مرت 24 ساعة ولم يغادر جوارديولا.. رغم هتافات جماهير ليفربول، إلى جوارديولا، الأغنية الشهيرة "ستتم إقالتك في الصباح"، وهو ما لا يتوقع أن يمر على أذن بيب الذي يُعتبر في نظر البعض، أفضل مدرب في العالم حاليًا،رغم تعمده إصابة نفسه ببعض الجروح من فرط الغضب والعصبية !

عندما يلتقي ليفربول ومانشستر سيتي، تتوقف الأنفاس، ويشتعل الملعب بمعركة كروية من الطراز الرفيع، وسط هذا الصخب، يظهر محمد صلاح دائمًا كالبطل الذي لا يخيب الظن، ليخطف الأضواء بأهدافه التي لا تُنسى وأدائه الذي يترك الجماهير في حالة من الذهول.

يجد مانشستر سيتي نفسه في أكثر من مناسبة، دائمًا في مواجهة الكابوس الذي شكله محمد صلاح منذ قدومه إلى ليفربول في 2017، حيث إنه خاض 22 مباراة أمام السيتي في مختلف المسابقات، وساهم في 20 هدفًا مسجلاً 12 هدفًا وصنع 7 آخرين.

وأصبح محمد صلاح ثاني الهدافين التاريخيين في مواجهة ليفربول ومانشستر سيتي، متفوقًا على كيني دالجليش أسطورة الريدز، وخلف إيان راش المتصدر بـ15 هدفًا.

وتعمد بيب جوارديولا إيذاء نفسه ببعض الجروح السطحية على رأسه ووجهه، من التوتر الذي يعيشه بعد أن سقط في 6 مباريات على التوالي بمختلف المسابقات، وآخرها مواجهة فريق فينورد في دوري أبطال أوروبا الذي تعادل معه في قلب مدينة مانشستر، قبل أيام قليلة من مواجهة ليفربول، الذي ضربة بالهزيمة الرابعة وهي الأولى في التاريخ التدريبي للإسباني بيب منذ 2008.

بيب جوارديولا، المعروف بشغفه الذي لا يعرف حدودًا ورغبته الدائمة في التفوق، وجد نفسه أمام خصم عنيد في محمد صلاح، النجم الذي لا يفوت فرصة للتألق أمام مانشستر سيتي، كالعادة أثبت صلاح على أرض الميدان أنه الرقم الصعب، بتأثيره الكبير وأدائه الذي يربك دفاعات جوارديولا.

ورغم ذلك، لم يترك بيب الفرصة تمر دون أن يذكر الجميع بإنجازاته التاريخية، فتوجه إلى الجماهير مشيرًا بأصابعه إلى الرقم "6"، في إشارة إلى عدد بطولات الدوري الإنجليزي الممتاز التي حققها مع السيتي. 

ورددت جماهير ليفربول، إلى جوارديولا، الأغنية الشهيرة "ستتم إقالتك في الصباح"، وهو ما لا يتوقع أن يمر على أذن بيب الذي يُعتبر في نظر البعض، أفضل مدرب في العالم حاليًا، ليرد الإسباني على الجماهير مشيرًا إلى الرقم 6 وهو عدد بطولات الدوري الذي حصدها مع السيتي وغابت عن ليفربول، تلك اللقطة تعكس شخصية المدرب الذي يعيش كرة القدم بشغف متقد، ويتعامل مع كل لحظة كمسرح لإثبات ذاته، لكن هذا الشغف، مهما بلغ، يظل أمامه تحدٍ دائم يحمل اسم محمد صلاح، الذي لا يتوقف عن إظهار قيمته الكبيرة في المواجهات الكبرى.