تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
قد تكون المرأة بعد الأربعين أكثر نضجًا وتوازنًا، أو حتى أكثر جاذبية، إلا أنها من المؤكد أكثر ضعفًا؛ فهي تمر برحلة من التغيرات الجسدية التي تحدث ببطء ودون أن تشعر بها، لتجد نفسها فجأة تعاني من الإرهاق المتكرر، ووجع في عظامها، وضعف القدرة على حمل الأشياء الثقيلة.
ومهما كانت المرأة نشيطة، وحرصت على الحياة الصحية السليمة، إلا أنها ستمر بهذه الرحلة الطبيعية الصامتة التي تتسلل في الخفاء، وتجعلها تشعر بأن جسدها لم يعد كما كان لذا، خلال هذه السطور، سنقدم رسالة من المختصين لكل امرأة قاربت من الأربعين: "لا تقلقي، ولكن استعدي".
بداية الرحلة
"فقدان الكتلة العضلية هو أحد أهم التغيرات المشتركة بين كل النساء بعد سن الأربعين، مع اختلاف نمط الحياة والنشاط البدني" ، هكذا بدأ حديثه الدكتور أحمد حسن استشاري أمراض النساء والتوليد، موضحًا أن ذلك يحدث ببطء، وتجد المرأة نفسها فجأة قدرتها تقل على المجهود والتحمل، والأمر لا علاقة له بالرياضة، أو بالأمراض، أو بالروتين الغذائي.
ويشرح ما يحدث للمرأة، قائلًا: عند بلوغ المرأة الأربعينات، وصولًا لسن ما بعد الخمسين، ومع بداية مرحلة ما بعد انقطاع الطمث، تبدأ سلسلة من التغيرات الهرمونية والجسدية، أبرزها تراجع هرمون الإستروجين، ما يؤدي إلى فقدان تدريجي للكتلة العضلية وهو (Sarcopenia)، وظهور هشاشة العظام.ووفقًا للدراسات، ينخفض إنتاج الإستروجين بنسبة حوالي 60 ٪ بعد انقطاع الدورة الشهرية، ويتزامن مع انخفاض في الهرمونات المسؤولة عن تخليق البروتين العضلي، وتزيد الالتهابات. وتختلف هذه المتغيرات من حيث سرعتها وحدّتها من امرأة لأخرى، لكنها تدور عادة بين سن 45–55 عامًا.
والأكيد أن هذا الفقد ينعكس مباشرة على القدرة الوظيفية، وسرعة المشي، واحتمالية السقوط وهو مايستلزم تقوية العضلات لتعويض هذا الفقد والمشي غير كافي لذلك فيجب بناء عضلات والاهتمام بالبروتين والمكملات الغذائية والتمرين باثقال خفيفة ومتوسطة.
روشتة تقليل المخاطر
أخصائية العلاج الطبيعي نسرين وائل، تنصح كل سيدة قاربت على الأربعين بعدة نقاط هامة، كالتالي:
- لمواجهة نقص الكتلة العضلية الناتج عن نقص هرمون الإستروجين لدى المرأة بعد الأربعين، يجب تقوية العضلات عن طريق رفع الأحمال ، ويمكن البدء بأحزمة المقاومة، ثم التدرج في الأحمال، ويكون ذلك أفضل تحت إشراف أخصائي.
- يمكن استخدام وسائل قياس كثافة العضلات وقوتها، والعظام، وقياس سرعة المشي، وقوة قبضة اليد كعلامات أولية لتشخيص الضعف.
كذلك، هناك عادات خاطئة تسرّع وتزيد من تدهور الحالة الجسدية، أولها الأطعمة المعلبة والمصنّعة، والأكلات الجاهزة، وتضيف أخصائية العلاج الطبيعي، الضغط العصبي أيضًا يسبب آلام العضلات، وهو ما يغفله كثير من السيدات.
كذلك، هناك أمراض بدأت في الظهور من سن مبكر، مثل الفايبروماليجيا، المتسببة من قلة الحركة.
لذا، هناك استراتيجية أنصح بها كل امرأة منذ دخولها فترة الثلاثينات، فيما يخص المحافظة قدر الإمكان على العضلات وتقويتها، وهو حمل أثقال ولو بسيطة لتعويض فقد الكتلة العضلية، مع العلم أن كثافة العظام أيضًا تقل، ولا يسعنا التدخل في ذلك، فتقوية العضلات ستقلل الضغط على العظام.
كذلك، تناول البروتين يوميًا وتوزيعه عبر الوجبات، والنوم الكافي والمبكر قدر الإمكان."
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية