نظم مجمع إعلام الدقهلية التابع للهيئة العامة للاستعلامات بالتعاون مع كلية التمريض، جامعة المنصورة ندوة تثقيفية وطنية بعنوان: "الأمن القومي المصري بين انتصارات أكتوبر وتحديات العصر"، وذلك في إطار حرص الدولة المصرية على رفع الوعي الوطني لدى الشباب، وتعزيز الانتماء في ظل التحديات الراهنة.

جاءت الندوة تحت رعاية د. ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أ.د شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، أ.د محمد عطية البيومي، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، أ.د محمد عبد العظيم، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، د. أحمد يحيى – رئيس قطاع الإعلام الداخلي، أ.د عبير زكريا، عميد كلية التمريض، أ.د فاطمة الإمام، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع، أ.د عواطف حسن قاسم، وكيل الكلية لشئون الطلاب، د. مايسة المنشاوي، مدير مجمع إعلام الدقهلية.

بدأ اللقاء بالسلام الجمهوري وتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقت الأستاذة الدكتورة عبير زكريا، عميد كلية التمريض كلمة افتتاحية رحّبت خلالها بالضيوف والحضور، وأعربت عن سعادتها بالتعاون المثمر مع مجمع إعلام الدقهلية التابع للهيئة العامة للاستعلامات، وأكدت في كلمتها على أن: "الشباب ليسوا فقط أمل المستقبل، بل هم صمام أمان الحاضر، وجبهة الوعي التي تواجه محاولات العبث بهويتنا واستقرارنا الوطني".

وشددت على أن: "كرامتك من كرامة وطنك، والشهداء هم في كل بيت مصري، والنصر هو الذي يعوض أهالينا"، مشيرة إلى أن التكاتف وقت الشدة هو أقوى رسالة يوجهها المصريون إلى أعداء الوطن.

وأشادت د. مايسة المنشاوي، مدير مجمع إعلام الدقهلية باللقاء الوطني الذي يجمع بين المؤسسات الأكاديمية والإعلامية، مشيرة إلى أن الهدف الأساسي من هذه الندوات هو رفع الوعي الوطني والثقافي لدى الشباب.

وأوضحت أن "حرب أكتوبر أثبتت أن الأمن القومي لا يُحمى فقط بالسلاح، بل بالتخطيط، والإرادة، والوعي"، وتناولت في حديثها أبرز التحديات المعاصرة للأمن القومي المصري، ومنها: حروب الجيل الرابع التي تستهدف العقول قبل الأجساد، والأمن المائي والغذائي كمحاور استراتيجية في مستقبل الدولة، والأمن السيبراني والإعلامي كأدوات جديدة في الحروب الحديثة.

وأكدت أن الحفاظ على الأمن القومي يتطلب من الأجيال الجديدة أن تتحلى بنفس الروح التي قاتل بها أبطال أكتوبر المجيد.

ألقى اللواء أركان حرب صبري محمد رجب، أحد أبطال حرب أكتوبر، كلمة وطنية هامة، استعرض خلالها محطات فاصلة من معارك الجيش المصري، مشيرًا إلى أن نكسة 1967 تسببت في استشهاد أكثر من 120 ألف مصري، وأن سيناء الغنية بالثروات كانت مطمعًا دائمًا، مما يستدعي الحفاظ عليها من خلال تعميرها وليس فقط حمايتها بالسلاح، وأن تعمير سيناء اليوم، عبر الأنفاق والمصانع والزراعة، هو الرد النهائي على الطامعين.

كما استعرض دروس حرب الاستنزاف وأهميتها في الإعداد للمعركة الكبرى، والابتكارات العسكرية المصرية مثل ابتكار مادة بديلة لهدم خط بارليف، واستخدام اللغة النوبية كوسيلة خداع استخباراتي.

وتحدث عن أدوار بطولية لرموز مثل أحمد إدريس النوبي وأشرف مروان، المواقف البطولية في معارك مثل تدمير المدمرة إيلات، ومحاولة احتلال بورفؤاد، وأشار إلى جهود الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في تعمير سيناء عبر إنشاء 6 أنفاق استراتيجية ومجمعات صناعية وزراعية، وتحويل شرم الشيخ إلى مدينة السلام، وصعود الجيش المصري إلى تصنيفات متقدمة عالميًا.

واختتم اللواء صبري حديثه بالتحذير من الشائعات التي تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشددًا على أهمية تحصين العقول بالوعي، ومؤكدًا أن "الطلاب اليوم مطالبون ألا يكونوا أدوات في يد من يسعى لزعزعة الوطن".

اختتم اللقاء بالتقاط صور تذكارية للحضور والضيوف، وجرى تكريم المتحدثين بدروع تذكارية وشهادات تقدير، وسط أجواء وطنية حماسية وتفاعل كبير من طلاب وطالبات كلية التمريض بجامعة المنصورة.