقافية الأخرى ذات الطابع المادي الخالص (كالآنجرية أو العنجريب) وهو سرير العروسين المصنوع من جريد النخيل وخشب السنط وجلد الجمل، وكذلك (الشور أو الكرج) وهي عبارة عن أطباق الخوص الدائرية المصنوعة من سعف النخيل وخيوط الصوف بألوانها المختلفة الجذابة، بأشكال وأحجام مختلفة .
هناك أيضا (البرش) الذى تفرش به أرضية الغرفة، والذي يستخدم أيضا في الجلوس داخل البيت وخارجه، وعلى أحد الجدران توجد (المصلى) التي تستخدم في الصلاة، والمصنوعة أيضًا من نفس المكونات المحلية البسيطة، وفي سقف هذه الغرفة يوجد ما يعرف بـ (الشعاليج).
أزياء النساء
وترتدي العروس وغيرها من السيدات الموجودة في هذه الغرفة ما يعرف اصطلاحًا بـ (الجرجار)، وهو يعد من أبرز أزياء النساء التقليدية في النوبة عمومًا، حيث ترتديه المرأة المتزوجة وكذلك الفتيات الصغيرات دون سن الزواج.
بالإضافة إلى نوع آخر ترتديه كبيرات السن (كالداية) يعرف هذا النوع بـ (الكومن كول)، ويصاحب (الجرجار) بعض المكملات الأساسية الأخرى (كالطرحة) وكذلك الحلي النوبي، ومنه ما يتم ارتداءه حول العنق والصدر (كالبيه أوالبيق، الجاكد، سنآج، النقارة أو النجارة، الدوجة، السعفة أو السافا، الحفيظة أو الحافظ، الصرة، الحلالة)، ومنه ما يتم ارتداءه على الرأس والوجه (كالبلتاوي أو الزمام، الشنف أو التميم، الشاوشاو، قص الرحمن، الرسان أو الرسن، الدينار والكوكب، الرصة، الودعة).
أدوات الزراعة
في جانب من المتحف، تعرض بعض النماذج التقليدية المرتبطة بأدوات العمل الزراعي (كالساقية النوبية القديمة) التي تدار بواسطة الدواب (كالجاموس أو الحمير)، وكذلك (الشادوف) المخصص لرفع المياه من النهر إلى الأرض، وهناك يشعر الزائر وكأنه يسير على شاطئ النهر الذي تسوده أشجار النخيل السائدة والمعروفة في بلاد النوبة.
وبالقرب من نفس المكان، ، توجد بعض النماذج الأخرى المرتبطة بالأسلحة التقليدية (كالسيوف، والدروع) الحديدية، وكانت تستخدم هذه الأسلحة آنذاك إما للدفاع عن النفس أثناء الحروب، أو في أداء بعض الرقصات التقليدية (كرقصة الهوسيت) المعروفة لدى قبائل البشارية في حلايب وشلاتين.
ويشير "فيصل جلال" الباحث في التراث النوبي، إلى أن المتحف يستقبل سنويًا المئات من السائحين والزوار، المصريين والأجانب، وخاصًة في فصل الشتاء، لكونه يعد واحدًا من أهم المعالم التاريخية والثقافية الموجودة في محافظة أسوان.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية