شن الجيش الإيراني هجومًا واسعًا على إسرائيل بعشرات الصواريخ والمسيرات، في الدقائق الأولى من صباح اليوم الأحد (اليوم العاشر من الحرب) وهو هجوم يأتي ضمن الموجة الـ 19 من عملية الوعد الصادق 3، للرد على الاعتداء الإسرائيلي الذي وقع على طهران الجمعة قبل الفائتة.
وأعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية أن صفارات الإنذار دوت في جنوب الجولان للتحذير من تسلل مسيرات إيرانية. هذا قبل أن يعلن الجيش الإسرائيلي أنه تم اعتراض طائرة مسيرة أطلقت من جهة الشرق باتجاه إسرائيل قادمة من إيران.

وكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن في بيان نشره في الدقائق الأولى من صباح اليوم، الأحد، بالتزامن مع إعلان بدء الهجوم: "أن الموجة الجديدة من الهجوم، تضم عددًا من المسيرات، تستهدف شمال وجنوب الأراضي المحتلة".
وحذر المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني منظومة الدفاع الإسرائيلية "المرتبكة للعدو أن عملياتنا ستكون مستمرة وتصاعدية".
يأتي هذا بالتزامن مع تصاعد الهجمات الإيرانية - الإسرائيلية، مستهدفة مواقع عسكرية ومنشآت استراتيجية واقتصادية في البلدين، عقب بدء الحرب التي اندلعت الجمعة قبل الفائتة، افتتحتها إسرائيلي بهجوم مباغت استهدف اغتيال الصف الأول من قيادات الجيش الإيراني والقادة العسكريين الكبار، بالإضافة إلى ضرب مواقع عسكرية إيرانية نووية، وهو ما أعقبه رد الجيش الإيراني بموجات صاروخية تدرجت في عنفها وتأثيرها إلى أن وصلة لذروته أمس السبت، اليوم التاسع من الحرب.
وتسعى إسرائيل إلى جر الولايات المتحدة الأمريكية للدخول إلى الحرب، وهو ما ألمح له الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، في بعض مواقفه، خصوصًا إعطائه الإيرانيين مهلة أسبوعين لإخضاعها للمسار الدبلوماسي، ملوحًا بالتدخل العسكري في الحرب لصالح إسرائيل ولضرب برنامجها النووي.