تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : طائرة يوم القيامة.. قطعة حربية لإدارة الحرب النووية
source icon

سبوت

.

طائرة يوم القيامة.. قطعة حربية لإدارة الحرب النووية

كتب:د. نسرين مصطفى

من المشاهد المثيرة خلال المواجهات بين إيران وإسرائيل هو ظهور ما يعرف بـ " طائرة يوم القيامة"، وهي طائرة عسكرية مصممة لإدارة الحرب النووية من الجو في حال تدمير مراكز القيادة الأرضية فهي ليست مجرّد قطعة تكنولوجية متقدمة، بل تُعدّ رمزًا للردع النووي واستعدادات البقاء في أسوأ السيناريوهات الممكنة، وقد أقلعت طائرة يوم القيامة من قاعدة بوسير سيتي في لويزيانا، وهبطت في قاعدة قرب واشنطن في رحلة نادرة.

يُرجح المتخصصون أن سبب وجود هذه الطائرة هو حاجة الدول الكبرى -وعلى رأسها الولايات المتحدة وروسيا- إلى ضمان استمرار القيادة والسيطرة في حال شُلّت البنية التحتية بسبب هجوم نووي شامل، وفى حين يرى البعض أن استمرار تحديث هذه الطائرة وإبرازها إعلاميًا ليس فقط لأغراض دفاعية، بل يحمل رسالة ردع استراتيجية مفادها أن أي هجوم نووي لن يؤدي إلى انهيار القيادة سواء الأمريكية أو الروسية مما يعيد الحسابات لأي خصم يفكر في التصعيد النووي.
 
وبحسب الدكتور أشرف سنجر أستاذ السياسة الدولية وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية؛ إن ظهور طائرة يوم القيامة سواء الأمريكية او الروسية يؤكد على حدوث أمر جلل ويطرح فكرة الخوف من شبح نشوب حرب نووية.

سيطرة كاملة
فهي طائرة صممت في الأساس لإدارة العمليات العسكرية، فلديها القدرة على السيطرة الكاملة والتواصل مع القوات في حال نشوب حرب نووية، وبالتالي تلك النوعية من الطائرات محصنة ضد الهجمات النووية، ولها قدرة تشويش عالية بحيث تستطيع أن تحمي نفسها بنفسها هذا في جوانب التصميم.
 
قدرات عالية
ويواصل د. سنجر؛ الولايات المتحدة صنعت منها 4 طائرات، في بعض الأوقات تُظهر إحدى تلك الطائرات إذا كان الأمر يتعلق بأي من زيارات الرئيس الامريكي الهامة، وتستخدم أيضًا في حال وقوع الكوارث أو الازمات الكبيرة لما لديها من قدرات عالية للتواصل مع كافة الإدارات الامريكية.

 ويؤكد أن ظهورها أحيانًا يحمل رسائل ردع توجه من أمريكا الى دول بعينها، كأثناء الحرب الإيرانية – الإسرائيلية، ورأيناها قبل توجيه ضربات للمنشآت النووية الإيرانية، وفي ظني أن شبح الحرب النووية بعيد للغاية، فالسلاح النووي يستخدم للردع فقط في حال تعرض الدولة للفناء أو استقبال ضربات انتقامية تهدد الدولة وسكانها ونظامها حتى أن إعلان الرئيس بوتين استخدام اسلحة نووية أو تكتيكية.

نقطة اللاعودة
ويضيف د.سنجر كل من يملك سلاح نووي لدية قيود على استخدامه خاصة بعدما استخدمت الولايات المتحدة سلاح نووي في اليابان في هيروشيما ونجازاكي، ولنا في هزيمة الولايات المتحدة في فيتنام مثال على ذلك حيث تعرضت للهزيمة، إلا أنها لم تستخدم السلاح النووي، فهي نقطة اللاعودة لأنه سلاح دمار شامل بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، حيث ستتعرض الحياة للتدمير رغم البعد المكاني لبعض الدول كما أن الطائرة لم يتم اختبارها، وبالتالي لا يمكن التأكد من إمكاناتها فقدراتها لم تختبر بعد. 

ظهور لأول مرة
وترى عزيزة الصادي الخبير والباحث في الشئون الآسيوية، أن طائرة يوم القيامة حقيقة، ولا يوجد منها سوى نسختين فقط الأولى في الولايات المتحدة الأمريكية والثانية تمتلكها روسيا، وهما أعظم قوتين نوويتين في العالم، وظهرت تلك الطائرة في بداية الحرب الروسية الأوكرانية في سماء العرض العسكري في الساحة الحمراء بموسكو، وكان تلويح بالضربات النووية التي من الممكن أن تقوم بها روسيا، وتلك الطائرات سواء الروسية أو الأمريكية هي مكان محصن لا يعرف أحد أين يتم تخزينها، وتتكتم كل من روسيا الولايات المتحدة على المواد التي صنعت منها الطائرة، بل وتعتبر من الأسرار التي لا يمكن الإفصاح عنها.

سيناريو محتمل    
وتقول عن مواصفات الطائرة أنها ضد الضربات الكهرومغناطيسية التي تنتج عن الانفجارات النووية، والطائرتان مصممتان للاستخدام وإدارة المعارك في حال نشوب حرب نووية كبرى، ويكون السيناريو أن يستقل الرئيس سواء الروسي أو الأمريكي الطائرة مصطحبًا معه طاقمه الرئاسي وكبار الضباط لإدارة الجيوش أو المتبقي منها خلال تحليق الطائرة في الجو فهي مقاومة للإشعاع النووي والحرارة، كما أنها قادرة على التزود بالوقود في الجو وتفادى الصواريخ النووية، وهو أمر محتمل أثناء نشوب حرب نووية فهي بمثابة حصن منيع لكبار رجال الدولة خاصة في الدول العظمى.

كارثة محتملة
وفجرت الصادي مفاجأة قائلة إنه في حال تعرضت إيران أو غيرها من الدول في محيط روسيا لضربات أدت إلى تسرب نووي أو إشعاعي فإن روسيا تمتلك منظومة للإطلاق الذاتي ليس لرئيس الدولة أي تحكم بها، وهي مصممة على إطلاق صواريخ لتدمير العواصم الأوروبية تبدأ ببريطانيا ثم فرنسا ثم المانيا. 

سيناريو الهلاك
ومن جهة اخرى تقول الصادي إن الغرب أنشأ ما يسمى "القبو العالمي للبذور" والذي تم الانتهاء منه في العقد الثاني من الألفية الثالثة، وهي مرحلة ارتبطت بمخططات الفوضى الخلاقة التي تهدد استقرار العالم، بل وتهدد وجوده من الأساس، والهدف من بناء القبو أن يكون بنك بذور آمن في حال نشوب حرب نووية أو تلوث نووي، ويقع القبو في الجزيرة النرويجية "سبتسبرجن" في القطب الشمالي النائي.

قبو بذور يوم القيامة
وتواصل يضم القبو مجموعة متنوعة من بذور النباتات في كهف تحت الأرض، وهو محاولة للتأمين ضد فقدان البذور في بنوك الجينات الأخرى خلال الأزمات الإقليمية أو العالمية على نطاق واسع، ويمكن القول أنه قبو بذور يوم القيامة لحماية الإمدادات الغذائية في العالم حال نشوب حرب وتدمير الحياة بها أو في حالة الاحتباس الحرارى العالمي.
 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية