تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
مع اشتداد حرارة الصيف وارتفاع نسب الأشعة فوق البنفسجية، يزداد أهمية الحديث عن واقي الشمس، ليس فقط كوسيلة تجميلية للحفاظ على نضارة البشرة، بل كخط دفاع أول لحمايتها من أضرار بيئية وصحية خطيرة قد تصل إلى حد الإصابة بسرطان الجلد.
وفي ظل التوسع في استخدام واقيات الشمس بأنواعها المختلفة، يبرز الجدل حول مدى أمان مكوناتها الكيميائية، مقابل بدائل طبيعية باتت تلقى رواجا بين من يفضلون الحلول الآمنة.
الشمس وأضرارها
في هذا السياق، تحدثت الدكتورة حنان الكحكي، استشاري الأمراض الجلدية، وقالت إن استخدام واقي الشمس أمر هام وضروري للغاية مع ارتفاع درجة حرارة المناخ، والتعرض المستمر للأشعة الفوق بنفسجية يوميًا خاصة للمرأة العاملة، لأن واقي الشمس وظيفته هي الحماية من تلك الأشعة (UV)، والتي تنقسم إلى نوعين رئيسيين:
- نوع يخترق الجلد بعمق ويسبب الشيخوخة المبكرة.
- نوع آخر أشد يسبب الحروق وسرطان الجلد.
وتابعت د. حنان؛ يقوم واقي الشمس (صن بلوك) على امتصاص تلك الأشعة الضارة أو عكسها، وبالتالي فهو يمنع وصولها إلى الجلد، ويحمي من سرطان الجلد، ويقلل من ظهور التجاعيد والبقع البنية الداكنة ويقلل من علامات الشيخوخة التي تنتج عن التعرض للشمس، ويعمل على توحيد لون البشرة، ويحافظ على نسبة الكولاجين وبالتالي فهو يعطي نضارة لها.
أنواع مختلفة
وأوضحت د. حنان أن الواقي الشمسي نوعان:
الواقي الفيزيائي: يمكن شراؤه أيضًا من الصيدلية وهو يحتوي على أكسيد الزنك أو ثاني أكسيد التيتانيوم، وهو مناسب أكثر للأطفال خاصة أصحاب البشرة الحساسة، وهو يشكل حاجز ضد أشعة الشمس فوق البنفسجية وأضرارها.
الواقي الكيميائي: فهو يحتوي على مواد مثل أوكسي بنزون وأفوبينزون، وهو يمتص الأشعة فوق البنفسجية ويحولها إلى حرارة، وقوامه أخف ويمتصه الجلد بسهولة، ولكنه غير مناسب للأطفال أو البشرة الحساسة.
أضرار الاستخدام الخاطئ
وتحدثت استشاري الجلدية عن أضرار استخدام واقي الشمس، وأكدت أنه رغم الفوائد الكبيرة، إلا أن الاستخدام الخاطئ أو اختيار نوع غير مناسب للبشرة قد يؤدي إلى انسداد المسام وظهور حب الشباب، وبالأخص للبشرة الدهنية، وأحيانا يسبب حساسية للجلد من بعض مكوناته لأنه يحتوي على مكونات تسبب التهابات جلدية خاصة لأصحاب البشرة الحساسة أو المصابين بالأكزيما.
تأثير هرموني
هناك دراسات حديثة نشرتها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) أظهرت أن بعض المكونات مثل أوكسي بنزون يمكن أن تدخل مجرى الدم بعد عدة استخدامات، مما أثار الجدل والقلق حول تأثيرها على الهرمونات والجهاز التناسلي.
وأكدت د. حنان أن مادة أوكسي بنزون قد تؤثر على توازن الهرمونات في الجسم، وتؤكد بعض الأبحاث احتمال ارتباطها بتغيرات في الخصوبة أو اضطرابات الغدة الدرقية في بعض الدراسات المعملية.
كما لا ينصح باستخدام الواقيات الكيميائية للأطفال أقل من 6 أشهر، ويجب على المرأة الحامل تجنب استخدام النوع الكيميائي من واقي الشمس.
الطريقة الصحيحة
استخدام واقي الشمس بشكل صحيح يقي من أضراره، فيجب استخدام كمية صغيرة للوجه والرقبة، ويجب وضعه قبل التعرض للشمس بـ 15–30 دقيقة، ويعاد وضعه كل ساعتين، أو بعد السباحة أو التعرق.
كما يجب اختيار عامل حماية يكون مناسب فمعدل حماية ٣٠ يحجب حوالي 97% من الأشعة الضارة، و٥٠ يحجب 98%، أما معدل الحماية الأكثر من ٥٠ فهو مناسب للمصايف والبحر، حسبما أكدت استشاري الجلدية.
ومن الضروري اختيار النوع المناسب لنوع البشرة فإذا كانت البشرة دهنية ينصح باختيار نوع خالي من الزيوت، وإذا كانت البشرة جافة فيجب اختيار نوع به مرطبات مثل الجليسرين أو حمض الهيالورونيك، أما إذا كانت البشرة حساسة أو للأطفال فيجب استخدام نوع خالي من المواد الكيميائية أو واقي فيزيائي بتركيبة لطيفة ومعتمدة من أطباء الجلد.
بدائل طبيعية
ومن جانبها تقول الدكتورة عزة نجم استشاري تجميل، أنها تفضل دائمًا استخدام مستحضرات تجميل طبيعية حتى وأن كان تأثيرها أقل لكنها تأتي بالعديد من الفوائد للبشرة ولا يوجد لها تأثير سلبي.
وتابعت د. عزة؛ هناك العديد من الزيوت الطبيعية التي تحمي من أشعة الشمس فوق البنفسجية وأضرارها مثل:
- زيت جوز الهند: فهو مرطب طبيعي كما أنه مضاد للبكتيريا.
- زيت الجزر: والذي يقي من تصبغات الجلد والبقع البنية.
- زيت جنين القمح: ويعمل على مقاومة التجاعيد.
- زيت الأفوكادو، وزيت اللوز الحلو.
حماية منزلية
ويمكن خلط ٢ ملعقة كبيرة من زبدة الشيا، مع ٢ملعقة كبيرة من زيت جوز الهند، وملعقة كبيرة من زيت بذور التوت الأحمر، مع ملعقة صغيرة من أكسيد الزنك (غير قابل للاستنشاق ويمكن شراؤه من الصيدليات)، ويمكن إضافة زيت عطري مثل اللافندر ولكن هذا اختياري.
يتم اذابة الزبدة والزيوت في حمام مائي ويضاف أكسيد الزنك ويخلط جيدًا، ويصب في علبة زجاجية ويترك ليبرد ويتم وضعه قبل التعرض للشمس بنصف ساعة وتجديده باستمرار.
نتائج كاملة
وأشارت أن البدائل الطبيعية لا تضمن الحماية الكاملة من أشعة الشمس فوق البنفسجية ويفضل استخدامها مع واقي للشمس طبي عند التعرض الطويل، أو على الأقل عند الخروج لفترات طويلة، وقبل وضع أي زيت أو خلطة على الوجه، يجب اختبار حساسية على جزء صغير من الجلد.
وأكدت أن واقي الشمس الطبيعي خيار ممتاز لمن يفضلون المنتجات الطبيعية أو يعانون من حساسية البشرة، لكنه ليس بديلًا كاملاً للمنتجات الطبية المصممة لحماية عالية، والأفضل دومًا الدمج بين الوقاية الفيزيائية والتغذية الصحية والمنتجات الطبيعية.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية