تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : عادت بكبار النجوم.. الإذاعة تتحدى الزمن وتنافس التليفزيون في رمضان
source icon

سبوت

.

عادت بكبار النجوم.. الإذاعة تتحدى الزمن وتنافس التليفزيون في رمضان

كتب:سيد محمود

فجأة، دخلت الدراما الإذاعية المصرية المنافسة بقوة مع الدراما التلفزيونية، بمشاركة كبار النجوم، ففي الوقت الذي توقع فيه البعض انتهاء عصر المسلسلات الإذاعية، تؤكد الأرقام أن مستقبل الدراما الإذاعية يعود للأفضل، هذا العام عاد الكبار ليحتفي أثير الإذاعة بأكثر من ثمانية مسلسلات، يتقدمهم أحمد عز بمسلسل "أغنى رجل في العالم"، وإلهام شاهين في "الجيران لبعضيها"، وغادة عادل في "اللمبة الزرقا"، وخالد النبوي وهنا الزاهد في "جوازة مشروعة"، وإسعاد يونس التي تعود بمسلسل "الست فوزية"، ومحمد ممدوح في "هات وخد"، هذه العودة القوية أثارت تساؤلات عدة، نطرح بعضها على صناع ومتابعي الأعمال الإذاعية.
 
هذه العودة القوية للدراما الإذاعية، بمشاركة نجوم كبار وأعمال مبتكرة، تؤكد أن الإذاعة ما زالت تحتفظ بمكانتها كمنارة للثقافة والإبداع، في وقت يتسارع فيه العالم نحو الوسائط الرقمية، تثبت الإذاعة المصرية أنها قادرة على التكيف والمنافسة، لتظل صوتًا مؤثرًا في حياة المستمعين.

أغنى رجل في العالم
المؤلف أيمن سلامة يؤكد أنه يجد متعة كبيرة في الكتابة للإذاعة، ويقدم هذا الشهر مسلسل "أغنى رجل في العالم" للنجم أحمد عز، يقول سلامة: "أنا أعشق الكتابة للإذاعة، وبدأت مشواري معها منذ أن كنت في المعهد العالي للفنون المسرحية، حيث اكتشفني المخرج الكبير محمد مشعل، تشرفت بالعمل مع كبار المخرجين في الإذاعة المصرية، منهم حسني غنيم، وعبده دياب، ويحيى هنداوي، وعصمت حمدي، وغيرهم الكثير".

ويضيف سلامة قدمت ما يزيد على مائة مسلسل، وحصلت على جوائز مصرية وعربية كثيرة، وكتبت بطولات لكبار النجوم مثل نور الشريف، ومحمود مرسي، وميرفت أمين، ويحيى الفخراني.

في السابق، كانت كل محطة إذاعية تنتج ما يزيد على 12 مسلسلًا إذاعيًا شهريًا، بما في ذلك إذاعتا الشباب والرياضة والشرق الأوسط، بالإضافة إلى المسلسلات السباعية والخماسية، ولكن بعد عام 2011، انتهى هذا الحلم الجميل وتوقفت رحلة المسلسل الإذاعي، مما شكل لنا صدمة كبيرة، واليوم، تعود الدراما الإذاعية بقوة، مما يبث فينا حالة من البهجة.

ويكمل سلامة؛ كانت المشكلة في السابق هي عدم وجود ميزانية، حيث لم يكن هناك إنتاج إذاعي لسنوات، باستثناء الأعمال التجارية المرتبطة بالإعلانات التي كانت تذاع على قنوات النيل فقط، فيما غابت الإذاعة المصرية العامة، خلال تلك الفترة، قدمت مع أحمد عز سبعة مسلسلات، لكننا افتقدنا المسلسل الدرامي الحقيقي، أما الآن فإن عودتنا معًا من جديد أعتبرها بداية مرحلة مهمة من الإنتاج الإذاعي، تؤكد أن الإذاعة لم تمت، ولن تتراجع، بل ستظل منارة المستمع العربي".

الجيران لبعضيها
تقول الفنانة إلهام شاهين: "الإذاعة ستظل من أهم نوافذ التثقيف للجمهور، وأنا دائمًا ما أحرص على التواجد بها من خلال الدراما الإذاعية، فهي عشقي الأول، منذ بداية مشواري الفني، كنت مرتبطة بالإذاعة، وفي هذا العام كنت محظوظة بأن لي مسلسلًا إذاعيًا جديدًا، وبرغم انشغالي في تصوير أعمال تلفزيونية، لم أتردد في قبول بطولة مسلسل أعتبره رسالة عائلية تهدف إلى تعزيز احترام الجيران، أنا سعيدة جدًا بردود الأفعال الإيجابية التي تلقيتها خلال الأيام الأولى من بث المسلسل.

وتضيف؛ الإذاعة المصرية لا تقل أهمية عن القنوات التلفزيونية، بل إنها تسبقها تاريخيًا، وتجربتي معها طويلة جدًا، أعتز بمسلسلي هذا العام لأنه كوميديا عائلية، وما أسعدني أكثر أنه يذاع على إذاعتي المفضلة، شبكة البرنامج العام.

سلاطين الوجد
الشاعر أحمد الشهاوي، الذي يقدم هذا العام برنامج "سلاطين الوجد" على إذاعة القاهرة الكبرى، يقول: "أنا شخصيًا أهتم بالإذاعة أكثر من القنوات الفضائية، ليس فقط لأنني نشأت عليها واستمتعت بها منذ الصغر، بل لأنني ألاحظ أن أجيالًا أخرى لا تزال تجد فيها رؤى وعمقًا وتشويقًا يجذب المستمع، للدراما الإذاعية بهاؤها وحضورها الدائم، وإن كانت الإذاعة المصرية لم تنتج أعمالًا جديدة منذ فترة طويلة.

ويضيف الشهاوي؛ أعرف أن مديري المحطات الإذاعية يعانون من قلة الميزانية، ولذلك توقفت بعض المحطات عن الإنتاج الجديد، ولجأت إلى أرشيفها لإعادة إذاعة الأعمال القديمة، وبرغم مرور الزمن، لا تزال هذه الأعمال تحتفظ ببريقها، لأن موضوعاتها كانت مهمة وصناعها كانوا يقرؤون المستقبل.

الإذاعة منارة الثقافة
ويختتم الشهاوي قائلًا أن الإذاعة لم تفقد بريقها، فأنا أقدم برنامجًا إذاعيًا على القاهرة الكبرى، وأجد صداه كل عام لدى المبدعين والجمهور الكبير، ومع العودة القوية للإذاعة بكل محطاتها، أرى أننا في أمسِّ الحاجة إلى تعزيز الإنتاج الإذاعي، فبالمقارنة بما يُقدَّم على القنوات الفضائية، نجد أن بعض المسلسلات التلفزيونية لا تضيف جديدًا، لأنها مكتوبة بواسطة ورش عمل، وأنا ضد هذا الاتجاه، لأن الكتابة عملية فردية إبداعية، على العكس، فإن الإذاعة تنتج أعمالًا نابعة من إبداع فردي خالص.

ويدعو الشهاوي إلى إعادة فتح صفحات جديدة للإنتاج الإذاعي، خاصة أن لدينا عشرات الكُتّاب والمبدعين القادرين على إثراء هذا المجال، مؤكداً أن ما سمعه خلاب هذا الشهر من مسلسلات إذاعية أسعدني كثيرًا، لأننا في أمسِّ الحاجة إلى عودة الإنتاج الإذاعي بقوة.

 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية